تحيي الفنانة العراقية المقيمة في هولندا مطربة الأوبرا بيدر البصري حفلا فنيا فخما في دار الأوبرا السلطانية يوم السادس من فبراير (شباط) المقبل، وذلك في العاصمة مسقط بسلطنة عمان، وستكون البصري أول فنانة عراقية والثالثة بعد الفنان كاظم الساهر وعازف العود نصير شمه، التي تعتلي خشبة هذا المسرح الذي يعد الأول على الصعيد العربي لما يمتلكه من تقنيات صوتية وآلات موسيقية عريقة وفخامة قل نظيرها.
وستكون بيدر البصري ضمن منهاج الموسم الجديد لدار الأوبرا ضمن ليلة عراقية يشارك فيها أيضا فنان المقام العراقي حسين الأعظمي، كما سيشهد هذا الموسم حفل «كلثوميات» يسبق الليلة العراقية تحييها كل من السورية شهد برمدا والمغربية أسماء المنور.
يذكر أن دار الأوبرا السلطانية هي أول دار أوبرا في منطقة الخليج العربي، افتتحت في عام 2011 وهي مبنى متعدد الاستعمالات ويستوعب 1100 شخص وكلف نحو 240 مليون دولار وتتكون لجنته الفنية من عدة موسيقيين أجانب وعرب لهم درجاتهم العلمية العالية.
والفنانة بيدر البصري.. مغنية أوبرالية، متعددة الأداء أثبتت جدارة في غنائها ومشاركاتها مع الكثير من الفنانين العرب والأجانب، حيث ركّزت حضورها في جميع الملتقيات، وأحرزت إعجابًا لم يحرزه فنان عربي في بعض الدول التي زارتها، ليرفع اسم الفنانة في محافل الإبداع، وليشهد لها ويميزها ضمن الفن الأصيل، والمتمثل بانتقاء الأعمال العالمية الكبيرة والمهمة التي تشاهدها النخبة الثقافية في أعلى مستوياتها، ونالت الإعجاب والاحتفاء في الأوساط الثقافية والاجتماعية الهولندية، وسبق أن اشتركت في أكثر من خمسين فعالية أنشدت خلالها مع مغنين وعازفين مهمين بما فيهم الكورال والأوركسترا الملكيين.
تميزت البصري بعدة نشاطات متواصلة أهمها ما قدمته من عمل غنائي كبير بعنوان (ستابات ماتر Stabat Mater) اشتركت فيه لأكثر من ثلاث سنوات، وهو نوع من التأليف الموسيقي الغربي بمصاحبة كورال كبير، والكلمة في أصلها لاتينية، ومعناها «الأم الحزينة» أو المتفجعة، في إشارة إلى السيدة العذراء ووقوفها أمام الصليب أثناء محنة السيد المسيح. وبشأن هذا الموضوع تمت كتابة الكثير من المؤلفات الموسيقية المرافقة للطقوس الدينية، ويعود تاريخها إلى القرن الرابع عشر للميلاد. العمل الذي قدمته كان من تأليف البريطاني (كارل جنكنز)، وهو مشاركة أوبرالية مهمة أنشدت فيها بصحبة كورال ضخم لمحبة الناس وتمجيد السلام، محرزة وبامتياز الإعجاب والتصفيق، ليقف عريف الحفل معلنًا أن بيدر البصري استحقت بأدائها وحضورها لقب «صوت الأديان».
«بيدر البصري» أول مطربة عراقية تغني في دار الأوبرا السلطانية
نالت الإعجاب في الأوساط الثقافية والاجتماعية الهولندية
«بيدر البصري» أول مطربة عراقية تغني في دار الأوبرا السلطانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة