6 نصائح لتجنب السرقة أثناء سفرك

6 نصائح لتجنب السرقة أثناء سفرك
TT

6 نصائح لتجنب السرقة أثناء سفرك

6 نصائح لتجنب السرقة أثناء سفرك

يمكن أن تسير الأمور على غير ما يرام خلال سفرك للخارج، وأحيانًا قد تصبح بشعة حقًا، وعلى سبيل المثال أن تتعرض للسرقة.
وفي بعض دول السفر الشهيرة يكون معدل الجريمة مرتفعًا، وبالتالي ينصح بأخذ الاحتياطات مسبقًا.
وفيما يلي بعض النصائح لمنع أو تقييد أضرار التعرض للسرقة أثناء سفرك:
1- قم بوضع متعلقاتك الهامة في خزنة. ويجب فعل هذا مباشرة عند الوصول إلى الفندق أو النزل. ويقول شتيفه هينيش على مدونته (باك - باكر دوت أورج/ دي): «دائما ما أترك جواز سفري وبطاقتي الائتمانية هناك (في الخزنة)». كما أنه يحمل نسخة من جواز سفره لتكون بمثابة بطاقة هوية مؤقتة، ويعتقد هينيش أن أخطر جزء في الرحلة هو عندما تكون في طريقك من المطار إلى الفندق حيث يحمل المسافر كل شيء معه. ويضيف: «من الأفضل استقلال سيارة أجرة أو أي وسيلة نقل منظمة».
2- قم بحمل محفظة إضافية. فيقول هينيش إنه يحمل محفظتين، أحدهما مخفية تحت الملابس وتحتوي الوثائق والبطاقات المهمة، أما الثانية فتحتوي على القليل من المال وربما عدد من بطاقات الشراء الاستهلاكية ذات أهمية أقل.
3- لا تظهر أي شيء ذي قيمة، فيجب أن يظل هاتفك الذكي في جيبك في حال كنت في شوارع مدينة كبيرة. كما يجب ألا تكون الكاميرا معلقة حول رقبتك طوال الوقت.
4- لا تلعب دور البطل. وهنا يقول هينيش إنه إذا تعرضت فعليًا للسرقة فلا تحاول أن تصبح بطل أفلام حركة في هذه اللحظة. ويضيف: «في هذه الحالة أعتقد أنه سيكون من الأفضل إعطاءهم أي شيء بدلاً من أن ينتهي بك الحال في المستشفى». ويقول كل شيء يمكن أن يعوض من البطاقة الائتمانية وجواز السفر إلى الكاميرا. ولا يوجد أي مغزى من أن تضع نفسك في موقف خطر.
5- قم بإيقاف البطاقات الائتمانية. تأكد من أنك تعرف رقم الاتصال الطارئ للمصرف الذي تتعامل معه أو شركة البطاقة الائتمانية للاتصال لإيقاف بطاقاتك، وفيما يتعلق بمشكلات جواز السفر، فإن سفارة بلدك وقنصلياتها توجد للمساعدة، ولكن ينصح قبل السفر بدراسة المشورات الأمنية الخاصة بالأماكن التي تنوي اكتشافها.
6- من بين الاحتياطات الأخرى من أجل أسوأ سيناريو: ينصح دائمًا بحمل تغطية إضافية للتأمين الصحي خلال السفر في حال أصبحت ضحية للسرقة أو لا. وينصح أيضًا بحمل تأشيرة تأمين إضافية إذا كان معك معدات كاميرا باهظة الثمن.



من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)
وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)
TT

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)
وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

في الدورة الرابعة من مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي»، تنافست أعمال استثنائية نقلت قصصاً إنسانية مؤثّرة عن واقع المرأة في إيران وأفغانستان. وسط أجواء الاحتفاء بالفنّ السينمائي بوصفه وسيلةً للتعبير والتغيير، قدَّم فيلما «السادسة صباحاً» للإيراني مهران مديري، و«أغنية سيما» للأفغانية رؤيا سادات، شهادتين بارزتين على تحدّيات النساء في بيئاتهن الاجتماعية والسياسية.

«السادسة صباحاً»... دراما الصراع مع السلطة

يروي الفيلم قصة «سارة»، الشابة الإيرانية التي تتأهّب لمغادرة طهران لإكمال دراستها في كندا. تتحوّل ليلة وداعها مواجهةً مفاجئةً مع «شرطة الأخلاق»؛ إذ يقتحم أفرادها حفلاً صغيراً في منزل صديقتها. يكشف العمل، بأسلوب مشوّق، الضغط الذي تعيشه النساء الإيرانيات في ظلّ نظام تحكمه الرقابة الصارمة على الحرّيات الفردية، ويبرز الخوف الذي يطاردهن حتى في أكثر اللحظات بساطة.

