قالت منظمة هيومان رايتس ووتش أمس إن مسلحين ينتمون إلى ميليشيا شيعية خطفوا وقتلوا مدنيين في أعقاب تفجيرات مطلع الشهر الحالي، في عمليات تقترب إلى مستوى «جرائم الحرب».
واتهمت ميليشيات الحشد الشعبي، التي تضم فصائل شيعية، مرارا بارتكاب انتهاكات من بينها تنفيذ الإعدامات وعمليات خطف وتدمير ممتلكات أثناء معاركها ضد تنظيم داعش.
وقالت المنظمة الحقوقية إنه عقب تفجير في 11 يناير (كانون الثاني) في بلدة المقدادية تبنى تنظيم داعش مسؤوليته عنه، هاجمت تلك الميليشيات «سكانا سنة، وداهمت منازلهم ومساجدهم وقتلت عشرة أشخاص على الأقل وربما أكثر». واستندت المنظمة في معلوماتها على إفادات من السكان المحليين. ونقلت وكالة «رويترز» عن المنظمة الحقوقية أن أعضاء في منظمة بدر وعصائب أهل الحق، وهما من الجماعات الرئيسية في ميليشيات الحشد الشعبي، هم المسؤولون عن هجمات انتقامية وصفتها بأنها تمثل «انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي».
بدورها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن نائب رئيس المنظمة في الشرق الأوسط جو ستروك: «مرة ثانية يدفع المدنيون ثمن فشل العراق في ضبط الميليشيات الخارجة عن السيطرة». واعتبرت المنظمة أن «قتل المدنيين والقيام بأعمال السلب، والتدمير غير المبرر للممتلكات خلال الصراعات المسلحة، هو انتهاك خطير للقانون الدولي».
وحسب قيادات سنية، فإن أكثر من 40 شخصا قتلوا وألقيت قنابل حارقة على تسعة مساجد على الأقل في المقدادية بمحافظة ديالى الشهر الماضي.
اتهام ميليشيات شيعية عراقية بانتهاكات ضد السنّة
اتهام ميليشيات شيعية عراقية بانتهاكات ضد السنّة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة