وفد الأسد يحاور نفسه في أول أيام {جنيف 3}

المعارضة ترسل ممثليها {لاختبار جدية النظام} .. والسعودية ترحب

جانب من اجتماعات جنيف بين وفدي المعارضة والنظام بحضور مبعوث الامم المتحدة ستيفان دي ميستورا أمس (أ.ف.ب)
جانب من اجتماعات جنيف بين وفدي المعارضة والنظام بحضور مبعوث الامم المتحدة ستيفان دي ميستورا أمس (أ.ف.ب)
TT

وفد الأسد يحاور نفسه في أول أيام {جنيف 3}

جانب من اجتماعات جنيف بين وفدي المعارضة والنظام بحضور مبعوث الامم المتحدة ستيفان دي ميستورا أمس (أ.ف.ب)
جانب من اجتماعات جنيف بين وفدي المعارضة والنظام بحضور مبعوث الامم المتحدة ستيفان دي ميستورا أمس (أ.ف.ب)

انتهى نظام بشار الأسد محاورًا لنفسه في مؤتمر «جنيف 3» الذي أطلقه المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا في المدينة السويسرية، أمس، رغم غياب الوفد التفاوضي للمعارضة ممثلة بالهيئة العليا للمفاوضات التي قرّرت مساء أمس التوجه إلى جنيف لحضور المؤتمر.
وأعلنت «الهيئة»، في بيان أنها بناء على الرسالة الجوابية التي تلقتها من دي ميستورا بشأن مطالبها قررت «المشاركة في عملية سياسية لاختبار جدية الطرف الآخر من خلال المباحثات مع فريق الأمم المتحدة لتنفيذ الالتزامات الدولية والمطالب الانسانية كمقدمة للعملية التفاوضية وإتمام عملية الانتقال السياسي عبر تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية».
ووفق مصادر الهيئة فإنها تلقت ضمانات أميركية ودولية بشأن المطالب التي ربطت مشاركتها بها، وسيبحث وفدها الوضع الإنساني لكنها لن تشارك في «العملية السياسية» مع حكومة النظام.
وفي حين ذكر أن وفد «الهيئة» سيتكوّن من ثلاثة أعضاء، علم أنهم رياض حجاب وسالم المسلط ومنذر ماخوس أو رياض نعسان آغا، نقلت مصادر أخرى أن الوفد سيكون موسعًا وقد يتراوح عدده بين 30 و35 فردًا.
من ناحية أخرى، صرح المبعوث الدولي دي ميستورا مساء أمس بأنه يعتقد أنه سيلتقي بوفد المعارضة في جنيف غدا. كذلك قال عن اجتماعه بوفد النظام المكون من 16 فردًا، إن الأخير أثار مسألة الإرهاب، لكن دي ميستورا رد بأن قضية مكافحة الإرهاب يجب أن تناقش في مجلس الأمن الدولي.
وكانت المعارضة قد أصرت على وقف القصف الجوي من قبل النظام والطيران الروسي للمدنيين ورفع الحصار عنهم قبل التفاوض.
الى ذلك, عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية عن تأييد الرياض لقرار الهيئة العليا للمفاوضات بالمشاركة في «جنيف 3». وأكد المصدر موقف السعودية الداعم للمعارضة السورية، وللحل السياسي المستند إلى مبادئ إعلان «جنيف1» الذي تضمنه قرار مجلس الأمن رقم 2254.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.