ظهر عمدة نيويورك في تلفزيون محلي صباح الجمعة، وافتخر بأن احتفالات بداية العام الجديد مرت من دون عمل إرهابي. يوم الأربعاء، تعهد العمدة بأن ذلك سيحدث، وقال إنه حشد آلافا من رجال الشرطة والاستخباراتيين المحليين لتحقيق ذلك.
في الوقت نفسه، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي آي) اعتقال «داعشي» أميركي، قال المكتب إنه خطط لتفجيرات داخل مطعم في ميدان «تايمز سكوير» في ليلة بداية العام الجديد في نيويورك. اسم الشخص هو إيمانويل لتشمان، وعمره 25 عاما، واعتنق الإسلام مؤخرا. واعترف بأنه اشترى سكينا طويلة ليستخدمها عندما يهجم على رواد المطعم، ويحاول قتل أكبر عدد منهم.
كشفت شرطة «إف بي آي» شريط فيديو فيه مقابلات مع لتشمان، وفيه يتعهد بالولاء لزعيم «داعش» أبو بكر البغدادي. وقالت شرطة «إف بي آي» إن لتشمان لفت انتباههم بعد أن أعلن ولاءه الإنترنت. وإنه قال: «أقدر على أن أقتل. ليست عندي مشكلة عدم القتل».
صباح الجمعة، قال تلفزيون «سي إن إن» إن لتشمان يعاني من مرض نفسي، وارتكب جرائم في الماضي. ونقل التلفزيون تصريحات بأن «إف بي آي» تعمدت أن توقع لتشمان في شرك الإرهاب.
وإنه، في الماضي، حتى قبل ظهور «داعش»، واجهت الشرطة اتهامات بأنها تتصيد مهمشين أو أصحاب سوابق، وتستدرجهم. وإن الخوف من «داعش» زاد استعمال هذا التكتيك.
في الأسبوع الماضي، أعلن جون كارلين، مساعد وزيرة العدل الأميركية لشؤون الأمن الوطني، أن 60 أميركيا قدموا خلال العام الماضي إلى محاكم بتهمة القيام بأعمال إرهابية. وثبت أن أغلبيتهم لهم صلات مع منظمة «داعش». وأضاف: «لاحظنا عاملا واحدا مشتركا، وهو صلة هؤلاء بمواقع التواصل الاجتماعي. لم يكن هذا هو الحال عندما كنا نحقق في نشاطات منظمة القاعدة».
في الأسبوع الماضي، بدأت محاكمة آخر «داعشي» يحاكم في العام الماضي، وذلك في محكمة فدرالية في بولتيمور (ولاية ماريلاند)، وهو الأميركي من أصل مصري، محمد يوسف الشناوي (30 عاما).
رغم أنه لم يقم بأي عمل إرهابي، فإنه قدم إلى المحاكمة بتهمة استلام أموال من «داعش» للقيام بأعمال إرهابية في الولايات المتحدة. وكانت شرطة مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) اعتقلت الشناوي في منزله في إيدجوود (ولاية ماريلاند). وقال متحدث باسم «إف بي آي» إنهم بدأوا يتابعون الشناوي في الصيف الماضي، عندما لاحظوا أنه تسلم تحويلات من خارج الولايات المتحدة.
في الشهر الماضي، قال تقرير أصدره قسم مكافحة الإرهاب في جامعة جورج واشنطن (في واشنطن العاصمة)، إن «حجم المحاكمات والاعتقالات والتحقيقات والمتابعات التي يقوم بها مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، التي لها صلات بتنظيم داعش، زادت عن مثيلاتها بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001».
حسب التقرير، منذ بداية العام الماضي، اعتقلت شرطة «إف بي آى» 56 شخصا، بالمقارنة مع 15 في العام الذي قبله.
أميركا: اعتقال «داعشي» خطط لهجوم ليلة رأس السنة
مرت من دون إرهاب
أميركا: اعتقال «داعشي» خطط لهجوم ليلة رأس السنة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة