كوريا الشمالية تؤكد نجاح أول اختبار لقنبلة هيدروجينية.. وأميركا تشكك

إدانة دولية شديدة للتجربة النووية.. ومجلس الأمن يبحث فرض مزيد من العقوبات

كوريون جنوبيون يتابعون نشرة تلفزيونية أعلن خلالها الرئيس كيم جونغ أون الجمعة الماضية أنه مستعد للحرب إذا تعرضت بلاده للاستفزازات (أ.ب)
كوريون جنوبيون يتابعون نشرة تلفزيونية أعلن خلالها الرئيس كيم جونغ أون الجمعة الماضية أنه مستعد للحرب إذا تعرضت بلاده للاستفزازات (أ.ب)
TT

كوريا الشمالية تؤكد نجاح أول اختبار لقنبلة هيدروجينية.. وأميركا تشكك

كوريون جنوبيون يتابعون نشرة تلفزيونية أعلن خلالها الرئيس كيم جونغ أون الجمعة الماضية أنه مستعد للحرب إذا تعرضت بلاده للاستفزازات (أ.ب)
كوريون جنوبيون يتابعون نشرة تلفزيونية أعلن خلالها الرئيس كيم جونغ أون الجمعة الماضية أنه مستعد للحرب إذا تعرضت بلاده للاستفزازات (أ.ب)

قالت كوريا الشمالية إنها اختبرت بنجاح جهازًا نوويًا هيدروجينيًا مصغرًا أمس، وهو ما يمثل تقدمًا كبيرًا في القدرات الهجومية للدولة المنعزلة، ويبعث مخاوف في اليابان وكوريا الجنوبية.
وذكرت وسائل إعلام حكومية أن الاختبار جاء بطلب من الزعيم الشاب كيم جونغ أون، علما بأن هذه هي المرة الرابعة التي تجري فيها كوريا الشمالية تفجيرا لجهاز نووي، موضحة أن كوريا الشمالية لن تتخلى عن قدراتها النووية ما لم تتخل الولايات المتحدة عن سياستها المعادية.
إلا أن عددا من الاختصاصيين في المجال النووي شككوا أمس في إعلان كوريا الشمالية عن نجاح أول تجربة لقنبلة هيدروجينية، باعتبار أن النشاط الزلزالي الذي رصد يوازي بنظرهم تفجير قنبلة أقل قوة. كما قال كريسبن روفيري، الاختصاصي في السياسة النووية الذي يوجد مقره في أستراليا، إن «المعطيات الزلزالية تشير إلى أن قوة الانفجار كانت أقل بكثير مما كنا نتوقعه من تجربة قنبلة هيدروجينية»، مضيفًا أنه «للوهلة الأولى يبدو أنهم أجروا تجربة نووية ناجحة، لكنهم لم ينجحوا بشكل كامل في تنفيذ المرحلة الثانية، أي تفجير الهيدروجين».
وفي أول رد فعل على هذا التصرف، الذي يعده خبراء تحديا جديدا للمجتمع الدولي، عبرت عدة دول عن غضبها واستيائها من الخطوة، واعتبرتها «انتهاكا» لقرارات الأمم المتحدة، إذ قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة النووية، يوكيا أمانو، إن «التجربة النووية لكوريا الشمالية تشكل، إذا تأكدت، انتهاكا أكيدا لقرارات مجلس الأمن الدولي».
وجاءت أولى الإدانات من كوريا الجنوبية المجاورة واليابان، حليفتي الولايات المتحدة التي انتقدت بعنف «الاستفزازات» الكورية الشمالية، لكنها أكدت في الوقت نفسه أنها غير قادرة على تأكيد ما إذا كانت بيونغ يانغ قد أجرت تجربة لقنبلة هيدروجينية كما تقول. ودعت الرئيسة الكورية الجنوبية، بارك غيون هي، إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن القومي، بينما قالت الحكومة الكورية الجنوبية في بيان تلاه رئيس مجلس الأمن القومي عبر التلفزيون: «سنتخذ كل الإجراءات الضرورية» للتوصل إلى فرض «عقوبات إضافية من مجلس الأمن الدولي ليدفع (الشمال) ثمن التجربة النووية».
وفي طوكيو، قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي: «أدين هذه التجربة، التي تشكل تهديدا خطيرا لأمن بلدنا، وتحديا خطيرا للجهود الدولية لمنع الانتشار» النووي. كما أثارت التجربة أيضًا استياء الصين، الحليفة الأساسية لكوريا الشمالية.
أما في موسكو فقد أدلى كونستانتين كوساتشوف، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الغرفة العليا (مجلس الاتحاد) بالبرلمان، بتصريح نوه فيه بأن كل عمل تقوم به كوريا الشمالية «تنفيذا لبرنامجها النووي يمس أمن روسيا»، طبقا لما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء أمس.
وفي ألمانيا استدعت الخارجية الألمانية سفير كوريا الشمالية في برلين، بسبب اختبار القنبلة الهيدروجينية. كما أدان وزير الخارجية الألماني فرنك فالتر شتاينماير «بأشد العبارات» إعلان كوريا الشمالية عن إجرائها تجربة ناجحة لتفجير قنبلة هيدروجينية. أما في بريطانيا فقد أكد وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، أن التجربة تعد «استفزازا وانتهاكا خطيرا» لقرارات الأمم المتحدة، بينما قال هيلاري بن، وزير الخارجية في حكومة الظل لحزب العمال، إنه «لا تزال هناك شكوك حول ما حدث بالضبط، ولكن تمثل التجربة النووية من قبل كوريا الشمالية انتهاكا واضحا لقرارات مجلس الأمن الدولي، وأدعو حكومة كوريا الشمالية إلى الاعتراف بالتزامها بالقانون الدولي، وأحث المجتمع الدولي على إعادة تنشيط الجهود من أجل تحقيق هدف نزع السلاح النووي».
من جانبها، اعتبرت فرنسا التجربة «انتهاكا» للقرارات الدولية، ودعت الرئاسة الفرنسية إلى «رد قوي من جانب الأسرة الدولية». كما أدان الاتحاد الأوروبي التجربة، إذ قالت وزيرة خارجية الاتحاد، فيديريكا موغيريني، إنها «تشكل إذا تأكدت انتهاكا خطيرا للالتزامات الدولية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.. وتهديدا للأمن» في كل منطقة جنوب شرقي آسيا، داعية بيونغ يانغ إلى استئناف حوار «يتسم بالصدقية» مع الأسرة الدولية، «ووقف هذا السلوك غير القانوني والخطير». في حين اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أن تجربة قنبلة هيدروجينية «تعرض الأمن الإقليمي والدولي للخطر». كما نددت أستراليا «بأشد العبارات» التجربة الكورية الشمالية، معتبرة بأنها تؤكد وضعية هذه الدولة بوصفها «دولة مارقة»، بحسب ما قالت وزيرة الخارجية جولي بيشوب.
