استقبلت العاصمة التونسية بحفاوة فيلم «النبي» المقتبس عن كتاب «النبي» للأديب اللبناني جبران خليل جبران. وبدأت العروض الرسمية له أمس في ظل حب اطلاع الجمهور على كيفية تحويل كتاب قصصي معروف في مختلف بلدان العالم بفلسفته الخاصة، إلى قصة إنسانية تعتمد على تسلسل الصور المتحركة. وأخرج هذا العمل روجي آلازر، مخرج فيلم الصورة المتحركة الشهير «الملك الأسد» أي: «لايون كينغ».
ويعرض الفيلم تجربة إنسانية أساسها مواقف جبران ورؤاه الذاتية تجاه عدة مسائل، على غرار الحب، والمرأة، والحرية، والتربية، والأخلاق، والجمال، المتمثلة في كتابه «النبي» الذي قضى سنوات من حياته في كتابته. وشاركت الممثلة الأميركية المكسيكية سلمى حايك في إنتاج الفيلم كما قدمت دور والدة بطلة الفيلم بصوتها. وشارك الممثلون ليام نيسون وألفريد مولينا وفرنك لأنغيلا بأصواتهم. أما موسيقى الفيلم فقد لحنها الموسيقي اللبناني الفرنسي غابريال يارد.
وفي حديثها عن فيلم «النبي»، قالت سلمى حايك في تصريح إعلامي: «تعرفت على جدي من خلال هذا الكتاب، وتلقيت من خلاله ما أراد جدي أن يعلمني إياه عن الحياة». وأضافت: «بالنسبة لي، هذه رسالة حب لتراثي ».
وتدور أحداث العمل على جزيرة خيالية أطلق عليها اسم «أورفلار»، حيث تلتقي الطفلة «أليمترا» ذات الثماني سنوات هناك بمصطفى، وهو سجين سياسي يقضي عقوبة الإقامة الجبرية، ويتحول هذا اللقاء إلى صداقة إنسانية عميقة. وفي اليوم نفسه، يعلم مصطفى بإطلاق سراحه من قبل السلطات الحاكمة، وتوكل مهمة نقله إلى مسقط رأسه إلى مجموعة من الحراس.
وفي طريق عودته إلى الوطن، يتقاسم السجين السياسي السابق الأشعار مع سكان الجزيرة (أورفلار) ويقدم لهم رؤية مختلفة للحياة.
في تلك الأثناء كانت «أليمترا» تتابعه خلسة وتحوّل عالمه السريالي إلى صور ذهنية مبهرة. وفي خضم تبادل المشاعر بين الطرفين، تتفطن «أليمترا» إلى النيات الحقيقية للحراس، وتكتشف أنها أفظع مما صرّحوا به لحظة إطلاق سراح السجين السياسي، فتسعى بكل قواها إلى إنقاذه من براثنهم.
يذكر أن كتاب «النبي» الذي أصدره جبران خليل جبران سنة 1923، ترجم لأكثر من 50 لغة من لغات العالم. كما يعد وثيقة إنسانية عالمية احتفى بها وسجلها التاريخ في الذاكرة الجماعية.
تونس تشهد العرض الأول لفيلم «النبي» عن كتاب جبران خليل جبران
صور متحركة لعمل ترجم لأكثر من 50 لغة وبطلته سلمى حايك
تونس تشهد العرض الأول لفيلم «النبي» عن كتاب جبران خليل جبران
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة