كشف كبير مستشاري الرئيس الأميركي باراك أوباما لحملة مكافحة «داعش»، ومنسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، روبرت مالي، عن أن حكومة بلاده تدرك وتعي تماما أن طهران لن تغير سلوكياتها، لمجرد إبرام الاتفاق النووي، مشددا على أن الخلافات بين إيران والولايات المتحدة عميقة، ولن تتبخر بين يوم وليلة بمجرد الاتفاق حول الملف النووي.
وشدد مالي في حوار مع «الشرق الأوسط» على أن إدارة أوباما لديها مساحة من الأمل في منع إيران من امتلاك سلاح نووي سيعمل على تقليل التوتر الإقليمي والأعمال العدائية، مؤكدا أن الإدارة الأميركية تعمل لإيجاد طرق أكثر فاعلية مع شركائها الخليجيين لمواجهة تهديدات الجماعات الإرهابية، وأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار.
وبيّن مالي أن «الحكومة الأميركية تعمل مع شركائنا في دول الخليج لمواجهة كل التهديدات من الجماعات الإرهابية إلى مواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار»، وأضاف: «قمنا بتعزيز تعاوننا سواء في ما يتعلق بمواجهة الهجمات الإلكترونية، أو تهديدات الصواريخ الباليستية، أو الحرب غير المتكافئة».
وبخصوص الوضع السوري, قال مالي إنه إذا استمرت روسيا في الاستهداف العشوائي للمدنيين، وفشلت في الضغط على النظام السوري لإنهاء قصفه للسوريين والدخول في نقاش حول الخطوط العريضة لتحقيق الانتقال السياسي، فإن ذلك سيثير تساؤلات جدية حول أهداف روسيا، لأنه سيكون وصفة لاستمرار الحرب وتصعيد الحرب بالوكالة، وتعميق الاستقطاب، وعرقلة وتعقيد الجهود الدولية لهزيمة «داعش».
وأكد مالي أن الحكومة الأميركية تدرك أن التفاوض على انتقال سياسي في سوريا أمر قد يثير الإحباط، لكنه الطريقة الوحيدة لضمان وحدة سوريا وسلامة أراضيها، والحفاظ على مؤسسات الدولة التي لا تزال قائمة، وحماية الفئات الضعيفة، والأقليات، وتوحيد السوريين ضد التهديدات المشتركة من الإرهاب والتطرف.
...المزيد
كبير مستشاري أوباما: خلافاتنا مع إيران لن تتبخر.. ولكننا منفتحون دبلوماسيا
روبرت مالي قال في حوار مع {الشرق الأوسط} إن واشنطن تسعى لتعاون أكثر فعالية مع دول الخليج في مكافحة الإرهاب
كبير مستشاري أوباما: خلافاتنا مع إيران لن تتبخر.. ولكننا منفتحون دبلوماسيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة