حملات دهم لأوكار مطلوبين بالبريقة غرب عدن

بمشاركة طائرات الأباتشي لدى قوات التحالف

مركبة تابعة لقوات أمن عدن تحترق بعد استهدافها من قبل مسلحين (أ.ف.ب)
مركبة تابعة لقوات أمن عدن تحترق بعد استهدافها من قبل مسلحين (أ.ف.ب)
TT

حملات دهم لأوكار مطلوبين بالبريقة غرب عدن

مركبة تابعة لقوات أمن عدن تحترق بعد استهدافها من قبل مسلحين (أ.ف.ب)
مركبة تابعة لقوات أمن عدن تحترق بعد استهدافها من قبل مسلحين (أ.ف.ب)

نفذت قوات أمنية حكومية بإسناد قوات التحالف العربي أمس السبت حملة مداهمات لأوكار مواقع مسلحين في البريقة (عدن الصغرى) غرب العاصمة المؤقتة عدن وسط انتشار قوة عسكرية كبيرة في شوارع وأحياء المدينة التي تضم مصافي عدن وميناء الزيت أهم المرافق الحيوية في عدن.
وقالت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» بأن القوات الحكومية شنت أمس السبت بالتنسيق مع قوات التحالف وبإسناد طيران الأباتشي حملة مداهمة وانتشار في مدينة البريقة غرب عدن لملاحقة وتعقب جماعات مسلحة شرعت أول من أمس باستهداف المصافي وتعمل على مخطط لتنفيذ أعمال إرهابية لزعزعة أمن واستقرار المدينة.
وأوضحت المصادر الأمنية أن الحملة التي تنفذ بمشاركة قوات التحالف تأتي بعد أقل من 24 ساعة من تمكن المقاومة الجنوبية بمدينة عدن الصغرى من ملاحقة مسلحين استهدفوا مصافي عدن بعبوة ناسفة أسفرت عن احتراق ممرات النفط الموصلة للمصافي بالبريقة واكتشاف معمل لتصنيع السيارات المفخخة والعبوات الناسفة.
وشهدت العاصمة عدن خلال الأسبوعين الماضيين حملات دهم واعتقالات أمنية لعدد من مواقع مسلحين مشتبه بانتمائهم لجهات إرهابية تتبع المخلوع صالح وتهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار وإفشال قيادة عدن وجهود التحالف في إحلال الأمن وإعادة الإعمار بمدينة عدن.
وأفاد سكان محليون بالبريقة لـ«الشرق الأوسط» بأن القوات الأمنية شرعت بنصب نقاط تفتيش كثيرة في مداخل ومخارج المدينة وكذلك في الشوارع والأحياء داخل المدينة وذلك بالتزامن مع حملة مداهمات للمواقع المشتبه فيها بالبريقة.
من جهة ثانية طوقت قوات أمنية حكومية أمس السبت موقع تفجير عبوة ناسفة استهدفت العميد ركن ناصر سعيد سريع قائد شرطة النصر بحي خور مكسر وسط العاصمة عدن لكنه قد نجا من محاولة الاغتيال لكنها أسفرت عن حدوث إصابات في صفوف مرافقي قائد شرطة النصر.
إلى ذلك كشف مصدر أمني كبير في إدارة البحث الجنائي بعدن لـ«الشرق الأوسط» بأن أدوات الجريمة التي تم إحرازها في معمل تصنيع للسيارات المفخخة والعبوات الناسفة أول من أمس بمدينة البريقة، والتي وصفها بمصانع الموت والإبادة لسكان ومدينة عدن، كشف أن كمية المتفجرات كبيرة وكفيلة بنسف مدينة البريقة بالكامل مؤكدًا أن التحقيقات لم تكتمل بعد لكنه قال بأن ذلك سيقودهم إلى اكتشاف معامل أخرى وكشف مخططات إرهابية يديرها المخلوع صالح عبر خلاياه النائمة.
وكان القيادي بالمقاومة الجنوبية بمدينة البريقة (عدن الصغرى) هاني اليزيدي قد نشر على صفحته «فيسبوك» عددا كبيرا من الصور للسيارات المفخخة وأجهزة وشرائح إلكترونية وأقنعة ولوحات سيارات وكميات كبيرة من المتفجرات والعبوات الناسفة قال: إنه تم اكتشافها بحوش إحدى الفيلات بالبريقة أثناء مداهمة المقاومة الجنوبية لأوكار مشتبه بهم بعد ساعات من عمليات إرهابية استهدفت مصافي عدن.
وكانت المقاومة الجنوبية بمدينة البريقة غرب عدن قد تمكنت من ملاحقة السيارة التي قامت بتفجير أنبوب شركة مصافي عدن أول من أمس، حيث فرت السيارة باتجاه منطقة الكسارة، قبل فرار من فيها بالقرب من منزل مشتبه فيه، لتقوم قوة من المقاومة الجنوبية بمداهمة الفيلا التي تركت السيارة التي استهدفت مصافي عدن قربها لتقودهم عملية المداهمة إلى اكتشاف مصنع للسيارات المفخخة بداخلها سيارة كرولا مفخخة جاهزة وعبوات ناسفة وأجهزة وشرائح إلكترونية ولوحات سيارات وأقنعة ومعدات أخرى تستخدم في تنفيذ العمليات الإرهابية.
وكانت مصادر أمنية ومحلية بمدينة التواهي جنوب العاصمة عدن قد أعلنت أول من أمس تمكن أفراد من كتيبة سلمان من تفكيك سيارة مفخخة قديمة ومتهالكة وضعت بالقرب من فندق الصخرة كانت معدة للتفجير عن بعد لعمل تفجيرات إرهابية بالمدينة، مشيرا أن ذلك يأتي بعد ساعات من كشف المقاومة الجنوبية بمدينة البريقة معمل تصنيع للمتفجرات والعبوات الناسفة عقب ملاحقتها لمنفذي عملية تفجيرات مصافي عدن.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.