انطلاق مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف

بتكريم فاطمة الوكيلي وداود عبد السيد

انطلاق مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف
TT

انطلاق مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف

انطلاق مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف

كرم مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف في حفل افتتاح دورته الحادية والعشرين الليلة قبل الماضية السيناريست والممثلة والإعلامية المغربية فاطمة الوكيلي، والمخرج المصري داود عبد السيد، بحضور عدد مهم من الفنانين العرب والأجانب، يمثلون مختلف المدارس السينمائية العالمية، وجمهور غفير من عشاق الفن السابع.
وتتبارى على جوائز المهرجان، الذي ينظم تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، ويستمر حتى الخامس من فبراير (شباط) المقبل، 14 فيلما تمثل 16 دولة. كما سيتم عرض 11 شريطا وثائقيا و7 أفلام مبرمجة ضمن نافذة سينما العالم، فضلا عن 6 أفلام مغربية ضمن فقرة سينما المغرب.
وتترأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان الممثلة الرومانية كريستينا فلوتور، التي سبق أن فازت بالسعفة الذهبية لأفضل ممثلة بمهرجان «كان» السينمائي سنة 2012، رفقة كوسميا ستراتال عن دوريهما في فيلم «ما وراء التلال»، للمخرج كريستيان مونجيو.
وتضم اللجنة الفنان التشكيلي المغربي أحمد جاريد، والمنتج السينمائي الأميركي دون سميث، والصحافية الفرنسية والمديرة الفنية المسؤولة عن البرمجة السينمائية في مجموعة من المهرجانات أنتونيا نعيم، والكاتب والمخرج السينمائي الكاميروني باسيك إميل، ومديرة مهرجان إسطنبول السينمائي التركية أزايلزي طان.
ويشارك المغرب بأحد عشر فيلما، وتشهد المسابقة الرسمية عرض فيلمين مغربيين، هما «جوع كلبك» لهشام العسري، الذي عرض في نهاية حفل الافتتاح بمسرح محمد الخامس، و«إطار الليل» لطالا حديد، في الرابع من فبراير بقاعة سينما النهضة.
وجرى أمس لأول مرة في المغرب عرض فيلم «ثقل الظل» لمخرجه حكيم بلعباس.
وبمناسبة تكريم الصحافية والممثلة والسيناريست المغربية فاطمة الوكيلي، سيتم عرض فيلم «نساء ونساء» لسعد الشرايبي بقاعة الفن السابع.
كما برمج القائمون على المهرجان ستة عروض بمسرح محمد الخامس في الرباط لأفلام مغربية روائية طويلة، ويتعلق الأمر بـ«عايدة» للمخرج المغربي إدريس المريني، و«البحر من ورائكم» لهشام العسري، و«كريان بوليوود» لياسين فنان، و«تصنت لعظامك» للتيجاني الشريكي، و«ميلوديا المورفين» لهشام أمل، و«جوق العميين» لمحمد مفتكر.
وبخصوص الأفلام الوثائقية، اختير الفيلم المغربي «الريف 59/1958» لطارق الإدريسي للمشاركة في فقرة عروض الأفلام الوثائقية، إلى جانب أفلام أخرى من فلسطين، وإيطاليا، والبرازيل، وفرنسا، والجزائر، وسويسرا، وجمهورية الدومينيكان.
وعلى هامش المهرجان، ينشط ثلة من الفنانين والأساتذة الباحثين والنقاد السينمائيين المغاربة في العديد من ندوات ولقاءات المهرجان، إذ يشارك في ندوة حول «دور الموسيقى في إبداعية الفيلم» عبد العزيز بن عبد الجليل، وأحمد العلوي، وكمال كمال، وأحمد عيدون، ويونس ميكري، وعبدو المسناوي.
ويشارك في لقاء حول سينما بازوليني الناقد سعيد المزواري، والباحث عبد العالي معزوز من المغرب، إلى جانب الشاعر العراقي شوقي عبد الأمير، الذي عاش تجربة مع بازوليني أثناء تصوير أحد أفلامه باليمن، والإيطالي فيديريكو ميكالي المتخصص في سينما بازوليني.
ويؤطر الباحث عبد الرزاق الزاهير ندوة حول شعرية السينما، يشارك فيها محمد طروس وعبد العالي معزوز، بينما ينشط المخرج عز العرب العلوي درسا في السينما يقدمه المخرج المصري داود عبد السيد، بالمعهد العالي لمهن المسموع والمرئي والسينما.
وتشهد فعاليات المهرجان تنظيم لقاءين مفتوحين بالمعهد العالي لمهن المسموع والمرئي والسينما، يسيرهما الناقد المغربي فؤاد سويبة، الأول مع المخرج المغربي هشام العسري، والثاني مع المخرج حكيم بلعباس.
يذكر أن مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف الذي تنظمه جمعية مهرجان الرباط للثقافة والفنون لأزيد من ربع قرن يشكل فضاء فنيا وثقافيا رحبا لعدد من الفعاليات السينمائية العربية والدولية من أجل تبادل الخبرات والتجارب الفنية وتكريس حوار الثقافات.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.