بلجيكا: مدرسو أحد منفذي اعتداءات باريس أخطروا السلطات باعتناقه أفكارًا متطرفة

سافر إلى سوريا عقب تحذيرات ظلت على مستوى السلطات التعليمية ولم تصل إلى الشرطة

بلجيكا: مدرسو أحد منفذي  اعتداءات باريس أخطروا  السلطات باعتناقه أفكارًا متطرفة
TT

بلجيكا: مدرسو أحد منفذي اعتداءات باريس أخطروا السلطات باعتناقه أفكارًا متطرفة

بلجيكا: مدرسو أحد منفذي  اعتداءات باريس أخطروا  السلطات باعتناقه أفكارًا متطرفة

تسعى اللجنة المكلفة مراقبة عمل الأجهزة الأمنية في بلجيكا، وتعرف باسم «اللجنة بي» للتأكد من معلومات تتعلق بتحذيرات انطلقت من مدرسة ببروكسل، كان يدرس فيها أحد منفذي تفجيرات باريس الأخيرة، ويدعى بلال حدفي، وتضمنت التحذير من أن له توجهات متشددة، وظهرت منذ فترة طويلة، وخصوصًا من خلال ردود فعله على أحداث «شارلي إيبدو» في باريس مع مطلع 2015.
وتشير التقارير إلى أن مدرسي بلال حدفي، الانتحاري الذي فجر نفسه بالقرب من ملعب «استاد دو فرانس» خلال اعتداءات باريس عن عمر 20 عامًا،، أخطروا السلطات التعليمية البلجيكية باعتناقه أفكارًا متطرفة وذهابه لاحقا إلى سوريا، إلا أن الإخطار لم يصل إلى الشرطة»، وذلك حسب ما أفادت كل من صحيفة «دي مورغن» و«لاتست نيوز» وهما من الصحف الناطقة باللغة الهولندية في بلجيكا، ونقلت عنهما معظم وسائل الإعلام في بروكسل.
ونقلت وكالة أنباء بلجيكا عن هذه التقارير أن مدرسي حدفي شعروا بالقلق بسبب أفكاره المتطرفة، ولا سيما إثر تعليقات أدلى بها بعد الاعتداءات على مجلة «شارلي إيبدو» الساخرة في باريس في 7 يناير (كانون الثاني) 2015، والتي أوقعت 17 قتيلا، ويومها استدعى مدير المدرسة حدفي إلى مقابلة جرى في ختامها فتح ملف بخصوص التلميذ.
وفجر ثلاثة أشخاص أنفسهم على مشارف استاد دو فرانس بشمال باريس مما أوقع قتلى، وكان من بينهم حدفي وهو فرنسي الجنسية ولكنه كان يقيم في بلجيكا ويناهز العشرين من العمر، وقد نشر على حسابه على موقع «فيسبوك» صور كلاشنيكوف وذخيرة. وصورة أخرى يظهر عاري الصدر يحمل بندقية على كتفه ويصوب على هدف.
وكانت السلطات البلجيكية اعتقلت شخصا قبل أسابيع في مطار بروكسل، وقالت السلطات إن الشخص كان على صلة بأحد منفذي تفجيرات باريس وهو بلال حدفي. وووفقا للإعلام البلجيكي، تقوم حاليا «اللجنة بي» باستجواب موظفي مدرسة «إنسانس فونك»، ببروكسل، والتي كان بلال حدفي يدرس بها قبل ذهابه إلى سوريا.
وكان الشاب قد ترك انطباعا بداية العام بشكل خاص، باحتفاله بالهجمات التي استهدفت مجلة «شارلي إيبدو».
وظلت محاولات إدارة المؤسسة لتنبيه السلطات عالقة على مستوى الإدارة التعليمية، وتشير الوثائق التي اطلعت عليها الصحيفتان إلى أن المدرسين وإدارة المدرسة قد قاموا بصياغة مخاوف جدية بشأن تغير حدفي. وقد كان يبدي آراء متطرفة في قاعة الدرس بشكل منتظم. ومع أن اسم حدفي كان مدرجا على قائمة أجهزة مكافحة الإرهاب البلجيكية ضمن 800 اسم آخرين، إلا أن إخطار مدرسته لم يبلغها إلا بعد اعتداءات باريس التي قضى خلالها بتفجير نفسه.



