معرض فني لمجموعة «كاسبا نوفا» ينتقل من باريس إلى تونس

يجمع على امتداد 3 أسابيع أعمال 5 فنانين تونسيين

جمهور داخل متحف باردو بالعاصمة التونسية
جمهور داخل متحف باردو بالعاصمة التونسية
TT

معرض فني لمجموعة «كاسبا نوفا» ينتقل من باريس إلى تونس

جمهور داخل متحف باردو بالعاصمة التونسية
جمهور داخل متحف باردو بالعاصمة التونسية

يستضيف متحف باردو بالعاصمة التونسية، بداية من يوم أمس (الأربعاء)، 16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، إلى غاية السابع من شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، معرضًا فنيًا للمجموعة التونسية الفرنسية المعروفة تحت اسم «كاسبا نوفا».
وسيجمع المعرض، على امتداد ثلاثة أسابيع، أعمال 5 فنانين تونسيين هم سليم بالشيخ وهالة الأمين وعلي تناني ورانية واردة وعثمان طالب. وقد تمكن هؤلاء من إنجاز أعمالهم الفنية بالتعاون مع ثلاثة فنانين ومندوبي معارض فرنسيين وهم صبرينة عيسى وكليمونس أنياز وداميان روجي.
وفي مؤتمر صحافي بمقر المعهد الفرنسي وسط العاصمة التونسية، اعتبرت كورين لوبولي أحد أعضاء جمعية «كاسبا نوفا» أن أهمية هذا المشروع الفني أنه يجمع بين فنانين من ضفتي المتوسط، وهذا أمر جيد لتعميق العلاقات بين الضفتين، على حد تعبيرها. وأشارت إلى تنظيم المعرض في بلدين مختلفين، وهما في هذه الحالة تونس وفرنسا، والتجربة تجمع فنانين تشكيليين من البلدين في فضاء ثقافي واحد، وهو ما يعزز الروابط بين الفنانين وينمي مستوى التجارب والتقنيات الفنية المستعملة، على حد تعبيرها.
وخلال يونيو (حزيران) 2014، تم اختيار خمسة فنانين تشكيليين تونسيين وناقد فني شاب لقضاء فترة تدريب في فضاء «قلاسبوكس» في باريس، وشملت القائمة الاسمية سليم بن الشيخ وهالة الأمين وعثمان طالب وعلي التناني ورانية واردة وعرضوا إنتاجهم الفني في باريس قبل أن يعودوا إلى تونس ليعرضوا ما تفتقت عنه مواهبهم في تونس.
وتأسست جمعية «كاسبا نوفا» في أكتوبر (تشرين الأول) من سنة 2011 ببادرة تونسية فرنسية تدعمها بلدية العاصمة الفرنسية باريس ورئيس البلدية آن هيدالغو. وتعتمد في مشاريعها الثقافية على شركاء من دول الاتحاد الأوروبي.
وعبر معهد العالم العربي عن دعمه لهذه التجربة، وقدم مساعدته لجمعية «كاسبا نوفا»، أما من الجانب التونسي، فقد وجه الديوان التونسي للسياحة اهتمامًا كبيرًا لهذه التجربة. ومن أهدافها خلق جسور التعاون والتواصل بين المثقفين من ضفتي المتوسط، ودعم شبكات التعاون على المستوى الثقافي وتبني مشاريع الفنانين الشبان من أصحاب المشاريع الفنية المبتكرة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.