وزير مصري: البرلمان سينعقد عقب إجازات أعياد الميلاد في يناير المقبل

عدلي منصور رفض عرضًا من السيسي بالتعيين في مجلس النواب

وزير مصري: البرلمان سينعقد عقب إجازات أعياد الميلاد في يناير المقبل
TT

وزير مصري: البرلمان سينعقد عقب إجازات أعياد الميلاد في يناير المقبل

وزير مصري: البرلمان سينعقد عقب إجازات أعياد الميلاد في يناير المقبل

في حين حسم المستشار عدلي منصور، رئيس المحكمة الدستورية العليا في مصر، الجدل حول رئاسته مجلس النواب (البرلمان)، مؤكدا أمس رفضه عرضا رئاسيا بالتعيين في المجلس المقبل، قال المستشار مجدي العجاتي، وزير الشؤون القانونية ومجلس النواب، إن انعقاد البرلمان سيأتي عقب الانتهاء من إجازات أعياد الميلاد واحتفالات الأقباط في يناير (كانون الثاني) المقبل.
وانتهت الانتخابات النيابية قبل نحو ثلاثة أسابيع، بانتخاب 568 عضوا عبر الاقتراع العام السري المباشر. بينما ينتظر أن يصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارا خلال الساعات المقبلة بتعيين 28 نائبًا (من بينهم 14 امرأة على الأقل)، وفقًا للمادة «27» من قانون مجلس النواب.
ووفقا للقانون فإن المعينين يجب أن يمثلوا الخبراء وأصحاب الإنجازات العلمية في المجالات المختلفة، في ضوء ترشيحات المجالس القومية والمجلس الأعلى للجامعات ومراكز البحوث العلمية والنقابات المهنية والعمالية.
وقال وزير الشؤون القانونية ومجلس النواب إن «الجلسة الإجرائية لمجلس النواب ستعقد في الأغلب يوم 10 يناير المقبل، عقب الانتهاء من إجازات أعياد الميلاد واحتفالات الأقباط، منوها بقيامه بجولة أمس مع المستشار أحمد سعد الدين، الأمين العام لمجلس النواب، لتفقد الاستعدادات التي تتخذها الأمانة العامة للمجلس تمهيدًا لانعقاد المجلس المقبل».
وحول الوضع القانوني حال خلو مكان أحد الأعضاء المنتخبين من القائمة، قال العجاتي إن المادة «25» تنص على أنه إذا خلا مكان أحد الأعضاء المنتخبين بالنظام الفردي، قبل انتهاء مدة عضويته بستة أشهر على الأقل، أجري انتخاب تكميلي، أما إذا كان الخلو لمكان أحد الأعضاء المنتخبين بنظام القوائم حل محله أحد المترشحين الاحتياطيين وفق ترتيب الأسماء الاحتياطية من ذات صفة من خلا مكانه ليكمل العدد المقرر.. فإن كان مكان الاحتياطي من ذات الصفة خاليا يصعد أي من الاحتياطيين وفق أسبقية الترتيب أيا كانت صفته.
وأضاف العجاتي أن المادة تنص على أنه «فى جميع الأحوال يجب أن يتم شغل المقعد الشاغر خلال ستين يومًا على الأكثر من تاريخ تقرير مجلس النواب خلو المكان، وتكون مدة العضو الجديد استكمالا لمدة عضوية سلفه».
من جهته، قال المستشار عدلي منصور أمس، إن الرئيس السيسي عرض عليه التعيين في مجلس النواب المقبل، لكنه رفض بشكل نهائي هذا الطلب. وأضاف رئيس المحكمة الدستورية العليا، في تصريحات للصحافيين خلال وجوده بمقر المحكمة الدستورية، أنه فضل الاستمرار في عمله رئيسا للمحكمة الدستورية العليا حتى انتهاء فترته.
وقال المستشار منصور إنه واصل عمله الطبيعي قاضيا، وحضر أمس مداولة خاصة بإحدى القضايا المنظورة أمامها، متمنيا التوفيق لمجلس النواب المقبل.
وكانت التكهنات قد تزايدت في مصر حول تولي المستشار منصور رئاسة مجلس النواب، بعد أن يتم تعيينه ضمن «نسبة الـ5 في المائة»، خصوصا بعد لقائه الرئيس السيسي أول من أمس.
وتولى منصور رئاسة مصر في يوليو (تموز) عام 2013، رئيسا مؤقتا للبلاد عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، الذي قوبل برفض شعبي. وبعد عام من توليه المهمة، سلم منصور منصبه إلى الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي. ومن المقرر أن يتقاعد منصور عن منصبه رئيسا للمحكمة الدستورية العليا بنهاية العام القضائي الحالي في 30 يونيو (حزيران) المقبل.
وسبق أن أعلن كل من النائب توفيق عكاشة، وهو إعلامي برز بوصفه أحد معارضي جماعة الإخوان، والمستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، واللواء عبد الفتاح عبد الله نائب رئيس هيئة القضاء العسكري السابق، عزمهم الترشح على رئاسة مجلس النواب، غير أن كلا منهم لا يتمتع بفرص كبيرة في الفوز، لوجودهم خارج أي ائتلافات داخل المجلس. في انتظار إعلان مرشح ائتلاف «دعم مصر»، الذي يحظى بالأغلبية بنحو 300 عضو.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.