«هوب».. تطبيق فلسطيني يساعد ذوي الإعاقة السمعية على استخدام الهاتف

يترجم الرسائل النصية والصوتية إلى لغة الإشارة

«هوب».. تطبيق فلسطيني يساعد ذوي الإعاقة السمعية على استخدام الهاتف
TT

«هوب».. تطبيق فلسطيني يساعد ذوي الإعاقة السمعية على استخدام الهاتف

«هوب».. تطبيق فلسطيني يساعد ذوي الإعاقة السمعية على استخدام الهاتف

يترجم التطبيق المسمى «هوب» أو (نظام الأمل لذوي الإعاقة السمعية) الرسائل النصية والصوتية إلى لغة الإشارة. وكان فريق من المطورين في شركة للتكنولوجيا بغزة قد ابتكروا تطبيقا على الهاتف الجوال يساعد ذوي الإعاقة السمعية على استخدام هواتفهم الجوالة بفعالية أكثر. وبدأ الفريق في العمل على هذا التطبيق قبل ثلاث سنوات وأنفقوا نحو 45 ألف دولار على تطويره.
وقالت مهندسة كومبيوتر تدعى نداء جبر إنهم تعاملوا في المشروع في البداية كمصدر للدخل المادي. وأضافت لتلفزيون «رويترز»: «عملنا المشروع بالبداية على أساس أن يكون مصدر دخل لنا. طبعا في ظل الظروف الصعبة جميع الخريجين بيجتهدوا لخلق وظيفة لهم في غزة. فبالتالي قمنا بفكرة المشروع ولقد وجدنا أنها غير معمولة بها في الواقع فقررنا نعمل هذه الفكرة». وأضافت: «لنا تقريبا سنتان ونص بنشتغل عليها برمجة وتحليل. أخرجنا المشروع على الويندوز فون وطبعا حنسعى إلى تطويره بعد ذلك». ويعمل فريق المطورين على إتاحة التطبيق للاستخدام في الهواتف الذكية الأخرى التي تستخدم أنظمة أندرويد واي أو إس في غضون خمسة أشهر. وقال مدير الشركة مهندس الكومبيوتر خليل سليم إن التطبيق يساعد الصُم على استخدام التكنولوجيا الجديدة بهدف زيادة اندماجهم في المجتمع.
وأضاف سليم: «تطبيق هوب لذوي الإعاقة السمعية يستهدف ذوي الإعاقة السمعية والأشخاص الأصحاء. بيحاول يدمج الصم بالمجتمع ويجعلهم أشخاصا فاعلين فيه عن طريق توفير كافة خدمات التكنولوجيا الحديثة لحل مشكلتهم». وأضاف: «التطبيق يقدم لغة الإشارة.. قاموس لغة الإشارة. يتم استبدال الكلمات إلى لغة الإشارة». وتبلغ رسوم استخدام التطبيق خمسة دولارات في السنة. وسيتوفر للمستخدمين في موقع للتطبيقات على الإنترنت.
ويقول فريق المطورين إنه يعتزم الاتصال بجامعات ومنظمات تعمل مع الصُم، ومنهم عائلات وأفراد في قطاع غزة، لكي يستخدموا التطبيق.
وأوضح فريق التطبيق أن الخطوة القادمة ستكون تصميم نسخة باللغة الإنجليزية من التطبيق للمستخدمين في العالم. ونظرا لمحدودية مراكز إعادة التأهيل والأطراف الصناعية في غزة فإن حياة ذوي الإعاقة في القطاع المحاصر تعتبر سلسلة متصلة الحلقات من المعاناة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.