شيخ الممثلين الفرنسيين ميشال بيكولي يطفئ 90 شمعة

تزوج جولييت غريكو واشتهر بأدوار البطل المستفز والعاشق اللامبالي

شيخ الممثلين الفرنسيين ميشال بيكولي يطفئ 90 شمعة
TT

شيخ الممثلين الفرنسيين ميشال بيكولي يطفئ 90 شمعة

شيخ الممثلين الفرنسيين ميشال بيكولي يطفئ 90 شمعة

احتفل نجم السينما الفرنسية ميشال بيكولي بعيد ميلاده، أمس، وأطفأ 90 شمعة مع عدد من الأصدقاء القلائل. وبيكولي هو الممثل المخضرم الذي عاصر انطلاق الموجة الجديدة في الفيلم الفرنسي، قبل نصف قرن، كما أدرك زمن الإنتاجات الكبرى والأفلام المصورة بالتقنيات الإلكترونية الحديثة.
اشتهر ميشال بيكولي بشخصية البطل المُركّب المستفز، والمجرم بارد الأعصاب، والعاشق اللامبالي المناقض للشاب الوسيم. لكنه ظل يمتلك جاذبيته الخاصة وتأصلت موهبته مع التقدم في السن. وكان قد لفت النظر في بداياته بدوره في فيلم «الاحتقار» أمام بريجيت باردو، التي كانت شمس الشاشة الفرنسية قبل اعتزالها. كما شكل ثنائيًا ناجحًا مع الممثلة رومي شنايدر التي رحلت مبكرة. وفي كتاب من كتب المحاورات مع النجوم أصدره جيل جاكوب، الرئيس السابق لمهرجان «كان» السينمائي، وصف بيكولي نفسه بأنه «الرجل العجوز ذو الذاكرة المثقوبة». وهو لم يقصر نشاطه على السينما بل كانت له، مثل كبار الممثلين، صولات وجولات على أشهر مسارح فرنسا، وعمل في الإخراج والإنتاج وكتابة السيناريو.
بقبعته السوداء المستديرة الأطراف، أدى بيكولي مختلف أنواع الأدوار الرئيسية والثانوية. وقد عمل الممثل التسعيني مع أشهر المخرجين، من أمثال غودار وآلان رينيه ورينوار وملفيل وبونويل وجاك ديمي وكلود سوتيه والإيطاليين ماركو فيريري وناني موريتي واليوناني كوستا غافراس والأميركي هتشكوك. كما ظهر في فيلم للمصري يوسف شاهين وآخر للعراقي الكردي هينر سليم. وما زال بيكولي يقف أمام الكاميرا رغم متاعبه الصحية، حيث أدى دور بابا الفاتيكان في واحد من آخر أدواره الكبيرة على الشاشة. كما لبى، مطلع الشهر الحالي، دعوة مسرح «رونبوان» في باريس لقراءات أدبية إلى جانب نجم «الكوميدي فرانسيز» هيرفيه بيير والممثلة البريطانية الأصل جين بيركن.
نشط ميشال بيكولي في صفوف اليسار الفرنسي، وأخذ في السنوات الأخيرة مواقف ضد تمدد حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، كما كان حاضرًا في كل الحركات التي تطالب بتحسين أوضاع صغار الفنانين. وهو قد تزوج مرتين، الأولى بالممثلة إليانور هيرت التي أنجب منها ابنة، والثانية بالمغنية الشهيرة جولييت غريكو. ثم ارتبط بكاتبة السيناريو لوديفين كلير وتبنيا طفلتين من بولندا.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.