مسؤول كوري لـ "الشرق الأوسط": سنتعاون مع السعودية بتكنولوجيا التصنيع والطاقة النووية

سيول تحذّر بيونغيانغ من استفزازها.. وتسعى لإقامة موانع مائية لمواجهة تهديدها الأمني

كوان بيونغ
كوان بيونغ
TT
20

مسؤول كوري لـ "الشرق الأوسط": سنتعاون مع السعودية بتكنولوجيا التصنيع والطاقة النووية

كوان بيونغ
كوان بيونغ

قال كوان بيونغ، سفير كوريا الجنوبية بالسعودية، لـ«الشرق الأوسط»، إن الرياض وبلاده تعملان على الدفع بمستوى التعاون الاستراتيجي بين البلدين نحو آفاق أرحب في مجالات تكنولوجيا التصنيع، والطاقة النووية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وغيرها.
وأوضح السفير الكوري الجنوبي أن الرياض وسيول تنسقان حول بعض الرؤى والخطط الاستراتيجية على مستوى الصداقة عن كثب، خاصة أن السعودية أهم دولة في منطقة الشرق الأوسط، وتلعب دورا محوريا في محاربة الإرهاب بمنتهى الجدية والشدة، وتحدد موقفا صارما تجاه هذا الهدف المشترك على مستوى المجتمع الدولي، بغية إحلال السلام والأمن في المنطقة وفي العالم أجمع، مشيرا إلى أن سيول حريصة على تعميق أواصر التعاون مع الرياض باستمرار.
وقال: «لدينا مسعى في مجال الاقتصاد المعرفي، وهذا سينعكس إيجابا على مستقبل علاقة بلدينا في المستقبل القريب من أجل تحقيق استراتيجيتنا وأهدافنا؛ استنادا إلى ما تشهده السعودية من خطط وبرامج مهمة في سبيل تعزيز استقرار وتنمية الاقتصاد وتحقيق قفزة نوعية في التنمية المستدامة، وهي الخطط نفسها التي تتبعها حكومتي في كوريا الجنوبية، في ما يتعلق بتعزيز الاقتصاد المعرفي ونموه واستدامة استقراره».
وعلى صعيد كوريا الجنوبية، وفق السفير بيونغ، فإن الحكومة في شغل شاغل ومهتمة جدا بضرورة التعاطي مع الأفعال الاستفزازية في المنطقة، ومطلعة المجتمع الدولي على اختبارها النووي الرابع، في حين أطلقت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا بعيد المدى عابرا للقارات، متحدية بذلك قرار العقوبات الذي أصدره مجلس الأمن الدولي الذي ناقش اختبارها النووي ضدها أخيرا.
واعتبر السفير بيونغ أن خطط كوريا الشمالية الحالية من أهم التحديات المباشرة للسلام والأمن الدوليين، مؤكدا أن كوريا الشمالية باختبارها النووي الأخير لا بد لها أن تدرك أن أي طلاق لأي تجربة نووية، باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، يعد جرما وخرقا واضحا لقرارات مجلس الأمن الدولي، ويستدعي الأمر إبطال وإيقاف مثل هذا المخطط فورا.
وقال بيونغ: «إن حكومة كوريا الجنوبية تحذر بصرامة كوريا الشمالية رسميا، بأنها ستواجه ردا عنيفا من قبل المجتمع الدولي، إذا كانت كوريا الشمالية تمضي قدما نحو إطلاق مزيد من الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، لأن ذلك يشكل خطرا وتهديدا كبيرا للأمن والسلام، ليس فقط في شبه الجزيرة الكورية، بل على مستوى منطقة شرق آسيا، بل العالم أجمع».
وأكد بيونغ أن حكومة بلاده ستسعى للحصول على موانع مائية مهيأة، وستجهزها بكامل العدة والعتاد لمواجهة أي نوع من أنواع الاستفزازات التي تمارسها كوريا الشمالية، بما في ذلك إطلاقها صواريخ باليستية بعيدة المدى، مما يهدد أمن كوريا الجنوبية، ويهدد حياة الناس.



سفير إيران لدى السعودية لـ«الشرق الأوسط»: زيارة خالد بن سلمان مهمة للغاية

جانب من لقاء الأمير خالد بن سلمان بالمرشد علي خامنئي في طهران الخميس (وكالة فارس)
جانب من لقاء الأمير خالد بن سلمان بالمرشد علي خامنئي في طهران الخميس (وكالة فارس)
TT
20

سفير إيران لدى السعودية لـ«الشرق الأوسط»: زيارة خالد بن سلمان مهمة للغاية

جانب من لقاء الأمير خالد بن سلمان بالمرشد علي خامنئي في طهران الخميس (وكالة فارس)
جانب من لقاء الأمير خالد بن سلمان بالمرشد علي خامنئي في طهران الخميس (وكالة فارس)

وصف السفير الإيراني لدى السعودية علي عنايتي زيارة الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي إلى إيران بـ«المهمة للغاية»، مبيناً أن الأمير خالد التقى كبار المسؤولين الإيرانيين وناقش معهم العلاقات الثنائية وقضايا الإقليم.

وأوضح عنايتي في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن زيارة الأمير خالد بن سلمان لطهران دليل على تحرك العلاقات بوتيرة متسارعة منذ عودتها قبل أقل من سنتين.

وأضاف: «نتمنى أن يأتي الخير للإقليم، إيران والسعودية بلدان مهمان، وزيارة الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع لإيران مهمة للغاية، وقد التقى خلالها المرشد الأعلى علي خامنئي، وكذلك الرئيس بزشكيان، ورئيس هيئة الأركان، والأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني».

وتابع عنايتي، الذي كان يتحدث من طهران، بقوله: «نوقش خلال الزيارة العلاقات المثمرة والبناءة والإيجابية والصاعدة بين إيران والسعودية على المستوى الثنائي، وكذلك تمت مناقشة القضايا التي تهم الإقليم وتصب في صالح الأمن والاستقرار في المنطقة، بالإضافة لما يجري في العالم الإسلامي ودعم قضية فلسطين».

سفير إيران لدى السعودية علي عنايتي (وكالة مهر)
سفير إيران لدى السعودية علي عنايتي (وكالة مهر)

وقال وزير الدفاع السعودي، إنه بتوجيهات من القيادة السعودية التقى خامنئي، وسَلَّمه رسالة خطية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وأضاف في منشور عبر حسابه على منصة «إكس»، أنه ناقش مع المرشد القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، واستعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين.

وشدد السفير الإيراني على أن «البلدين لديهما طاقات قصوى وهناك حاجة إلى تفعيلها في تنمية العلاقات»، مبيناً أن المرشد الأعلى أكد على «أهمية العلاقات الإيرانية - السعودية، وأن استمرارها في صالح الجميع، ونحن نولي اهتماماً كبيراً بهذه الزيارة».

ولفت عنايتي إلى تأكيد زيارة وزير الدفاع السعودي «عزم البلدين على استمرار العلاقات وتعزيزها، وتفعيل ما اتفق عليه، ورسم مستقبل مشرق للعلاقات، سواء على المستوى الثنائي أو الإقليمي».

وقال الدبلوماسي الإيراني إن «الإقليم يحتاج إلى التكاتف والتعاضد بين دوله، خاصة السعودية وإيران»، متابعاً: «عندما نتحدث عن الأمن أو الاستقرار الإقليمي، لا يمكن أن يتحققا إلا بتضافر الجهود لجميع دول المنطقة، وأن تجلس دول الإقليم وترسم مستقبله بيديها».