رئيس الأرجنتين يحصل على الجنسية الإيطالية ويتسبب في غضب نواب البرلمان

جورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا وخافيير ميلي الرئيس الأرجنتيني في روما (إ.ب.أ)
جورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا وخافيير ميلي الرئيس الأرجنتيني في روما (إ.ب.أ)
TT

رئيس الأرجنتين يحصل على الجنسية الإيطالية ويتسبب في غضب نواب البرلمان

جورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا وخافيير ميلي الرئيس الأرجنتيني في روما (إ.ب.أ)
جورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا وخافيير ميلي الرئيس الأرجنتيني في روما (إ.ب.أ)

يعتز خافيير ميلي الرئيس الأرجنتيني بأصوله الإيطالية، وقد حاول تعزيز العلاقات مع رئيسة الوزراء الإيطالية. لكن جواز سفره الجديد أغضب منتقدي قوانين الجنسية.

يعتز خافيير ميلي الرئيس الأرجنتيني بأصوله الإيطالية، وقد حاول تعزيز العلاقات مع رئيسة الوزراء الإيطالية المحافظة. لكن جواز سفره الجديد أغضب منتقدي قوانين الجنسية في إيطاليا.

عندما وصل الرئيس خافيير ميلي إلى مهرجان حزب جورجيا ميلوني في سيرك ماكسيموس بروما، وجد ساحة للتزلج، وشجرة عيد الميلاد، وجمهوراً مفعماً بالحيوية ومناهضاً للصحوة.

لكن، خلال الزيارة، حصل على شيء أهم من تسجيلات لماريا كاري واجتماعات مع جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا. لقد حصل على الجنسية الإيطالية. وقال ميلي على المسرح خلال الحدث: «ليسوا مجرد أصدقاء. أشعر بأنني بين عائلتي»، وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز».

وفقاً لوزارة الخارجية الإيطالية، حصل ميلي الذي هاجر أجداده من إيطاليا إلى الأرجنتين، على الجنسية، بسبب نسبه. وأثار الإعلان بعض الغضب بين منتقدي الحكومة في إيطاليا، الذين عارضوا منذ فترة طويلة قانون الجنسية الإيطالي الذي يسمح للأشخاص ذوي الأصول الإيطالية البعيدة بالحصول على جواز سفر، لكنه لا يمنح الجنسية لأبناء المهاجرين المولودين في إيطاليا.

كتب ريكاردو ماجي، عضو البرلمان من المعارضة، على منصة «إكس»: «إن منح الجنسية الإيطالية للرئيس ميلي صفعة أخرى في وجه الأولاد والبنات الذين وُلِدوا هنا أو يعيشون هنا بشكل دائم، والذين كانوا ينتظرون الجنسية لسنوات، وأحياناً دون أي نتيجة».

على عكس الولايات المتحدة، لا تمنح إيطاليا تلقائياً الجنسية للأطفال المولودين على أراضيها، سواء كان والدا الطفل قد دخلا بشكل قانوني أم لا.

بسبب موجة هجرة ضخمة في نهاية القرن التاسع عشر من إيطاليا عبر المحيط الأطلسي، تمكن الآلاف من الناس في الأميركتين من الحصول على الجنسية الإيطالية في السنوات الأخيرة بفضل أصولهم.

وفي السنوات الأخيرة، سعى العديد من الأرجنتينيين من الطبقة المتوسطة العليا للحصول على جواز سفر ثانٍ للانتقال إلى الخارج والهروب من الوضع الاقتصادي الصعب في وطنهم.

وأعرب ميلي عن فخره مراراً بأصوله الإيطالية، وغالباً ما يروي قصة هجرة أجداده ويمجد الثقافة الإيطالية. لكنه لم يشرح علناً لماذا، كرئيس دولة، يسعى للحصول على جنسية دولة أخرى.

ومن المتوقَّع أن يحضر رئيس الأرجنتين خافيير ميلي حفل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، في يناير (كانون الثاني)، وفقاً لمكتب ميلي.

يُذكر أن ميلي، الذي يُعتَبَر من المعجبين بترمب، حضر حفلة انتصار بعد الانتخابات في منتجع «مار آ لاغو» لترمب، في نوفمبر (تشرين الثاني)، وقال المتحدث باسمه، السبت، إنه سيحضر أيضاً الحفل في 20 يناير (كانون الثاني)، بحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء.

وبحسب سجلات وزارة الخارجية الأميركية التي تعود إلى عام 1874، لم يحضر أي رئيس دولة أجنبي حفل تنصيب رئيس أميركي، منذ أكثر من مائة عام. وعادة ما يشهد الحدث السفراء، وأعضاء الكونغرس الأميركي، والجمهور العام.