هولاند يفرج عن فرنسية مدانة بقتل زوجها

بعد حملة تضامن مع الزوجة التي تحملت الضرب 47 عامًا

جاكلين سوفاج في المحكمة
جاكلين سوفاج في المحكمة
TT

هولاند يفرج عن فرنسية مدانة بقتل زوجها

جاكلين سوفاج في المحكمة
جاكلين سوفاج في المحكمة

أصدر فرنسوا هولاند، وفق صلاحياته كرئيس للجمهورية، قرارًا بالعفو عن فرنسية أدانتها محكمة للاستئناف، أواخر العام الماضي، بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة قتل زوجها. ويسمح القرار بالإفراج عن السجينة جاكلين سوفاج قبل انتهاء مدة عقوبتها. لكن العفو الرئاسي لا يشمل براءتها من الجريمة التي ستبقى مسجلة في صحيفة أعمالها.
واستقبل هولاند، الجمعة الماضية، البنات الثلاث للمتهمة سوفاج (63 عامًا) واستمع إلى طلبهن إطلاق سراح والدتهن. وبعد اللقاء أعلن أنه لن يتخذ قرارًا متسرعًا. لكن سرعة الإفراج بدت ذات مغزى سياسي وانتخابي واستجابة للحملة الواسعة والمظاهرات التي قامت بها الجمعيات المناهضة للعنف الزوجي ضد النساء. هذا بالإضافة إلى نداء لصالح المتهمة وقعت عليه أكثر من 400 شخصية ثقافية وسياسية وقانونية. ونظرًا لأن الجريمة وقعت قبل 4 سنوات وبقاء المتهمة قيد الاحتجاز كل تلك الفترة، وحسن سلوكها داخل السجن، فإن تاريخ انتهاء محكوميتها كان قد تحدد مع أوائل العام المقبل. وجاء في البيان الصادر عن «الإليزيه»، مساء أول من أمس، أن تخفيف العقوبة شمل سنتين و4 أشهر، ضمنها فترة التجربة التي تفرض على السجين بعد إطلاق سراحه. وأضاف البيان أن الرئيس أراد، نظرًا للوضع الإنساني الصعب في هذه القضية، أن تعود مدام سوفاج إلى جانب أُسرتها.
وشغلت جريمة جاكلين سوفاج الرأي العام طوال الشهرين الماضيين وتصدرت وقائع جلسات محاكمتها نشرات الأخبار ولقيت تعاطفًا من الأوساط النسائية نظرًا للعنف الذي مارسه الزوج القتيل على زوجته، ولأنه كان يعتدي جنسيًا على بناته.
وقد تسبب سلوكه الفظ في انتحار الابن الوحيد للعائلة. أما قرارات العفو الرئاسي عن مرتكبي جرائم القتل فهي نادرة جدًا في فرنسا، وغالبًا ما يصدر أمر بالإفراج، لدواعي حسن السلوك أو المرض، وبعد أن يكون المدان قد قضى سنوات في السجن، لكنه لا يعني إسقاط التهمة عن المدان.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.