«الجزيرة أميركا» تعلن خبر إغلاقها ومصير 800 من موظفيها مجهول

واجهت حملات معادية من جماعات يمينية

امرأة تمر بجانب مقر قناة «الجزيرة أميركا» بمانهاتن.. وكانت مذيعة النشرة الإخبارية في القناة أعلنت الخبر وقالت إن الإغلاق سيكون في آخر يوم في أبريل المقبل ونقلت بيانا مقتضبا من آل آنستي مدير القناة بأن سبب الإغلاق هو «عدم قدرتنا على الاستمرار في استراتيجيتنا» (رويترز)
امرأة تمر بجانب مقر قناة «الجزيرة أميركا» بمانهاتن.. وكانت مذيعة النشرة الإخبارية في القناة أعلنت الخبر وقالت إن الإغلاق سيكون في آخر يوم في أبريل المقبل ونقلت بيانا مقتضبا من آل آنستي مدير القناة بأن سبب الإغلاق هو «عدم قدرتنا على الاستمرار في استراتيجيتنا» (رويترز)
TT

«الجزيرة أميركا» تعلن خبر إغلاقها ومصير 800 من موظفيها مجهول

امرأة تمر بجانب مقر قناة «الجزيرة أميركا» بمانهاتن.. وكانت مذيعة النشرة الإخبارية في القناة أعلنت الخبر وقالت إن الإغلاق سيكون في آخر يوم في أبريل المقبل ونقلت بيانا مقتضبا من آل آنستي مدير القناة بأن سبب الإغلاق هو «عدم قدرتنا على الاستمرار في استراتيجيتنا» (رويترز)
امرأة تمر بجانب مقر قناة «الجزيرة أميركا» بمانهاتن.. وكانت مذيعة النشرة الإخبارية في القناة أعلنت الخبر وقالت إن الإغلاق سيكون في آخر يوم في أبريل المقبل ونقلت بيانا مقتضبا من آل آنستي مدير القناة بأن سبب الإغلاق هو «عدم قدرتنا على الاستمرار في استراتيجيتنا» (رويترز)

