بمشاركة ضيوف من تسع بلدان هي فلسطين ومصر والجزائر والمغرب وليبيا واليمن وإيطاليا وفرنسا وتونس، اختتمت أمس فعاليات المهرجان الدولي للفنون بسدويكش بجزيرة جربة، الذي حمل شعار «سدويكش تتغنى بالحياة».
وتضمن البرنامج عدة مداخلات تناولت محاور على صلة بالتراث والمعمار المميز لجزيرة جربة ومقاومة التطرف والأفكار المتشددة من بينها: «كيف يمكن أن تسهم قراءة عميقة في التراث في التصدي لظاهرة التطرف؟» و«الثقافة والمشروع المضاد لثقافة الإرهاب»، وجلسات شعرية أدارها شعراء من تونس، وهم جمال قصودة وعبد الكريم الخالقي ومكرم الصويعي وسنية الفرجاني، إلى جانب فقرات موسيقية وعروض راقصة ومعرض للكتاب ومعرض للفنون الحرفية وعروض مسرحية وورشات في تقنيات فن الممثل والرسم على البلور والرسم على الورق وتقديم عرض للمحفل الجربي وعرض في الفروسية.
وفي هذا الشأن، قالت زينب الجويني مديرة المهرجان لـ«الشرق الأوسط» إن الهدف الأهم من وراء تنظيم المهرجان في دورة أولى هو تفعيل دور المثقف في مناهضة الإرهاب. وأضافت أن تنظيم جولات سياحية في مختلف أركان جزيرة الأحلام جربة غيرت لا محالة نظرة الجميع إلى المنطقة وتوقفوا حول معالمها الحضارية والمعمارية الهامة.
وفي مدينة سدويكش بجزيرة جربة (جنوب شرق) واحد من أغرب المساجد في تونس وهو محل إعجاب كل من اطلع عليه عن كثب، فالمسجد لا يكاد يرى على الأرض وليست لديه مئذنة وصومعة مثل بقية مساجد تونس، ولذلك يسميه سكان المدينة مسجد الوطى (بمعني مسجد الأرض) وتوجد بيت الصلاة وكل أركان المسجد تحت الأرض، ويقال إن تونسيين في عهود سابقة قد تواروا عن الأنظار في هذا المسجد وجحدوا دينهم عن بقية السكان وكتموا كل أشكال الإشارة التي تدل على وجود مسجد في المنطقة. وتقول بعض المراجع التاريخية إنهم من أتباع المذهب الإباضي، كانوا يلجأون إلى أسلوب التقية ويمارسون شعائرهم الدينية في هذا المسجد بعيدا عن أعين مناهضيهم من المذاهب الفكرية والدينية الأخرى.
تونس.. مهرجان دولي للفنون في مدينة سدويكش
تشتهر بمسجدها الذي بني تحت الأرض
تونس.. مهرجان دولي للفنون في مدينة سدويكش
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة