المغرب يطلق إجراءات لمعالجة ملفات الاعتقال.. وتحصين المحاكم من الاختلاس

وزير العدل: أصبحنا مؤهلين لإعطاء دروس للغير

المغرب يطلق إجراءات لمعالجة ملفات الاعتقال.. وتحصين المحاكم من الاختلاس
TT

المغرب يطلق إجراءات لمعالجة ملفات الاعتقال.. وتحصين المحاكم من الاختلاس

المغرب يطلق إجراءات لمعالجة ملفات الاعتقال.. وتحصين المحاكم من الاختلاس

أعلن مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات المغربي، عن إجراءات جديدة لتأهيل منظومة العدالة في البلاد، تشمل معالجة ملفات الاعتقال الاحتياطي، وتحصين الصناديق المالية للمحاكم من الاختلاس.
وقال الرميد خلال لقاء صحافي، عقده مساء أول من أمس بمقر الوزارة في الرباط للكشف عن أربعة تطبيقات معلوماتية جديدة أعدتها الوزارة، إن تلك التطبيقات تهدف إلى «ضمان مزيد من الشفافية والحقوق للمواطن»، كما تأتي في سياق تحديث المحاكم في أفق الوصول إلى المحكمة الرقمية في غضون عام 2020. كما أوضح وزير العدل المغربي أن «منظومة العدالة تعرف إصلاحا مطردا»، مستشهدا بما يسمعه من المواطنين البسطاء، وكذا المحامين والمسؤولين القضائيين، الذين قال عنهم إنهم يتمتعون بالأخلاق السامية والنزاهة، ولفت النظر إلى أن المستثمرين الكبار يرحبون أيضًا بالإصلاحات التي يشهدها القطاع.
ودعا الرميد إلى زيارة المحاكم للوقوف على حجم الإنجازات التي تحققت، معترفا بأن «إصلاحات كثيرة تحققت، لكن إصلاحات أخرى ينبغي أن تتحقق». وقال الرميد إن «المحكمة الرقمية هي أمل جميع الدول»، مشيرا إلى أنه زار دولا أوروبية كثيرة، وتبين له أنه إذا كانت بعض الدول سبقت المغرب في أشياء كثيرة، إلا أن المغرب بدوره سبق في أشياء أخرى، وأوضح بهذا الخصوص أن «المغرب لم يعد التلميذ الذي يتعلم من الآخرين فقط، بل أصبحنا مؤهلين لتقديم الدروس للغير».
وأبرز الرميد أهمية البرامج والتطبيقات التي أعدتها الوزارة، والتي تشمل السجل الوطني للاعتقال الاحتياطي، وصناديق المحكمة لتحصينها من التلاعب والاختلاس، وبرنامج تنفيذ الأحكام في مواجهة شركات التأمين، ومكتبة العدالة التي تضم القوانين والاتفاقيات الدولية المحينة.
وبشأن ملفات الاعتقال الاحتياطي، قال الرميد إنه كان أحد مطالب منظمة العفو الدولية، التي جرى الاستجابة له، إلى جانب مطلب تسجيل مجريات التحقيق مع المشتبه فيهم في مراكز الشرطة بالفيديو، ووعد بتطبيق هذا الإجراء قريبا. وسيمكن برنامج الاعتقال الاحتياطي من ضبط إجراءات الاعتقال بالنيابة العامة ومراكز التحقيق، وتصنيف المعتقلين حسب الجرائم المرتكبة، بالإضافة إلى توفير معطيات دقيقة حول ملفات المعتقلين، وإجراءات الترحيل والنقل والإفراج المؤقت، والاعتقال غير القانوني وغيرها من الإجراءات.
أما البرنامج المتعلق بصناديق المحاكم فيهدف، حسب وزير العدل، إلى تحصين هذه الصناديق من التلاعب والاختلاس، وذلك بعد أن ضبطت حالة اختلاس بالمحكمة التجارية في مدينة فاس، وهي القضية التي تفجرت قبل أسابيع، حيث اعتقل موظفون اتهموا باختلاس نحو 10 ملايين دولار من صندوق المحكمة بشكل منتظم. وسيساهم الإجراء الجديد في ضبط عمليات استخلاص الرسوم القضائية والغرامات والحسابات القضائية إلكترونيا، كما سيتيح تطبيق «مكتبة العدالة» من توفير المعلومات القانونية لكل المعنيين بقطاع العدالة والباحثين، وهي عبارة عن خزانة قانونية تضم نصوصا قانونية محينة، والاتفاقيات الدولية التي أبرمها المغرب، ومنها اتفاقيات التعاون القضائي الدولي. وقال وزير العدل المغربي في هذا الصدد إنه لن يتسامح مع نشر قوانين غير محينة على الموقع الإلكتروني للوزارة، منبها إلى أن قضاة ومحامين يستدلون أثناء مرافعاتهم أمام المحاكم بفصول من قوانين جرى تغييرها.
ويوفر هذا التطبيق أيضًا تقنية بحث متقدمة، ويمكن من التحديث التلقائي للمحتويات، وتقديم خدمة نقل محتويات الموقع الإلكتروني لوزارة العدل والحريات، وجعله متاحا أمام المحاكم ونقابات هيئات المحامين.
أما بشأن تطبيق تتبع التنفيذ على شركات التأمين، فيهدف إلى إعلام شركات التأمين بتنفيذ الأحكام عن طريق إرسال لوائح الملفات، وضبط إجراءات التنفيذ داخل المحكمة وضبط تصفية الملفات بعد التوصل بها من شركات التأمين، وإحالة لوائح الملفات المنفذة على هيئة المحامين.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».