وفي أميركا أبدت واشنطن شكوكا فيما أعلنته كوريا الشمالية من نجاح اختبار القنبلة الهيدروجينية، وأوضحت أن الأدلة والتقييمات التي لديها لا تتوافق مع ادعاءات كوريا الشمالية بنجاح هذا الاختبار، إذ قال جوش إرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن «التحليلات الأولية لدينا والأدلة الحالية لا تتسق مع ادعاءات كوريا الشمالية بأنها قامت بتجربة ناجحة لقنبلة هيدروجينية.. وسنستمر في العمل لمعرفة تفاصيل الاختبار، وسنراقب المواقف ونستمر في تقييم الأدلة»، مشددا على أنه لا يوجد ما يدعو الولايات المتحدة إلى تغيير موقفها من كوريا الشمالية بقوله إن «كوريا الشمالية تعد أكثر دولة منعزلة، وستتزايد عزلتها الدولية بسبب تصرفاتها، ليس فقط فيما يتعلق بالتجارب النووية، لكن أيضًا فيما يتعلق بتجارب الصواريخ البالستية». وطالب المتحدث باسم البيت الأبيض بأن تقوم كوريا الشمالية بالتوقف عن تلك التصرفات أيضا كافة، والقيام بدور في تحقيق الاستقرار لشبه الجزيرة الكورية واليابان ومنطقة الباسفيك. كما أكد إرنست التزام الولايات المتحدة بحماية أمن حلفائها في المنطقة، وضمان أمن كوريا الجنوبية واليابان والصين، مشيرا إلى اجتماع عقدته سوزان رايس، مستشار الأمن القومي الأميركي، مع السفير الصيني لدى الولايات المتحدة صباح أمس لمناقشة تطورات الموقف.
وأدان مجلس الأمن الدولي بالإجماع ما قامت به كوريا الشمالية من اختبار نووي، ووصف أعضاء المجلس الاختبار بأنه «انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن»، وقال المجلس في ختام اجتماع طارئ دعت إليه الصين أمس، ومشاورات مغلقة استمرت لأكثر من ساعتين، إن مجلس الأمن يدين بشدة التجربة النووية لكوريا الشمالية، واصفا الاختبار النووي بأنه انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن، وتهديد للسلام والأمن الدوليين، وتعهد بالعمل على صياغة قرار لفرض عقوبات جديدة ضد كوريا الشمالية.
من جهته، قال ألبيو روسيلي، سفير أوروغواي لدى الأمم المتحدة، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الأمن، إن «أعضاء مجلس الأمن أعربوا في السابق عن عزمهم اتخاذ مزيد من التدابير العامة في حالة إقدام كوريا الشمالية على اختبار نووي آخر، وتماشيا مع هذا الالتزام وخطورة هذا الانتهاك، فإن مجلس الأمن سيبدأ على الفور في وضع تدابير في قرار جديد لمجلس الأمن»، مشددا على أن كل أعضاء مجلس الأمن يرون أن الاختبار النووي يعد انتهاكا واضحا لقرارات مجلس الأمن ويزعزع الاستقرار الإقليمي.
كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ما قامت به كوريا الشمالية من اختبارات لقنابل هيدروجينية، واعتبره أمرا «مقلقا للغاية ويؤدي إلى زعزعة عميقة للاستقرار الإقليمي». وقال كي مون، قبيل اجتماع مجلس الأمن الطارئ، إن «الاختبار تحت الأرض التي أعلنت عنه كوريا الشمالية ينتهك مرة أخرى كثيرا من قرارات مجلس الأمن على الرغم من الدعوة الموحدة من قبل المجتمع الدولي إلى وقف هذه الأنشطة، وهو أيضًا خرق خطير للمعايير الدولية للتجارب النووية»، مؤكدا أن «هذا العمل يقوض الجهود الدولية لمكافحة الانتشار النووي، وأنا أدينه بشكل لا لبس فيه، وأطالب كوريا الشمالية بوقف أي أنشطة نووية أخرى، والوفاء بالتزاماتها في نزع الأسلحة النووية».
في السياق ذاته، أكد مصدر دبلوماسي بالأمم المتحدة أن مجلس الأمن يبحث فرض مزيد من العقوبات على كوريا الشمالية بعد تجربة اختبار القنبلة الهيدروجينية التي أجرتها، بينما قال السفير ماثيو رايكروفت، سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة، للصحافيين، إن «الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان والصين، وغيرهم من أعضاء المجلس، يعملون على صياغة مشروع نص قرار يدين بشدة ما تقول بيونغ يانغ إنه اختبار لقنبلة هيدروجينية»، وأضاف في رده على أسئلة الصحافيين حول تفاصيل الاختيار: «ليست لدينا معلومات كافية حول نوعية الأجهزة المستخدمة في الاختبار. لكن أي تجربة نووية هي انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن». لكن البيت الأبيض وعد برد مناسب على «استفزازات» كوريا الشمالية، إذ قال نيد برايس، الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، في بيان: «ندين كل انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولية، وندعو كوريا الشمالية من جديد إلى احترام التزاماتها وتعهداتها الدولية»، مضيفا أن الولايات المتحدة «سترد بشكل مناسب على كل الاستفزازات الكورية الشمالية».



