نفى السفير الأميركي لدى العراق ستيوارت جونز تقارير أفادت بأن الولايات المتحدة شنت ضربات بطائرات هليكوبتر على مقاتلي تنظيم داعش في شمال العراق.
وقال السفير في بيان له يوم أمس (السبت) "وردت تقارير في الفترة الأخيرة عن ضربات بطائرات هليكوبتر أميركية في الحويجة وكركوك. وكما قال وزير الدفاع (خالد) العبيدي والعديد من المسؤولين العراقيين، فان التقارير عن هذه الضربات غير صحيحة".
ووصفت فصائل شيعية مسلحة قوية ومنتقدون آخرون لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، التقارير التي وردت في الآونة الاخيرة عن أكثر من ست ضربات شنتها قوات خاصة أميركية بأنها انتهاك لسيادة العراق.
واضاف جونز مشيرا الى تحالف تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم داعش المتطرف وتدريب القوات العراقية "أريد أن أؤكد أنني قلت مرارا من قبل ان السيادة العراقية محفوظة ويجب أن تحترم. كل أنشطة التحالف التي تجرى في العراق تتم وستتم بالتشاور مع الحكومة العراقية".
وكان سليم الجبوري رئيس البرلمان العراقي قد قال لوكالة أنباء رويترز يوم الخميس الماضي، ان قوات خاصة أجنبية نفذت هجمات خلف خطوط تنظيم داعش في محيط الحويجة قبل هجوم مزمع هذا العام لاستعادة الموصل أكبر مدينة خاضعة لسيطرة التنظيم المتطرف.
وصرح الجبوري بأن هذه الضربات تنفذ من "آن لآخر" وبدعم من قوات عسكرية عراقية، لكنه لم يحدد ما اذا كانت الولايات المتحدة قد لعبت دورا ، ولا عدد الضربات التي نفذت.
وكانت وسائل إعلام مختلفة قد نشرت تقارير عن عدة ضربات جوية خلال الشهر الماضي في المنطقة المحيطة بالحويجة التي تقع على بعد 210 كيلومترات شمال بغداد.
وأعلنت الولايات المتحدة الشهر الماضي أنها ستنشر قوة جديدة قوامها نحو مائة فرد من القوات الخاصة لشن غارات على التنظيم في العراق وفي سوريا من دون تقديم تفاصيل.
ونفى الجيشان الاميركي والعراقي أن تكون القوات الاميركية نفذت عمليات عسكرية على الارض في الحويجة منذ أكتوبر (تشرين الاول) عندما أنقذت القوات الخاصة الاميركية وقوات البيشمركة الكردية 69 عراقيا في غارة قتل فيها أحد أفراد القوات الأميركية.
ميدانيا، قال مسؤولون ان القوات العراقية الخاصة لمكافحة الارهاب دفعت مقاتلي تنظيم داعش الى الخروج للضواحي الشرقية لمدينة الرمادي؛ وذلك بعد أسبوعين من اعلان النصر على التنظيم في المدينة، غير أن القنابل المتناثرة في الشوارع مازالت تعرقل جهود اعادة بناء المدينة.
ووصفت استعادة الرمادي أكبر المدن التي استردتها القوات العراقية، بأنها أول نجاح رئيسي يحققه الجيش العراقي منذ انهياره أمام الهجوم الخاطف الذي شنه التنظيم عبر شمال البلاد وغربها قبل 18 شهرا.
وقالت أجهزة أمنية انه ما زال محظورا على سكان المدينة العودة الى مناطقها كلها تقريبا، بعد أن فروا منها قبل تقدم قوات الجيش.
وقال صهيب الراوي محافظ الانبار يوم أمس (السبت) في مجمع مؤقت للحكومة جنوب شرقي الرمادي، ان قوات الأمن تتقدم داخل المدينة وان أغلب المناطق أصبحت تحت سيطرة القوات الآن. مضيفا أن أغلب الشوارع في الرمادي ملغومة بالمتفجرات ولذلك تستلزم جهدا وخبرات كبيرة لتأمينها.
وقالت المصادر الأمنية ان قوات مكافحة الارهاب التي قادت الحملة العسكرية لاستعادة الرمادي عاصمة محافظة الانبار الغربية، تعمل على تأمين الشوارع الرئيسية والمباني التي تعتبر ذات أهمية تكتيكية.
وأضافت المصادر أن القوات قامت ببناء سواتر ترابية عند مدخل الأحياء الوسطى التي تأكد خلوها من المتطرفين، لكن المتفجرات ما زالت تنتشر فيها ووضعت علامات على مبان من الخارج بما يفيد أنها ملغومة.
ومازال برنامج الامم المتحدة الانمائي ينتظر الضوء الاخضر من الحكومة العراقية لدخول المدينة وبدء أعمال إعادة البناء.
الولايات المتحدة تنفي شنها ضربات جوية بطائرات هليكوبتر ضد «داعش» بشمال العراق
القوات العراقية تدفع مقاتلي التنظيم إلى الخروج للجهة الشرقية لمدينة الرمادي
الولايات المتحدة تنفي شنها ضربات جوية بطائرات هليكوبتر ضد «داعش» بشمال العراق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة