ترتكز العلاقات الأخوية بين الرياض وإسلام آباد، على مبدأ التضامن الإسلامي؛ إذ إنها نموذج تحتذي به الأمم الأخرى٬ على مدى ستة عقود من الزمن، شهدت فيها تطورا ثابتا عاد بالفائدة على كلا البلدين.
وبرزت العلاقة السعودية الباكستانية، بعدة شواهد دليل على مثاليتها، في تسمية مدينة باكستانية باسم الملك فيصل (فيصل آباد)، وأكبر مسجد، هو مسجد الملك فيصل في العاصمة إسلام آباد.
وأقام المؤسسون للدولتين هذه العلاقات على أساس من الصدق والتفاهم المشترك والاحترام المتبادل الذي يعود إلى الأيام الأولى لنشأة باكستان في أعقاب انتهاء الحرب العالمية الثانية. ففي عام 1943 عانت البنغال في عهد الهند البريطانية من المجاعة وتعرض مسلمو البنغال لتهديدات٬ دفعت مؤسس باكستان محمد علي جناح إلى مناشدة الدول الأجنبية لإنقاذ المسلمين في البنغال٬ وكان أول تبرع٬ بقيمة 10.000 جنيه إسترليني٬ يصل إليه من ملك دولة إسلامية٬ من الملك عبد العزيز عام 1943.
وخلال 68 عاما تطورت العلاقات بين باكستان والسعودية بشكل مطرد لم يعكر صفوها سوى التغييرات المتكررة في الحكومات الباكستانية. وكانت السعودية واحدة من الدول الأولى التي تعترف بباكستان فور إعلان الاستقلال.
وقامت زيارات متبادلة بين المسؤولين في البلدين، ووفود رسمية وزارية وعسكرية ورجال أعمال، بهدف تعزيز التعاون مع باكستان، وبلغ التعاون السعودي وحسن النية والمشاعر المشتركة ذروتها عندما اختارت السعودية عقد مؤتمر القمة الإسلامي الثاني في مدينة لاهور التاريخية في فبراير (شباط) 1974.
وتقدر أعداد العمالة الباكستانية في السعودية بنحو 1.5 مليون باكستاني تشكل جسرا بين البلدين الشقيقين وتلعب دورا إيجابيا في تطور المملكة العربية السعودية والاقتصاد الباكستاني عبر الحوالات السنوية التي تزيد على أربعة مليارات دولار.
وشاركت العمالة الباكستانية بصدق وفاعلية في عملية التنمية الضخمة التي شهدتها السعودية٬ وخصوصا التوسع الضخم في المسجد الحرام والمسجد النبوي٬ حتى إن هناك ما لا يقل عن نصف مليون باكستاني يعملون في المملكة ويسهمون بنصيبهم في مشروع التنمية في السعودية ومن ثم تحويل كميات هائلة من العملات الصعبة لباكستان.
تطورت بثبات على مدى ستة عقود بين الرياض وإسلام آباد
قامت العلاقات بين البلدين على أساس من الصدق والتفاهم المشترك
تطورت بثبات على مدى ستة عقود بين الرياض وإسلام آباد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة