كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن أن القطريين الذين فقدوا في جنوب العراق الأسبوع الماضي تم اختطافهم من قبل مسلحين تابعين لكتائب أبو الفضل العباس، أحد فصائل «الحشد الشعبي»، وأن العدد الحقيقي للمختطَفين كان في البداية 39، بينهم 26 قطريا، و13 آخرون من مساعدين وعمال من جنسيات آسيوية، وأن 9 من هؤلاء المساعدين أطلق سراحهم.
وأوضحت المصادر، أن «هناك مفاوضات سرية تجري مع الخاطفين عن طريق وسطاء»، وأن الجهة التي تتولى عملية التفاوض هي منظمة بدر التي يتزعمها هادي العامري، أحد أبرز قيادات «الحشد الشعبي». وذكرت المصادر أن وسطاء التفاوض ينسقون مع القطريين وأطراف خليجية أخرى بعدما اتسعت مطالب الخاطفين لتشمل الإفراج عن بعض الإرهابيين المطلوبين دوليا. وتابعت المصادر أن «صفقة أولى تم التوصل إليها تضمنت إطلاق سراح المختطفين مقابل مبلغ 100 مليون دولار يدفع لهم، إلا أن الخاطفين رفضوا ونقلوا مطالبهم من المال إلى السياسة».
في غضون ذلك، ناشد سكان في مدينة بيجي التابعة لمحافظة صلاح الدين، في بيان، أمس، السلطات إنقاذ مدينتهم من التدمير والتفجير الذي طالها من قبل ميليشيات «الحشد». وقال البيان، إن «الميليشيات دمرت منذ دخولها بيجي بعد طرد تنظيم داعش منها أكثر من 65 في المائة من منازل المدنيين، وكل المنشآت والدوائر الحكومية والمساجد فيها».
في شأن ذي صلة، ألقت طائرات الجيش العراقي أمس منشورات على مدينة الرمادي (غرب)، تطلب فيها من السكان مغادرة المدينة خلال 72 ساعة. وربطت مصادر عسكرية هذه المنشورات بـ«قرب عملية عسكرية كبيرة» يعد لها الجيش لتحرير المدينة من تنظيم داعش.
...المزيد
«الحشد الشعبي» خطف القطريين.. والعامري يقود التفاوض
الجيش العراقي يطالب سكان الرمادي بمغادرتها تمهيدًا لعملية كبرى
«الحشد الشعبي» خطف القطريين.. والعامري يقود التفاوض
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة