الرئاسة الفلسطينية تحذر من انهيار لا يمكن السيطرة عليه

إسرائيل تقتل أربعة فلسطينيين في غزة والضفة

جانب من مناوشات اندلعت بين فلسطينيين وجنود إسرائيليين قرب رام الله أمس  بعد تشييع الفلسطيني ساجي درويش الذي قتل برصاص إسرائيلي (أ.ب)
جانب من مناوشات اندلعت بين فلسطينيين وجنود إسرائيليين قرب رام الله أمس بعد تشييع الفلسطيني ساجي درويش الذي قتل برصاص إسرائيلي (أ.ب)
TT

الرئاسة الفلسطينية تحذر من انهيار لا يمكن السيطرة عليه

جانب من مناوشات اندلعت بين فلسطينيين وجنود إسرائيليين قرب رام الله أمس  بعد تشييع الفلسطيني ساجي درويش الذي قتل برصاص إسرائيلي (أ.ب)
جانب من مناوشات اندلعت بين فلسطينيين وجنود إسرائيليين قرب رام الله أمس بعد تشييع الفلسطيني ساجي درويش الذي قتل برصاص إسرائيلي (أ.ب)

صعدت إسرائيل كثيرا في الضفة الغربية وقطاع غزة أمس، وقتلت أربعة فلسطينيين ليرتفع العدد إلى ستة في غضون 48 ساعة، وهو الأمر الذي حذرت معه السلطة الفلسطينية، من انهيار لا يمكن السيطرة عليه.
وقتل الجيش الإسرائيلي، ثلاثة من عناصر الجهاد الإسلامي في قطاع غزة في غارة جوية، وفلسطينيا في طولكرم في الضفة الغربية بانقلاب سيارته. وقالت سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، إن عبد الشافي معمر (33 عاما)، وشاهر أبو شنب (24 عاما)، وإسماعيل أبو جودة (23 عاما)، «استشهدوا في قصف صهيوني خلال تصديهم للتوغل الصهيوني في محيط معبر صوفا شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع». وأضافت: «الشهداء الثلاثة كانوا في مواجهة مع الاحتلال لتصدي توغل الآليات الإسرائيلية في تلك المنطقة وارتقوا بعد تمكنهم من استهداف القوات الصهيونية المتوغلة بقذائف الهاون، وهبطت الطائرات المروحية في مكان سقوط القذائف».
وقال شهود عيان إن اشتباكات قرب معبر «كرم أبو سالم» على الشريط الحدودي، تفجرت بين الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، قبل أن تستهدف مجموعة من الفلسطينيين بقذائف الهاون وحدة للجيش الإسرائيلي في المكان، ويرد الجيش بقصف المجموعة.
وقال الناطق العسكري الإسرائيلي في بيان رسمي: «قصف الجيش الإسرائيلي خلية من الجهاد الإسلامي الفلسطيني، بعد دقائق من قيامها بإطلاق قذائف صاروخية تجاه قوة عسكرية تنشط في المنطقة، بجوار السياج الحدودي جنوب قطاع غزة. وقد جرى رصد إصابة دقيقة».
ورد الناطق بلسان سرايا القدس، مهددا بإعادة النظر في التهدئة بشكل جدي، واصفا إياها بأنها دخلت مرحلة الشيخوخة، لكنه لم يقل إن «الجهاد» في حل من التهدئة.
وفي الضفة الغربية، قتل الشاب فداء مجادلة، بعد مطاردة الجيش الإسرائيلي لسيارة كان يقودها قرب حاجز عسكري جنوب طولكرم، مما أدى إلى انقلاب السيارة ووفاته على الفور. وجاء ذلك بعد يوم من قتل الجيش الإسرائيلي، ساجي صايل درويش (20 عاما) من قرية بيتين، إثر إطلاق النار عليه، شرق رام الله، إضافة إلى مقتل رائد زعيتر بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي النار عليه على معبر الكرامة بين الضفة الغربية والأردن. وفورا حمل الناطق بلسان الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إسرائيل مسؤولية التصعيد الأخير في الأراضي الفلسطينية، وقال: «إن عودة إسرائيل إلى استئناف الاغتيالات ومنع المصلين من دخول الأقصى ستؤدي إلى أوضاع لا يمكن السيطرة عليها». وأضاف في بيان بثته الوكالة الرسمية: «إن التصعيد الأخير الذي أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين هو استفزاز خطير سيؤدي إلى تدمير ما تبقى من عملية السلام، ويدفع باتجاه أوضاع خطيرة لا يمكن السيطرة عليها».
وطالب أبو ردينة الولايات المتحدة واللجنة الرباعية الدولية بالعمل السريع لإنقاذ الموقف.
من جهة ثانية، أكدت مصادر فلسطينية وإسرائيلية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية من دون طيار جنوب قطاع غزة. وقال موقع «واللا» الإسرائيلي إن طائرة الاستطلاع سقطت جنوب قطاع غزة، نتيجة خلل فني. وقال مقاتلون في كتائب القسام إنهم استولوا على بقايا الطائرة، التي أعلنت في وقت سابق ألوية الناصر صلاح الدين - استيلاءها عليها، متهمة وحدة أمنية تابعة لحماس «بملاحقة مجاهدينا وقاموا بمصادرة الطائرة بالقوة».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».