يجري في شمال ألمانيا بناء ساقية ضخمة في حجم منزل، وهي إنتاج مشترك بين جامعة براونشفايج التقنية (تي يو - بي إس) وشركة «زالتسجيتر إيه جي» الألمانية لصناعة الفولاذ. ويرمي المشروع البالغة قيمته 11 مليون يورو (12 مليون دولار) إلى إظهار إمكانات الطاقة الهيدروليكية في ألمانيا إلى جانب مصادر الطاقة المتجددة الأخرى مثل طاقتي الرياح والشمس. ولا يزال حماة البيئة غير سعداء بهذا المشروع.
وقال الشركاء إن الساقية التي يبلغ قطرها العمودي 11 مترا وعرضها 12 مترا والمكونة من 60 رفاصا، سوف تكون الأقوى من نوعها على مستوى العالم عندما تبدأ العمل في نهر ألر بالقرب من بلدة فينسن في نهاية عام 2017. وسوف يكون إنتاجها كافيا لإمداد ألف منزل بالكهرباء، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وقال كريشتيان زايدل، وهو مهندس في مؤسسة التحليل الهيكلي بجامعة «تي يو - بي إس»: «إذا ثبت نجاح المشروع، فسوف يكون بمثابة ثورة تكنولوجية».
يذكر أنه يجري الآن التركيز على «الطاقة المتجددة» في مختلف أنحاء العالم وسط جهود لتقليص احتراق الوقود الأحفوري لإنتاج الكهرباء الذي يطلق كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يلقى عليه باللائمة في ظاهرة الاحتباس الحراري. وإلى جانب أهمية الطاقة المتجددة، فإن ألمانيا ملتزمة بإلغاء محطات الطاقة النووية تدريجيا. وتتفوق الطاقة الهيدروليكية على طاقة الرياح والطاقة الشمسية في ميزة أنها لا تتأثر كثيرا بتقلبات الطقس.
ورغم هذه الإيجابيات، فإن المنظمات المعنية بحماية البيئة، مثل «أصدقاء الأرض» الألمانية و«رابطة ألر - أوكر لصيد السلمون»، لديها
تحفظات بشأن المشروع؛ حيث يساورها القلق من أنه سوف يضر بالأسماك.
وجاءت بعض التطمينات من هيئة منح التراخيص، وهي «مكتب ولاية ساكسونيا السفلى لإدارة المياه ولحماية السواحل والبيئة»، التي قالت إن السواقي أكثر أمانا للأسماك من التوربينات.
وأشارت، بحسب الدليل العلمي الحالي، إلى أن الأسماك - وبالأخص المعرضة لخطر الانقراض وهي السالمون وسمك التراوت - لا تواجه خطرا يذكر جراء الدوران البطيء لرفاصات الساقية. وللتأكد من هذا، هناك خطط لمراقبة السمك على مدار ثلاث سنوات بمجرد بدء تشغيل الساقية.
ساقية عملاقة لتوليد الطاقة تثير قلق حماة البيئة
كافية لإمداد ألف منزل بالكهرباء في ألمانيا
ساقية عملاقة لتوليد الطاقة تثير قلق حماة البيئة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة