الخارجية الإيرانية تعد قوائمها الخاصة بـ {الإرهاب} في سوريا

ستقدمها للمؤتمر المقرر نهاية الشهر الحالي في جنيف

الخارجية الإيرانية تعد قوائمها الخاصة بـ {الإرهاب} في سوريا
TT

الخارجية الإيرانية تعد قوائمها الخاصة بـ {الإرهاب} في سوريا

الخارجية الإيرانية تعد قوائمها الخاصة بـ {الإرهاب} في سوريا

قال المتحدث باسم الخارجیة الإيرانية حسين جابر أنصاري في حوار لوكالة أنباء «إيسنا» المقربة من حكومة طهران، إن دول مجموعة العمل التي التقت في مؤتمر فيينا-2، تتبادل المعلومات حول تشخيص المجموعات الإرهابية والمعارضة، وفي حل الأزمة السورية، لكنها لم تصل بعد إلى نتيجة وإجماع في هذا الخصوص.
وكشف أنصاري أن الجهات المعنية في بلاده أعدت قوائم حول المجاميع الإرهابية والمعارضة في سوريا ويجري العمل حاليا على النسخة النهائية من القائمة.
وشدد أنصاري على أن الحل في الأزمة السورية ليس عسكريا ويمكن حل الأزمة بالطرق السياسية، وقال إن بلاده تطلب من اللاعبين الفاعلين في الساحة الدولية والمنطقة، تركيز جهودهم على تسهيل الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة، مضيفا أن اجتماع فيينا كان مقدمة للمساعدة في هذا المستوى وفق جدول زمني واضح، ويقتصر دوره على الإشراف فقط.
وقال أنصاري إنه «لا يمكن أن يبقى ملف المفاوضات مفتوحا إلى الأبد». وأكد أن لا مكان للمجموعات الإرهابية في الحل السياسي للأزمة السورية. وأضاف أن «المجموعات التي أثبتت أنها تسعى للحل السلمي مع الحكومة السورية، ستشكل اللاعبين الأساسيين في هذه المفاوضات».
وتحدث أنصاري عن احتجاج بلاده على القائمة التي قدمتها الأردن حول المجموعات الإرهابية، وعدم سماح بلاده بنشرها في مؤتمر نيويورك الأخير الشهر الماضي. وقال اتفقنا على الوصول إلى آلية لإشراك اللاعبين الأصليين في الأزمة السورية في إعداد هذه القائمة ومناقشتها. لكنه نوه إلى أن بلاده لم تقدم قائمة خاصة بها بعد، لكنها تعد قائمة لتقديمها للمؤتمر المقرر نهاية الشهر الحالي في جنيف. وشدد على أن مجموعات المعارضة السورية «التي لا تعمل سلميا في سوريا، ستعد إرهابية»، وقال إن بلاده تعمل على آلية لوضع تلك المجموعات في القائمة السوداء.
واعتبر ما نشرته صحيفة «الديار» حول تنحي الأسد، مجرد افتعال أجواء في الأزمة السورية والأزمات الأخرى «لغايات خاصة».



إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
TT

إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

تعهدت إيران بعدم «عرقلة» مهمة ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتفتيش مواقعها النووية. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، السبت، إن إيران لن تعرقل دخول ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى مواقعها وتفتيشها. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن إسلامي قوله: «لم ولن نضع أي عقبات أمام عمليات التفتيش والمراقبة التي تنفذها الوكالة (الدولية للطاقة الذرية)».

وأضاف: «نعمل في إطار الضمانات كما تعمل الوكالة وفقاً لضوابط، لا أكثر ولا أقل».

ووفقاً لتقرير صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس الماضي، قبلت إيران تشديد الرقابة على منشأة فوردو النووية بعدما سرّعت طهران بشكل كبير من تخصيب اليورانيوم ليقترب من مستوى صنع الأسلحة. وقبل أيام ذكرت الوكالة أن إيران ضاعفت وتيرة تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمائة، أي قريباً من نسبة 90 بالمائة اللازمة لإنتاج أسلحة.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لـ«فوردو» الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.