«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم قتل فيه وزير من «طالبان»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
TT

«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم قتل فيه وزير من «طالبان»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)

أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن تفجير انتحاري أودى بحياة وزير اللاجئين الأفغاني في مكتبه في كابل، بحسب ما ذكر موقع «سايت»، اليوم (الأربعاء).

وقُتل وزير اللاجئين الأفغاني، خليل الرحمن حقاني، اليوم، من جرّاء تفجير وقع بمقر وزارته في كابل، نُسب إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، وهو الأوّل الذي يستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم في عام 2021. واستنكر الناطق باسم حكومة الحركة «هجوماً دنيئاً» من تدبير تنظيم «داعش»، مشيداً بتاريخ «مقاتل كبير» قد «ارتقى شهيداً»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». ووقع الانفجار، الذي لم تتبنّ بعد أي جهة مسؤوليته، «في مقرّ وزارة اللاجئين»، وفق ما أفاد به مصدر حكومي «وكالة الصحافة الفرنسية»، مشيراً إلى أنه تفجير انتحاري. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: «للأسف وقع انفجار في وزارة اللاجئين، ويمكننا أن نؤكد أن الوزير خليل الرحمن حقاني قد استشهد إلى جانب عدد من زملائه». وضربت قوى الأمن طوقاً حول الحيّ حيث تقع الوزارة في وسط كابل. فيما أورد حساب الوزارة على منصة «إكس» أن ورشات تدريبية كانت تعقد في الأيام الأخيرة بالموقع. وكلّ يوم، تقصد أعداد كبيرة من النازحين مقرّ الوزارة لطلب المساعدة أو للدفع بملفّ إعادة توطين، في بلد يضمّ أكثر من 3 ملايين نازح من جراء الحرب.

«إرهابي عالمي»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني خلال مؤتمر صحافي في كابل يوم 12 يونيو 2022 (أ.ف.ب)

كان خليل الرحمن يحمل سلاحاً أوتوماتيكياً في كلّ إطلالاته، وهو شقيق جلال الدين الذي أسس «شبكة حقاني» مع بداية سبعينات القرن الماضي وإليها تُنسب أعنف الهجمات التي شهدتها أفغانستان، قبل أن تندمج «الشبكة» مع حركة «طالبان» إبان حكمها الذي بدأ عام 1994 وأنهاه الغزو الأميركي للبلاد في عام 2001، ثم عودة الحركة إلى الحكم بعد انسحاب القوات الأميركية والدولية في 2021. وهو أيضاً عمّ وزير الداخلية الحالي سراج الدين حقاني. ورصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية تصل إلى 5 ملايين دولار في مقابل الإدلاء بمعلومات عن خليل الرحمن، واصفة إياه بأنه «قائد بارز في (شبكة حقاني)» التي صنّفتها واشنطن «منظمة إرهابية». وفي فبراير (شباط) 2011، صنَّفته وزارة الخزانة الأميركية «إرهابياً عالمياً»، وكان خاضعاً لعقوبات من الولايات المتحدة والأمم المتحدة، التي قدّرت أن يكون في الثامنة والخمسين من العمر.

هجمات «داعش»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني (وسط) خلال وصوله لتفقد مخيم للاجئين بالقرب من الحدود الأفغانية - الباكستانية يوم 2 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)

ويبدو أن «شبكة حقاني» منخرطة في نزاع على النفوذ داخل حكومة «طالبان». ويدور النزاع، وفق تقارير صحافية، بين معسكر يطالب بالتطبيق الصارم للشريعة على نهج القائد الأعلى لـ«طالبان» المقيم في قندهار، وآخر أكثر براغماتية في كابل. ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان. إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان». وسُمع أكثر من مرّة دويّ انفجارات في كابل أبلغت عنها مصادر محلية، غير أن مسؤولي «طالبان» نادراً ما يؤكدون حوادث من هذا القبيل. وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قُتل طفل وأصيب نحو 10 أشخاص في هجوم استهدف سوقاً وسط المدينة. وفي سبتمبر (أيلول) الذي سبقه، تبنّى تنظيم «داعش» هجوماً انتحارياً أسفر عن مقتل 6 أشخاص، وجُرح 13 بمقرّ النيابة العامة في كابل. وأكّدت المجموعة أن هدفها كان «الثأر للمسلمين القابعين في سجون (طالبان)»، علماً بأن الحركة غالباً ما تعلن عن توقيف أعضاء من التنظيم أو قتلهم، مشددة في الوقت عينه على أنها تصدّت للتنظيم في البلد.