«مرحبا».. برنامج تلفزيوني ألماني بالعربية للمساعدة في دمج المهاجرين

يبث لأول مرة.. ومدته 40 دقيقة

«مرحبا».. برنامج تلفزيوني ألماني بالعربية للمساعدة في دمج المهاجرين
TT

«مرحبا».. برنامج تلفزيوني ألماني بالعربية للمساعدة في دمج المهاجرين

«مرحبا».. برنامج تلفزيوني ألماني بالعربية للمساعدة في دمج المهاجرين

يثير برنامج حواري تلفزيوني يستهدف اللاجئين في ألمانيا يُبث باللغتين العربية والألمانية ضجة في أوساط المشاهدين من العرب والألمان.
فألمانيا تجتهد لتلبية احتياجات ما يزيد على مليون شخص يطلبون اللجوء السياسي بها هذا العام وتعتبر اندماج المهاجرين موضوعا هاما في الدولة التي يخشى البعض فيها من أن تدفق مهاجرين أغلبهم من المسلمين يمكن أن يُقَوض ثقافة البلاد.
وبُث برنامج «مرحبا» ومدته 40 دقيقة لأول مرة الخميس بالعربية والألمانية على قناة «إن تي في» التلفزيونية الخاصة ومقدمه هو الألماني قسطنطين شرايبر الذي يتحدث اللغة العربية بطلاقة، حسب رويترز.
وصُرح للبرنامج بعد أن حققت نسخة مصغرة منه مدتها خمس دقائق شعبية كبيرة عند بثها على الإنترنت في سبتمبر (أيلول).
وقال شرايبر «كان لبرنامج مرحبا بكم في ألمانيا نجاح كبير بالنسبة لقناتي. كان عندنا كثير من المهاجرين العرب بالشرق الأوسط وبألمانيا بالحقيقة. وعشان ذلك قررنا أن يُبث البرنامج كبرنامج حواري كامل لمدة 40 دقيقة على شاشتنا».
وصعدت قضية الاندماج لتتصدر مع تدفق اللاجئين على ألمانيا في الآونة الأخيرة. وهذه القضية واحدة من أهم القضايا التي يناقشها برنامج «مرحبا».
وقال شرايبر «من جهتي مهم أن هناك حوارا كاملا مع الجانبين.. مع اللاجئين والألمان. وحتى الآن يعني ما كان فيه منبر لهذا الحوار على الشاشات في ألمانيا. والآن لأول مرة يمكننا أن نتحدث مع بعضنا البعض. مع اللاجئين. مع السياسيين الألمانيين.. حول المواضيع المهمة بالنسبة لهم. بالنسبة للاجئين. بالنسبة لنا كألمان لما نتحدث عن الهجرة إلى ألمانيا.. ما مدى أهمية الاندماج إلى المجتمع الألماني مثلا وماهية الإمكانيات للاندماج إلى المجتمع. في نفس الوقت ما هي رغبة اللاجئين لما يحضرون إلى بلدنا وما يطلبه الألمان من جانب اللاجئين أن يقوموا لما يصلون إلى ألمانيا بنفس الوقت. هذا الموضوع وغيره من المواضيع نناقشها في البرنامج على شاشة (إن تي في)».
ومن بين الموضوعات التي يناقشها البرنامج أيضا القواعد المختلفة والتقاليد في ألمانيا التي يُتوقع أن يلتزم بها اللاجئون.
من بين تلك القواعد عدم استخدام الهاتف الجوال أثناء قيادة السيارات واحترام إشارات المرور الخاصة بالمشاة وعدم عبور المشاة للطريق عندما تكون الإشارة حمراء.
ومن بين النصائح أيضا ألا تتصلوا هاتفيا بألمان أو ترسلوا لهم رسائل نصية في المساء لأن ذلك يزعجهم على الأرجح حيث يتعين أن يرتاحوا بعد يوم مجهد في العمل.
وتعد حرية الأديان وحرية التعبير وحرية التجمع من بين الموضوعات الأساسية التي تتضمنها القوانين والحقوق الرئيسية في البلاد.
لكن بعض القضايا يثبت أنها أكثر إثارة للجدل من غيرها.
وقال شرايبر «كان فيه رد فعل قوي جدا من الجانبين. الجانب الألماني ومن الجانب العربي. بالنسبة لحلقاتنا مثلا الحلقة عن الجنس في ألمانيا لما نتحدث يعني عن العلاقة بين الرجل والمرأة قبل الزواج ويعني الحريات بالنسبة للجنس في ألمانيا. في نفس الوقت يعني رد الفعل بشكل عام من الجانب العربي كان إيجابي كتير لأن الأغلبية من المشاهدين العرب بيقولوا إن هذا البرنامج إيجابي جدا. هذا البرنامج مهم جدا».
وتلقى شرايبر أكثر من ستة آلاف رسالة على بريده الإلكتروني منذ بدء بث البرنامج على الإنترنت نصفها تقريبا من مواطنين عرب في داخل وخارج ألمانيا يشيدون ببرنامجه.
وتضمنت بعض الرسائل الإلكترونية من مواطنين ألمان انتقادات لتفضيلهم بث البرنامج بالألمانية فقط مع ترجمة للغة العربية. وحذر آخرون من أن البرنامج سيشجع على قدوم مزيد من المهاجرين إلى ألمانيا.
ويقدر عدد المسلمين في ألمانيا بنحو أربعة ملايين مسلم يمثلون نحو خمسة في المائة من سكان البلاد. من بين هؤلاء نحو ثلاثة ملايين تركي قدموا إلى ألمانيا في الستينات والسبعينات في إطار برنامج «العمال الضيوف» ذوي المهارات المتدنية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.