خلال اليومين الماضيين، تبادل الرئيس باراك أوباما ودونالد ترامب، من مرشحي الحزب الجمهوري لرئاسة الجمهورية، اتهامات عن مسؤولية ظهور تنظيم داعش، وبينما أضاف ترامب هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية السابقة، إلى أوباما، دافع متحدث باسم البيت الأبيض عن أوباما، وقال إن أوباما يريد أن يركز، خلال العام الواحد الباقي له في البيت الأبيض، على مواجهة «داعش» وبقية المنظمات المتطرفة.
يوم السبت، في خطابه الأسبوعي إلى الشعب الأميركي، انتقد أوباما ما سماهم «المتطرفين»، قاصدًا الذين داخل الولايات المتحدة، والذين خارجها، دون أن يشير إلى اسم ترامب. لكن، قبل أسبوعين، في مقابلة مع إذاعة «إن بي آر»، سمى أوباما ترامب، وقال: «يقول ناس معينون في الحزب الجمهوري إنني، بصورة ما، شخص مختلف، وأنا مسلم، وأنا خائن لهذا البلد، وما إلى ذلك. لكن، للأسف، هذا شيء بعيد جدا عن الحقيقة.. هذه الأقاويل متعمدة ضدي، وهي حول من أنا، وما هي خلفيتي».
وأضاف أوباما: «أعتقد أن شخصًا مثل السيد ترامب يقدر على أن يستغل هذه الظروف. وهذا ما يفعل السيد ترامب في حملته الانتخابية».
ودافع أوباما عن سياسته ضد منظمة «داعش»، وقال إن الجمهوريين يتهمونه بالتردد وعدم الحزم. ورفض أوباما الرأي الذي يقول إن «جماعة مسلحة يمكن أن تشكل تهديدا وجوديا للولايات المتحدة»، لكنه اعترف بأنه يواجه «انتقادات».
وأمس (الأحد)، في هاواي، قبيل أن يغادرها أوباما عائدا إلى واشنطن بعد انتهاء عطلة الكريسماس والعالم الجديد في مسقط رأسه، قال بنجامين رودز، نائب مستشارة أوباما للأمن الوطني، إن أوباما سيركز خلال العام الباقي له في البيت الأبيض على «إكمال أجندة ظل يهتم بها خلال هذه السنوات»، وأضاف رودز: «طبعًا، ستكون الحملة ضد (داعش) هي محور ما سنفعل حول العالم خلال هذه السنة (الأخيرة لأوباما في البيت الأبيض)».
وأضاف رودز: «لن نقضي على (داعش) في العام المقبل. لكن، نود أن نقضي على سيطرتها على أراضي، وعلى ملاذها الأمن. نود أن نرى الحرب الأهلية السورية وقد وجدت بعض الحل السياسي، وذلك بسبب صلة ما يحدث في سوريا بـ(داعش)».
وأشار رودز إلى انتزاع السيطرة، في الأسبوع الماضي، على مدينة الرمادي في العراق من براثن «داعش»، وقال إن ذلك تحقق بمساعدة مستشارين أميركيين، ويبرهن على أن «نهجنا قد أثمر».
وعن بند أفغانستان خلال آخر عام لأوباما في البيت الأبيض، قال رودز إن أوباما يظل يريد تخفيض القوات الأميركية في العراق وأفغانستان إلى «آلاف قليلة» في كل بلد، بالمقارنة مع الأعداد المرتفعة في بداية توليه منصبه.
ونفى رودز محتوى سؤال من صحافي بأن استمرار هزائم «داعش» في سوريا والعراق سيعني أن «القاعدة» ستحلّ محلّها مرة أخرى. وكانت أخبار قالت أخيرًا، على لسان مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، إن «القاعدة» عادت قوية إلى أفغانستان، وإن ذلك فاجأ إدارة الرئيس أوباما.
وكان مايكل موريل، نائب سابق لمدير وكالة الاستخبارات المركزية، ومؤلف كتاب «الحرب العظمى في عصرنا»، قال: «أحس بقلق كبير بسبب عودة (القاعدة) في أفغانستان، وذلك لأني أعرف ما هو هدفها: نحن. ولأنه، تمامًا مثلما حدث في الماضي، ستوفر طالبان ملاذًا آمنا لها».
أوباما وترامب يتبادلان اتهامات ظهور «داعش»
أولوية الرئيس الأميركي مواجهة التطرف خلال العام الأخير في البيت الأبيض
أوباما وترامب يتبادلان اتهامات ظهور «داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة