تنافس بين دور النشر الفرنسية على مذكرات فاليري تريرفيلر

المبلغ المعروض على الفرنسية الأولى السابقة بلغ نصف مليون يورو

متى تكتب فاليري تريرفيلر جانبها من الحكاية؟
متى تكتب فاليري تريرفيلر جانبها من الحكاية؟
TT

تنافس بين دور النشر الفرنسية على مذكرات فاليري تريرفيلر

متى تكتب فاليري تريرفيلر جانبها من الحكاية؟
متى تكتب فاليري تريرفيلر جانبها من الحكاية؟

بعد أن غادرت «الإليزيه» بصورة مهينة، أو «خرجت من المولد بلا حمص»، كما يقول المثل، تجد فاليري تريرفيلر، الشريكة السابقة لحياة الرئيس الفرنسي، فرصة للحصول على مبلغ مالي من عدة أصفار مقابل كتابة مذكراتها وتفاصيل علاقتها بهولاند، منذ أن كانت صحافية مكلفة تغطية حملاته الانتخابية الحزبية والرئاسية وحتى فضيحة خيانته لها مع الممثلة جولي غاييه.
وحسب أوساط دور النشر الفرنسية فإن تريرفيلر ليست ضد فكرة تأليف الكتاب. لهذا تدور حفلة مزاد غير معلنة في الكواليس، بعد أن اتصل بها أكثر من ناشر ملوحا بدفتر الصكوك ومعربا عن الاستعداد للقبول بشروطها. فمن المعروف أن هذا النوع من الكتب الفضائحية يجتذب شرائح واسعة من القارئات والقراء ويحقق أعلى المبيعات. وإذا كانت العادة قد جرت على تكليف صحافي محترف بكتابة مذكرات المشاهير فإن فاليري لا تحتاج للمساعدة نظرا للخبرة التي اكتسبتها من عملها في مجلة «باري ماتش»، إحدى أكثر الأسبوعيات الفرنسية توزيعا.
يطبخ الناشرون، في الغرب، طبق «البسيت سيلر» مثلما تطبخ المطاعم الأكلات الشعبية. وتدخل في مقادير الطبخة خلفيات العيش في القصر الرئاسي خلال السنة الأولى من ولاية الرئيس هولاند، وأسرار العلاقة المتوترة مع شريكته السابقة ووالدة أبنائه سيغولين روايال، وصولا إلى شائعات علاقته بالممثلة التي دعمته في حملته الانتخابية وتطورها، مع تفاصيل تلقي «الفرنسية الأولى» للصور التي نشرتها مجلة «كلوزر» لهولاند وهو يتردد على شقة عشيقته. ورغم أن هذه المعلومات صارت معروفة لعموم الفرنسيين فإن القراء ما زالوا يتشوقون لسماعها مروية على لسان «الشريكة المخدوعة».
سبق لفاليري تريرفيلر أن أعلنت، في تصريح لصحيفة «الباريزيان»، أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي، أنها لا تستبعد احتمال الخروج بكتاب من تجربتها في الاقتراب من أعلى مراتب السلطة. وحال نشر الخبر بدأ الناشرون يدورون حولها ويوسطون صديقاتها المقربات منها للفوز بالصفقة. وبحكم مهنتها، فإنها تدرك أن مثل هذه الأطباق «تؤكل ساخنة»، وليست مثل الانتقام الذي يؤكل باردا. لهذا فإن عنصر التوقيت حاسم في أي كتاب يتطلع ناشروه لتصدر قوائم المبيعات. ومن المحتمل أن هناك من يحاول الحصول على مذكرات الغريمة جولي غاييه وتفاصيل حكايتها مع الرئيس الفرنسي. وفي حال صدر كتاب غاييه فإنه سيحرق كتاب تريرفيلر بالتأكيد ويحرمها، بالتالي، من قطف المردود المالي الذي لن تتمكن من الحصول عليه من خلال عملها الصحافي المحدود الأجر.
صحيفة «الإكسبرس» نقلت، قبل أيام، عن ناشر لم يود كشف هويته، أن الصحافية الخارجة من «الإليزيه» تلقت عدة عقود جاهزة للتوقيع، كل منها يحمل رقما مجزيا. والأرقام المعروضة تتراوح بين 100 ألف يورو وتصل إلى نصف المليون. وبسبب المنافسة فإن الرقم مرشح للصعود. لكن تريرفيلر لم تحسم قرارها، بعد، لأنها تحتاج، بالتأكيد، لاستشارة محام متخصص في قضايا النشر وعقوده ونسب عائداته.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.