الفيلم، الذي أخرجه مهران مديري، المعروف بسخريته اللاذعة، يجمع بين التوتّر النفسي والإسقاطات الاجتماعية. وتُشارك في بطولته سميرة حسنبور ومهران مديري نفسه الذي يظهر بدور مفاوض شرطة يضيف أبعاداً مرعبة ومعقَّدة إلى المشهد، فيقدّم دراما تشويقية.

لقطة من فيلم «أغنية سيما» المُقدَّر (غيتي)

«أغنية سيما»... شهادة على شجاعة الأفغانيات

أما فيلم «أغنية سيما»، فهو رحلة ملحمية في زمن مضطرب من تاريخ أفغانستان. تدور الأحداث في سبعينات القرن الماضي، حين واجهت البلاد صراعات سياسية وآيديولوجية بين الشيوعيين والإسلاميين. يتبع العمل حياة «ثريا»، الشابة الشيوعية التي تناضل من أجل حقوق المرأة، وصديقتها «سيما»، الموسيقية الحالمة التي تبتعد عن السياسة.

الفيلم، الذي أخرجته رؤيا سادات، يستعرض العلاقة المعقَّدة بين الصديقتين في ظلّ انقسام آيديولوجي حاد، ويُظهر كيف حاولت النساء الأفغانيات الحفاظ على شجاعتهن وكرامتهن وسط دوامة الحرب والاضطهاد. بأداء باهر من موزداح جمال زاده ونيلوفر كوخاني، تتراءى تعقيدات الهوية الأنثوية في مواجهة المتغيّرات الاجتماعية والسياسية.

من خلال هذين الفيلمين، يقدّم مهرجان «البحر الأحمر» فرصة فريدة لفهم قضايا المرأة في المجتمعات المحافظة والمضطربة سياسياً. فـ«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة، مع الإضاءة على دور الفنّ الحاسم في رفع الصوت ضدّ الظلم.

في هذا السياق، يقول الناقد السينمائي الدكتور محمد البشير لـ«الشرق الأوسط»، إنّ فيلم «السادسة صباحاً» ينساب ضمن وحدة زمانية ومكانية لنقد التسلُّط الديني لا السلطة الدينية، واقتحام النيات والمنازل، وممارسة النفوذ بمحاكمة الناس، وما تُسبّبه تلك الممارسات من ضياع مستقبل الشباب، مثل «سارة»، أو تعريض أخيها للانتحار. فهذه المآلات القاسية، مرَّرها المخرج بذكاء، وبأداء رائع من البطلة سميرة حسنبور، علماً بأنّ معظم الأحداث تدور في مكان واحد، وإنما تواليها يُشعر المُشاهد بأنه في فضاء رحب يحاكي اتّساع الكون، واستنساخ المكان وإسقاطه على آخر يمكن أن يعاني أبناؤه التسلّط الذي تعيشه البطلة ومَن يشاركها ظروفها.

على الصعيد الفنّي، يقول البشير: «أجاد المخرج بتأثيث المكان، واختيار لوحات لها رمزيتها، مثل لوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤي للهولندي يوهانس فيرمير، ورسومات مايكل أنجلو على سقف كنيسة سيستينا في الفاتيكان، وغيرها من الرموز والاختيارات المونتاجية، التي تبطئ اللقطات في زمن عابر، أو زمن محدود، واللقطات الواسعة والضيقة».

يأتي ذلك تأكيداً على انفتاح مهرجان «البحر الأحمر السينمائي»، ومراهنته على مكانته المرتقبة في قائمة المهرجانات العالمية، وترحيبه دائماً بكل القضايا المشروعة.

ونَيل «أغنية سيما» و«السادسة صباحاً» وغيرهما من أفلام هذه الدورة، التقدير، وتتويج «الذراري الحمر» للتونسي لطفي عاشور بجائزة «اليُسر الذهبية»، لتقديمه حادثة واقعية عن تصفية خلايا إرهابية شخصاً بريئاً... كلها دليل على أهمية صوت السينما التي أصبحت أهم وسيلة عصرية لمناصرة القضايا العادلة متى قدّمها مُنصفون.

وأظهر المهرجان الذي حمل شعار «للسينما بيت جديد» التزامه بدعم الأفلام التي تحمل قضايا إنسانية عميقة، مما يعزّز مكانته بوصفه منصةً حيويةً للأصوات المبدعة والمهمَّشة من مختلف أنحاء العالم.