«يونيسيف» و«ليغو» تساعدان أطفال النازحين بالعراق على التعلم من خلال اللعب

مدرسة ودار للحضانة تتسعان لنحو 300 تلميذ

«يونيسيف» و«ليغو» تساعدان أطفال النازحين بالعراق على التعلم من خلال اللعب
TT

«يونيسيف» و«ليغو» تساعدان أطفال النازحين بالعراق على التعلم من خلال اللعب

«يونيسيف» و«ليغو» تساعدان أطفال النازحين بالعراق على التعلم من خلال اللعب

وحّد صندوق الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» ومؤسسة «ليغو» جهودهما لمساعدة أطفال النازحين في العراق على تنمية مهاراتهم الفكرية والعاطفية والاجتماعية والإبداعية من خلال اللعب.
وتلقت «يونيسيف العراق» مساهمة من مؤسسة «ليغو» لمنح 50 ألف طفل عراقي فرصة للعب والتعلم لإعدادهم لبناء بلادهم بعد انتهاء الصراع.
وشيدت «يونيسيف» و«ليغو» مدرسة ودارًا للحضانة تتسعان لنحو 300 تلميذ - من أبناء النازحين من الموصل - في حي نهروان جنوب شرقي بغداد. وافتتحت المدرسة في بداية الموسم الدراسي مطلع أكتوبر (تشرين الأول)، وسبق ذلك توزيع مواد تعليمية على الأطفال.
وقال جورجي بوستن نائب الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة في العراق: «إعادة الأمن والأمان إلى المناطق المحررة سوف يحتاج إلى وقت طويل ويحتاج جهد أجيال جديدة. وبالتالي إذا تمكنا من المساهمة في تعليم الأطفال البناء والعمل في الفريق والتخطيط فنحن بهذا نُسهم في إعادة إعمار المناطق المهدمة من قبل الإرهاب».
ومجموعة «ليغو» عبارة عن شركة خاصة مقرها بيلوند في الدنمارك وهي تركز على مبدأ اللعب بجودة الذي يثري حياة الطفل ويجهزه لحياة رجل بالغ مستقبلاً.
مؤسسة ليغو عبارة عن منظمة خيرية تتبع مجموعة «ليغو» التي تعمل مع أنظمة المدارس والمؤسسات والحكومات على تحسين التعلم بالنسبة لملايين الأطفال في أنحاء العالم.
وقدمت مؤسسة «ليغو» 4800 صندوق مملوءة بمواد خاصة بلعبة «ليغو» كمنحة في إطار شراكة مدتها 3 سنوات بين «يونيسيف» والمؤسسة وقعت أوائل 2015.
وأضر الصراع في العراق بنحو 3 ملايين طفل واجهتهم مشكلات في التعليم، نحو نصفهم من النازحين داخل البلاد. ويقول صندوق «يونيسيف» إنه يضاف إلى ذلك وجود ما يزيد على 100 ألف طفل سوري من أبناء اللاجئين في العراق.
وقال ممثل «يونيسيف» في العراق بيتر هوكينز لـ«رويترز»: «المشروع حول التعليم باللعب. العلاقة بين مؤسسة (ليغو) وصندوق (يونيسيف) لمساعدة 50 ألف طفل هنا في العراق بتوفير مواد لعب ليتسنى لهم التعلم من خلال اللعب. العراق فيه 3 ملايين طفل تضرروا جراء الصراع سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، حيث تأثرت مرافقهم التعليمية. ونأمل من خلال هذه المبادرة أن نتمكن من توفير مواد لعب للأطفال ليتمكنوا من التعلم من خلال اللعب».
ووزع صندوق «يونيسيف» حقائب مدرسية وكتبًا دراسية ومواد خاصة بالدراسة على التلاميذ وفصول المدرسة مزودة بأجهزة تكييف كما زودت بمقاعد جديدة للتلاميذ ولوحات للكتابة (سبورات) جديدة، لكنها لا تزال دون طاقم معلمين.
ووزارة التربية والتعليم العراقية هي المسؤولة عن تزويد المدرسة بالمعلمين الذين لم توفرهم لها حتى الآن. ولا يوجد بالمدرسة سوى 3 معلمين فقط حاليًا.
من جانبه، قال معلم لغة عربية بالمدرسة يدعى صدر الدين صافي عزيز لتلفزيون «رويترز»: «مستلزمات الدراسة موجودة واللوحات جديدة. نشكر منظمة (يونيسيف) التي وفرت كل شي ما عدا الكادر الذي هو من مسؤولية وزارة التربية».
وقال تلميذ بالمدرسة يدعى كرار حيدر محمد: «اليوم، وزعوا علينا القرطاسية والحقائب والدفاتر فقط نحتاج كادرًا تدريسيًا».
وأفاد صندوق «يونيسيف» بأن مواد اللعب التي تقدمها مؤسسة «ليغو» ستوزع على 538 مدرسة و46 مركزًا اجتماعيًا وثماني ساحات للأطفال في أنحاء العراق.
وسوف تدرب منظمتا «يونيسيف» و«ليغو» المعلمين وأعضاء في المراكز الاجتماعية ممن سيرشدون الأطفال لتزويد إمكانياتهم بما يسهم في تعليم أفضل للجيل الذي سيبني العراق مستقبلا.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.