هولاند تعليقا على تهديدات جهاديين بقتله: ليست المرة الأولى

نشرها موقع قريب من {القاعدة}

هولاند تعليقا على تهديدات جهاديين بقتله: ليست المرة الأولى
TT

هولاند تعليقا على تهديدات جهاديين بقتله: ليست المرة الأولى

هولاند تعليقا على تهديدات جهاديين بقتله: ليست المرة الأولى

اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي تلقى تهديدات بالقتل في بيان نشره موقع إسلامي أمس أنه إذا لم تكن هذه التهديدات جديدة فإنها تتطلب مع ذلك «أقصى درجات اليقظة والحذر»، كما ذكر المحيطون به. وقال مصدر قريب من هولاند: «إنها ليست المرة الأولى التي توجه فيها تهديدات، لكننا اتخذنا أقصى درجات الحيطة والحذر».
وتهديدات هؤلاء الجهاديين التي نشرها موقع قريب من تنظيم القاعدة اعتبرت ردا على التدخل الفرنسي في مالي وأفريقيا الوسطى. وجاء في البيان الذي نشره موقع «المنبر الإعلامي للجهادي» القريب من «القاعدة»: «إلى ذئابنا المنفردة في فرنسا، اغتالوا رئيس الكفر والإجرام وأرهبوا حكومته اللعينة وفجروهم وأرهبوهم نصرة للمستضعفين في أفريقيا الوسطى». وجاء في بيان آخر: «لن يهنأ هولاند ولا جنوده بالأمن في فرنسا حتى يعيشه المسلمون واقعا في مالي وأفريقيا والوسطى»، وذلك في استعادة لمعادلة سبق أن استخدمها الزعيم السابق لـ«القاعدة» أسامة بن لادن ربط فيها بين الأمن في الولايات المتحدة والأراضي الفلسطينية.
وقال المحيطون بهولاند إن تهديدات مماثلة قد صدرت في السابق «لدى حصول التدخل في مالي (في يناير «كانون الثاني» 2013) وحتى قبل ذلك، وهذا ما حملنا على اتخاذ تدابير وقائية». وأضافوا: «ليس لأنها صدرت تعتبر جديدة، وعندما لا تصدر تتسم أحيانا بمزيد من الخطورة». وأكد هؤلاء المحيطون بالرئيس الفرنسي: «ليس لأن ثمة بيانا أصدرته مجموعات، نعلق عليه أهمية كبيرة، وحتى عندما لا يصدر بيان نتخذ أقصى درجات الحيطة والحذر».
ونشرت مجموعة تطلق على نفسها اسم «جنود الإعلام لنصرة الإسلام» عبر موقع «المنبر الإعلامي الجهادي» سلسلة من «المنشورات والرسائل للتحريض ضد فرنسا بسبب دورها في أفريقيا». واتهم ناشرو الرسائل فرنسا بأنها «اغتصبت الطاهرات في مالي وقتلت الموحدين وهدمت المساجد واليوم تدعم وتقود التطهير العرقي وحملات القتل والتشريد النصرانية ضد المسلمين في أفريقيا الوسطى». ونشرت جميع الرسائل باللغتين الفرنسية والعربية.



بايرو للسعي إلى «مصالحة» بين الفرنسيين

الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
TT

بايرو للسعي إلى «مصالحة» بين الفرنسيين

الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)

بعد أكثر من أسبوع من الترقب، عيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حليفه فرنسوا بايرو رئيساً للوزراء، على أمل تجاوز الأزمة الكبرى التي تعانيها فرنسا منذ حلّ الجمعية الوطنية في يونيو (حزيران) وإجراء انتخابات لم تسفر عن غالبية واضحة.

ويأتي تعيين بايرو، وهو سياسي مخضرم يبلغ 73 عاماً وحليف تاريخي لماكرون، بعد تسعة أيام من سقوط حكومة ميشال بارنييه إثر تصويت تاريخي على مذكرة لحجب الثقة دعمها نواب اليسار واليمين المتطرف في الرابع من ديسمبر (كانون الأول).

وعبّر رئيس الوزراء الفرنسي الجديد عن أمله في إنجاز «مصالحة» بين الفرنسيين، لكنَّه يواجه تحدياً كبيراً لتجاوز الأزمة القائمة. وقال بايرو في تصريح مقتضب للصحافيين: «هناك طريق يجب أن نجده يوحد الناس بدلاً من أن يفرقهم. أعتقد أن المصالحة ضرورية».

وبذلك يصبح بايرو سادس رئيس للوزراء منذ انتخاب إيمانويل ماكرون لأول مرة عام 2017، وهو الرابع في عام 2024، ما يعكس حالة عدم استقرار في السلطة التنفيذية لم تشهدها فرنسا منذ عقود.

ويتعيّن على رئيس الوزراء الجديد أيضاً التعامل مع الجمعية الوطنية المنقسمة بشدة، التي أفرزتها الانتخابات التشريعية المبكرة. وقد أسفرت الانتخابات عن ثلاث كتل كبيرة، هي تحالف اليسار والمعسكر الرئاسي الوسطي واليمين المتطرف، ولا تحظى أي منها بغالبية مطلقة.

وقالت أوساط الرئيس إن على بايرو «التحاور» مع الأحزاب خارج التجمع الوطني (اليمين المتطرف) وحزب فرنسا الأبية (اليسار الراديكالي) من أجل «إيجاد الظروف اللازمة للاستقرار والعمل».