أعلنت أمس «الجزيرة أميركا» خبر إغلاقها في تغريدة على صفحتها في «تويتر»، وكتبت: «الآن، أعلنت نهاية قناة الجزيرة أميركا في مؤتمر مفاجئ لأعضاء التحرير». في وقت لاحق، نقلت مذيعة الخبر في نشرة الأخبار، وقالت إن الإغلاق سيكون في آخر يوم في أبريل (نيسان) القادم، ونقلت بيانا مقتضبا من آل آنستي، مدير القناة، بأن سبب الإغلاق هو «عدم قدرتنا على الاستمرار في استراتيجيتنا».
أمس، قالت وكالة «رويترز»: «تغلق الجزيرة أميركا، التي تملكها العائلة المالكة في قطر، قناتها بسبب ما قالت إنه تنافس مالي حاد في سوق التلفزيون الأميركي». ونقلت «رويترز» على لسان مسؤول في القناة طلب عدم نشر اسمه أو وظيفته، أن الحزن وقع على أكثر من 800 شخص يعملون فيها، خاصة في مكتبها الرئيسي في نيويورك، وأن المسؤولين في القناة رفضوا الحديث عن مستقبل هؤلاء.
وقالت صحيفة «واشنطن بوست»: «أغرقت المنافسة الجزيرة أميركا». وسألت: «هل، منذ البداية، وقعت اللعنة على الجزيرة أميركا؟» وأجابت بأنه، منذ البداية، كان المسؤولون عنها يعرفون أنهم «يصعدون إلى أعلى الجبل وهم يأملون، أولا، في قبولهم، وثانيا: في نجاحهم». وأنه، بالإضافة إلى مشكلات التأسيس، والإدارة، والتوزيع، والدعاية، توجد مشكلة أهم، وهي «حسن النية».
وأضافت: «أرادت قناة تلفزيونية تحمل اسما أجنبيا منافسة «سي إن إن» و«فوكس».
حسب مركز «نيلسون» للانتشار التلفزيوني، في العام الماضي شاهد القناة متوسط 34.000 شخص خلال ساعات الإرسال المسائية. رغم أنها تصل إلى أكثر من ستين مليون منزل. لكنها تظل لا تقدر على منافسة «سي إن إن» و«فوكس» اللتين تصل كل واحدة منهما إلى قرابة مائة مليون منزل.
وقال راي سواريز، واحد من أشهر مذيعي «الجزيرة أميركا»، إن عدة عراقيل واجهت القناة منذ البداية منها العقود التي وقعتها مع شركات الكيبل، والتي منعتها من نشر أخبارها وتقاريرها على الإنترنت. وقال: «ظل الناس يسألوننا: لماذا لا نشاهدكم على شبكة الإنترنت؟ لماذا لا نقدر على نشر رابطكم في مواقع التواصل الاجتماعي؟ وظللنا نقول لهم: ممنوعون من ذلك».
وقال فرانك سيسنو، مذيع سابق في تلفزيون «سي إن إن»، والآن أستاذ صحافة في جامعة جورج واشنطن (في واشنطن العاصمة)، ومتعاون مع «الجزيرة أميركا»: «يذكر اسم القناة الأميركيين بالعرب». وأشار إلى أن استطلاعات أجرتها القناة نفسها، عندما تأسست، أوضحت أن نسبة غير قليلة من الأميركيين لن تشاهد قناة باسم عربي. هذا بالإضافة إلى أن تلفزيون «الجزيرة» واجه انتقادات منذ بداية الحرب ضد الإرهاب، قبل خمسة عشرة عاما تقريبا، وخصوصا لأنه قدم مقابلات صحافية مع أسامة بن لادن، مؤسس وزعيم منظمة القاعدة. في عام 2013، عندما بدأت «الجزيرة أميركا» إرسالها في الولايات المتحدة، قال مديرها التنفيذي في ذلك الوقت، إيهاب الشهابي (ولد في الأردن عام 1970، ويحمل الجنسيتين الأردنية والأميركية): «سيدير (الجزيرة أميركا) أميركيون لمخاطبة أميركيين، ستقدم أخبارا صحيحة، وعميقة، ومحايدة».
وفعلا، نالت «الجزيرة أميركا» جوائز تلفزيونية أميركية، خاصة في مجال التحقيقات عن شعوب العالم الثالث، وعن المهاجرين من العالم الثالث، وعن الأقليات السوداء واللاتينية والآسيوية في الولايات المتحدة. مثل: «فيست أوف فيوري» (قبضة الغضب)، عن هندية فقيرة صارت ملاكمة مشهورة. و«هايتي كوليرا» (انتشار الكوليرا في هايتي بعد الزلزال الكبير هناك). و«ميد إن بنغلاديش» (عن مصانع شركات الملابس الأميركية التي تستخدم العمالة الرخيصة).
لكن، تواجه «الجزيرة أميركا» حملة معادية، ليس فقط من قنوات تلفزيونية تنافسها، ولكن، أيضا، من منظمات وجمعيات يمينية تتهمها بتهم منها: نشر ثقافة الإرهاب، ونشر الإسلام، ونشر الاشتراكية (إن لم يكن الشيوعية). وصاروا يسمونها أسماء مثل: «تلفزيون الأقليات» و«تلفزيون العالم الثالث.»
غير أن أكثر مشكلات «الجزيرة أميركا» يبدو أن سببها هو «الجزيرة أميركا» نفسها. وذلك بسبب سياسات وإجراءات إدارية داخلية، وصفت بأنها فاسدة، أو ظالمة، أو غير قانونية. خلال العام الماضي وحده، رفع ماثيو لوك، الذي كان مدير قسم الإعلام، قضية طلب فيها تعويضا بـ15 مليون دولار. وقال إنه فصل لأنه اتهم عثمان محمود، مدير قسم التكنولوجيا، بالإساءة إلى المذيعات، وإلى اليهود. واستقالت اثنتان من كبار الموظفات: دايانا لي، مساعدة المدير للمصادر الإنسانية، ودون بردج، مساعدة المدير للاتصالات. وانتقدتا طريقة إدارة القناة. ونشرت صحيفة «نيويورك تايمز» خبر شجار بين المدير التنفيذي، وعلي فلشي (كندي، من هنود شرق أفريقيا المهاجرين)، كبير المذيعين الاقتصاديين. واستقالت شانون باساليك، مساعدة المدير للبرامج، بسبب ما قالت إنه انحياز نحو أخبار العرب والمسلمين.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.