100 «سانتا كلوز» يغمرون بيروت بالفرح والبهجة

يعدّ الاستعراض الأول من نوعه في لبنان واستقطب أكثر من 20 ألف شخص

«سانتا كلوز» يغمر شوارع بيروت
«سانتا كلوز» يغمر شوارع بيروت
TT

100 «سانتا كلوز» يغمرون بيروت بالفرح والبهجة

«سانتا كلوز» يغمر شوارع بيروت
«سانتا كلوز» يغمر شوارع بيروت

غصّت شوارع أسواق بيروت (Beirut souks) وسط العاصمة بالوافدين الذين قصدوها خصيصا لمشاهدة مرور 100 «سانتا كلوز». ففي عرض خاص أقامته شركة سوليدير لمناسبة عيد الميلاد، استقطب أكثر من 20 ألف زائر، جالت تلك الشخصيات في أنحاء السوق بدءا من شارع «سوق الطويلة» ووصولا إلى شارع «فخري بك، ناشرة الفرح والبهجة على مشاهديها الذين جاءوا برفقة أولادهم لمشاهدة هذا العرض الأول من نوعه في لبنان».
شكّل هذا العرض حدثًا اجتماعيًا بحدّ ذاته بعد أن تمّ الإعلان عنه تلفزيونيًا، وأخرى احتلّتها مواقع التواصل الاجتماعي. فانتظره اللبنانيون بحماس لا سيما وأنه حمل من منظميه (شركة غاتا للحفلات) رسالة مباشرة لهم ألا وهي رسم الابتسامة على وجوه الأطفال وأهاليهم في زمن قلّت فيه لحظات الفرح.
وشكّل مرور 100 سانتا كلوز دفعة واحدة في تلك الشوارع بمثابة موجة حمراء، لها علاقة مباشرة بعيد الميلاد، فرسموا ببدلاتهم وطرابيشهم الحمراء وبالذقون البيضاء التي غطّت وجوههم، لوحة بشرية خيالية استمتع اللبنانيون بمشاهدتها على مدى ساعتين متتاليتين.
الموسيقى التي رافقت هذا العرض من خلال العزف الذي قدّمه الـ100 سانتا كلوز أثناء مرورهم هذا، أضفت على هذا النشاط أجواء ميلادية، لا سيما وأنه تخللتها عروض بهلوانية وأخرى راقصة جذبت الأطفال بالمئات لالتقاط صور تذكارية معهم فحملتهم أيادي «سانتا كلوز» حينا وحضن «ماما كلوز» حينا آخر لتأخذ طابعا حقيقيا وملموسا من قبلهم.
«ليلة عيد» و«ثلج ثلج» و«روح زورهن ببيتن» وغيرها من أغاني الميلاد رددتها شخصيات سانتا كلوز الـ100 أثناء استعراضها هذا، كما راح البعض من تلك الشخصيات توزّع البالونات الحمراء التي تحملها كإكسسوار مرافق للعرض، على بعض الأطفال الذين غمرتهم سعادة التقاء هذه الشخصية الخيالية على أرض الواقع.
المنظمة المسؤولة في شركة «غاتا للحفلات» ساندراغطّاس، التي كانت وراء إطلاق هذا النشاط في أسواق بيروت بالتعاون مع شركة سوليدير، أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن الهدف الأول والأخير من هذا العرض الميلادي بامتياز، نشر الفرح بين الأطفال في لبنان، ورسم الابتسامة على ثغرهم التي هم بأمس الحاجة إليها اليوم في زمن مليء بالقساوة والعنف.
وتابعت: «ليس هناك أي مردود أو رعاية تجارية من هذا الاستعراض الذي استغرق منّا نحو الشهرين لتنظيمه، بل هي مجرّد فكرة مسلّية وممتعة أردنا أن نلوّن بها أيام الأعياد، خصوصًا وأن هذا النشاط يأتي مرادفا «للقرية الميلادية» الموجودة أيضًا في أسواق بيروت والتي تتضمن معرضا في هذه المناسبة شبيها بأسواق الميلاد التي تقام في باريس ولندن وبرلين».
ورأت أن النجاح الذي حققه هذا الاستعراض البشري الفريد من نوعه في لبنان، استقطب آلاف اللبنانيين رغم رداءة الطقس الذي كان سائدا يومها. وقالت: «إننا مطالبون بإقامة العرض نفسه مرة ثانية في أسواق بيروت، وإننا نفكّر بالموضوع ولكننا متّأكدون بأننا سنقيمه للمرة الثانية في نفس المناسبة العام المقبل».
شبان وشابات جاءوا من مختلف المناطق اللبنانية شاركوا في هذا الاستعراض، بعد أن وزّعت عليهم بدلات «بابا نويل» وقد حملوا معهم الموسيقى بكل أشكالها من خلال عزفهم الحي على آلات الساكسوفون والأكورديون وغيرها.
وقال إيليو، أحد المشاركين في هذا الاستعراض والذي جاء من بلدة عينطورة الكسروانية، إن شعورا كبيرا بالفرح انتابه في هذه اللحظات، خصوصًا وأن الابتسامة رافقت الأطفال طيلة مدة العرض.
أما باتريسيا التي تقمصّت شخصية «ماما نويل» في هذا الاستعراض، والتي تنتمي لإحدى جمعيات الكشّافة في بيروت، فأشارت إلى «إننا اليوم بأمس الحاجة لنشاطات مماثلة تنثر الفرح وعطر الأعياد فيما بيننا فتزودنا بطاقة إيجابية تنعكس سعادة على من حولنا.
100 «سانتا كلوز» استضافتهم بيروت في مناسبة عيد الميلاد، شكّلت تحدّيا جديدا في ظلّ الأزمات البيئية والسياسية التي يعيشها أهلها. فنجحت مرة جديدة بأن تكرّس اسمها «ستّ الدنيا» دون منازع، ولتكون عاصمة الفرح والسلام على الرغم من كل شيء.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.