ليتيسيا كاستا ترسم السعادة دعماً لمؤسسة ملالا

الممثلة الفرنسية لبت مع 7 مشاهير دعوة اليونيسكو في عيدها السبعين

الممثلة الفرنسية ليتيسيا كاستا، قميص ليتيسيا يحمل فكرتها عن السعادة
الممثلة الفرنسية ليتيسيا كاستا، قميص ليتيسيا يحمل فكرتها عن السعادة
TT

ليتيسيا كاستا ترسم السعادة دعماً لمؤسسة ملالا

الممثلة الفرنسية ليتيسيا كاستا، قميص ليتيسيا يحمل فكرتها عن السعادة
الممثلة الفرنسية ليتيسيا كاستا، قميص ليتيسيا يحمل فكرتها عن السعادة

بمناسبة احتفال منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة بالذكرى السبعين لتأسيسها، لبت النجمة الفرنسية ليتيسيا كاستا دعوة توجهت بها «اليونيسكو» إلى 8 شخصيات عالمية عنوانها «ارسم لي السعادة». وقامت كاستا برسم قميص يحمل توقيعها، على أن تذهب عائدات بيع القمصان التي نفذتها وسوقتها شركة فرنسية عبر «الإنترنت»، لصالح مؤسسة ملالا يوسفزاي، الشابة الباكستانية التي نالت جائزة «نوبل» للسلام وكرست شهرتها وجهودها للدفاع عن حق الفتيات في التعليم.
تعاونت الشركة مع غيلا كلارا كيسوس، حاملة لقب «فنانة اليونيسكو للسلام»، التي تولت جمع عدد من الشخصيات لدعم الحملة، ومنهم تشارلي ونستون ولويس شيدي وغارانس دوريه وألفريد كوانترو، حيث وافقوا جميعهم على التعاون وتقديم رسوم تعكس نظرتهم لمفهوم السعادة. وقالت كاستا إن الفكرة نالت اهتمامها لأنها تضع شهرة الفنان أو إبداعه في خدمة الآخرين. والآخرين، هذه المرة، هم آلاف البنات في دول العالم الثالث ممن لا تتوفر لهن فرص الذهاب إلى المدارس بسبب ضيق الحال. وكانت ملالا واحدة من أولئك البنات حيث تعرضت في خريف 2012 لاعتداء على يد جماعة من حركة طالبان، وأُصيبت بجروح بليغة قبل نقلها إلى بريطانيا للعلاج. وبفضل انتشار حكايتها تحولت المراهقة الباكستانية إلى رمز لتشبث الفتيات بالحياة، الأمر الذي جعلها تحصل على جائزة «نوبل» للسلام بعد ذلك بعامين، وكانت في سن 17 عامًا وأصغر من نالوا الجائزة.
ليتيسيا كاستا، الممثلة المولودة في جزيرة كورسيكا والمعروفة ببساطتها وعفويتها في التمثيل، أضافت أنها معتادة على أن تعمل تبعًا لحدسها. وهي قد تعاونت مع غيلا كلارا في عدة مشاريع من قبل، وعندما عرضت عليها فكرة رسم قمصان لدعم مؤسسة إنسانية، ردت بالإيجاب على الفور وتحمست للرسم، رغم أنه ليس مهنتها ولا هوايتها. فالعمل تحت راية «اليونيسكو» أمر يبعث على الفخر، كما تقول، عدا عن أنه يربطها باسم الناشطة الشجاعة ملالا وبقضية حق البنات الصغيرات في التعليم.
في مسيرتها السينمائية، كانت ليتيسيا تربط موافقتها على الأدوار لما يمليه عليها حدسها. كما أنها تجد في نفسها ميلاً قويًا للقضايا الإنسانية ولدعم نضال المرأة. وتستفيد من شهرتها لتعبر عن آرائها من خلال أفلامها أو عبر المقابلات التي تجريها في وسائل الإعلام. وفيما يخص التواصل والتنسيق بين نساء العالم عبر المواقع الإلكترونية، تجد الممثلة الفرنسية نفسها محكومة بشيء من الحذر لأن هناك كلامًا كثيرًا مطروحًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولا بد من التفريق بين ما هو مفيد وما هو ضار. فـ«الإنترنت» يمكن أن يكون «عدوًا مختبئًا» حسب تعبيرها. وفيما يخص نشاط ملالا فإن وسائل التواصل تقدم خدمة كبيرة لنشر رسالتها وجمع التبرعات لمؤسستها وتمنحها منبرًا لإيصال صوتها حيثما كانت، وإلى أي مكان تسعى لنشر فكرتها فيه.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.