نمساوي يعثر على حقيبة داخلها جثة في نهر

اعتقد أنها ثروة هبطت عليه من السماء

نمساوي يعثر على حقيبة داخلها جثة في نهر
TT

نمساوي يعثر على حقيبة داخلها جثة في نهر

نمساوي يعثر على حقيبة داخلها جثة في نهر

لم يصدق مواطن نمساوي عينيه عندما فتح حقيبة شاهدها طافحة على سطح بحيرة «تراونزي» فيما كان يتريض ركضا على شاطئ البحيرة صباحا، وسارع بسحب الحقيبة خارج الماء وذهنه مشغول بـ«الثروة» التي قد تهبط عليه، كما حدث لشاب في مقتبل العمر عثر في ديسمبر (كانون الأول) الماضي على مجموع أوراق مالية حقيقية بلغت قيمتها 10 آلاف يورو عائمة على سطح نهر الدانوب.
ليس ذلك فحسب، بل جالت بخاطره كما ذكر لاحقا قصة المواطنة التي عثرت، 12 أغسطس (آب) الماضي، على كتلة ذهب تزن 500 غرام فيما كانت تسبح داخل بحيرة «كونيق سي» بالقرب من منطقة بيرشتسغادن على الحدود الألمانية النمساوية.
لدهشة الرجل وخيبة أمله الكبرى، كانت الحقيبة التي عثر عليها مشحونة ببقايا جثة امرأة قطع جسدها لكتل عدا، الرأس، الذي لا يزال مفقودا ولا تزال الشرطة التي وصلت للموقع تبحث عنه بعد مكالمة هاتفية من الرجل الذي ظل يندب حظه.
من جانبها، وفي مؤتمر صحافي، أعلنت الشرطة عن جريمة قتل فيما يبدو أن مرتكبها قتل المجني عليها أولا ثم قطع جسدها بمنشار ووضعه في الحقيبة، ثم رمى بنفسه في البحيرة منتحرا فيما لم تبلغ أي جهة بعد عن مفقودين.
من جانبه، كان الشاب الذي شاهد أوراق بنكنوت من فئات الـ500 والمائة يورو طافحة على سطح الدانوب بالقرب من المنطقة الثانية بالعاصمة فيينا، قد قفز مباشرة لجمع ما شاهده غير مصدق أن تكون أوراقا مالية حقيقية.
فيما اعتقد مارة أن الشاب رمى بنفسه في ماء النهر شبه المتجمدة بقصد الانتحار فأبلغوا الشرطة التي وصلت للموقع وعملت على جمع المبلغ وتجفيفه وعده معلنة عن العثور عليه لعل صاحبه يبلغ عنه ويظهر مطالبا به كاشفا عما حدث، وهذا ما لم يحدث حتى نهاية العام مما عزز شكوك الشرطة عن جريمة في الأمر. وفقا للقانون النمساوي فإن المبلغ كاملا أصبح من حق الشاب الذي عثر عليه وإلا فإن نصيبه لم يكن ليزيد على 10 في المائة في حال ظهور المالك قبل نهاية عام 2015.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.