أثارت زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى فرنسا في الـ27 والـ 28 من يناير(كانون الثاني) الحالي، مرة أخرى مسألة العلاقة بين فرنسا - وطن حقوق الإنسان - والأنظمة الدكتاتورية القمعية؛ حيث كشفت دراسة استقصائية أنه لا يمكن تضليل الفرنسيين من قبل النظام الإيراني؛ فالأغلبية الساحقة تعتقد بأنه نظام قمعي لا يحترم أدنى الحريات الإنسانية.
فالإحصائيات تشير الى أن أكثر من 8 من أصل 10 فرنسيين يريدون من رئيسهم فرانسوا هولاند إثارة قضايا حقوق الإنسان في إيران عشية زيارة روحاني.
وبينت الدراسة الاستقصائية (إيلاب) التي أجريت بمناسبة الزيارة، أن واحدا من اثنين من الفرنسيين يعتقدون بأنه لا ينبغي على فرنسا الترحيب بقادة مستبدين.
وجاء في الدراسة انه لو اعتقد 48٪ منهم أنه يمكن ولأسباب اقتصادية تبرير ذلك، فإن الأغلبية العظمى من الفرنسيين يعتقدون أنه لا يمكن استقبال قادة دكتاتوريين، من دون الدفاع عن قيم فرنسا؛ على سبيل المثال، أكثر من 8 فرنسيين من أصل 10 (و 92٪ من مؤيدي اليسار) يعتقدون بأنه يجب على فرانسوا هولاند إثارة قضايا حقوق الإنسان في إيران عشية زيارة روحاني.
وكشفت الدراسة فيما يتعلق بالحريات الإنسانية وخاصة حرية الصحافة، أن 84٪ منهم يعتقدون أن عدم احترام هذه الحرية غير مقبول، وأنه ينبغي أن يؤخذ ذلك في عين الاعتبار عند التفاوض بين فرنسا وأوروبا من جهة وإيران من جهة أخرى. وكذلك الأمر فيما يخص التمييز العرقي والديني بنفس النسبة أي 8 من أصل عشرة.
وتؤكد الدراسة انه ينبغي معالجة هذه القضايا من قبل رئيس الدولة فرانسوا هولاند بشكل فعال؛ فالحرية مبدأ سيادي في الجمهورية الفرنسية.
وبينت الدراسة تعلق الفرنسيين جليا بحرية الرأي بنسبة (97٪)، وبحقوق الإنسان بنسبة (96٪)، وبحرية الدين بنسبة (75٪).
فيما جاءت نسبة الفرنسيين من يعلمون جيداً أن إيران كدولة لا تحترم حرية الصحافة ووسائل الإعلام (91٪)، وانها لا تأبه بحقوق الإنسان بنسبة (90٪) وأنها لا تضمن الحرية الدينية بنسبة (88٪).
%83 من الفرنسيين يريدون من رئيسهم إثارة قضايا حقوق الإنسان مع الرئيس الإيراني
خلال زيارته لفرنسا
%83 من الفرنسيين يريدون من رئيسهم إثارة قضايا حقوق الإنسان مع الرئيس الإيراني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة