الملك سلمان يوجّه بزيادة الاستثمارات السعودية في مصر بأكثر من 8 مليارات دولار

السيسي يستقبل ولي ولي العهد السعودي في القاهرة ويبحثان العلاقات الثنائية

الأمير محمد بن سلمان وإلى جواره المهندس شريف إسماعيل خلال توقيع محضر اجتماع المجلس السعودي - المصري في القاهرة أمس (واس)
الأمير محمد بن سلمان وإلى جواره المهندس شريف إسماعيل خلال توقيع محضر اجتماع المجلس السعودي - المصري في القاهرة أمس (واس)
TT

الملك سلمان يوجّه بزيادة الاستثمارات السعودية في مصر بأكثر من 8 مليارات دولار

الأمير محمد بن سلمان وإلى جواره المهندس شريف إسماعيل خلال توقيع محضر اجتماع المجلس السعودي - المصري في القاهرة أمس (واس)
الأمير محمد بن سلمان وإلى جواره المهندس شريف إسماعيل خلال توقيع محضر اجتماع المجلس السعودي - المصري في القاهرة أمس (واس)

أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، توجيهات تقضي «بأن تزيد الاستثمارات السعودية في مصر على 30 مليار ريال (8 مليارات دولار)»، بالإضافة إلى الإسهام في توفير احتياجات مصر من البترول لـ5 سنوات، مع دعم حركة النقل في قناة السويس من قبل السفن السعودية.
أعلن ذلك الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، في القاهرة أمس، في مستهل انعقاد الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي المصري.
من جهته، أعرب المهندس شريف محمد رئيس مجلس الوزراء المصري عن تقدير حكومة بلاده وشعبها لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لحرصه واهتمامه البالغ بدعم الاقتصاد المصري وتعزيز المصالح المشتركة بين البلدين.
وكان المجلس ناقش خلال اجتماعه برئاسة الأمير محمد بن سلمان الجانب السعودي، بينما رأس المهندس شريف محمد الجانب المصري، الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، وأكد الجانبان خلال الاجتماع سعيهما الحثيث من أجل العمل على تطوير وتعزيز العلاقات الوثيقة التي تجمع بين البلدين والشعبين بما يحقق التطلعات ويخدم المصالح المشتركة بينهما.
كما استعرض المجلس الجهود التي قامت بها اللجان المشتركة وكذلك فرق العمل الفرعية التي شكلت بموجب محضر الاجتماع الأول الذي وقع في مدينة الرياض بتاريخ 2 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وأكد على أهمية إنجاز المهمات المنوطة بها، تمهيدًا لإنهاء مراجعة المبادرات ومشروعات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية المنبثقة عن إعلان القاهرة خلال المدة المحددة.
وعبر ولي ولي العهد السعودي عن شكره وتقديره لما قوبل به وأعضاء الوفد من حسن استقبال وحفاوة بالغة في زيارته لمصر، وتم الاتفاق على عقد الاجتماع الثالث للمجلس في السعودية.
وأشار البيان الصادر عن مجلس التنسيق السعودي المصري إلى أنه استمرارًا للعمل والتنسيق المشترك بين البلدين، وعملاً بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين والرئيس عبد الفتاح السيسي، وبناءً على ما تم الاتفاق عليه في محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي المصري لتنفيذ إعلان القاهرة الموقع في مدينة الرياض بتاريخ 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، والقاضي في البند الثالث منه بأن يعقد المجلس اجتماعاته بشكل دوري بالتناوب بين البلدين، فقد عقد الاجتماع الثاني للمجلس في مدينة القاهرة يوم أمس (الثلاثاء)، بحضور أعضائه من الجانبين.
من جهته استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في القاهرة أمس، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي.
ورحب الرئيس المصري بولي ولي العهد ومرافقيه، فيما عبر ولي ولي العهد عن الشكر والتقدير على الحفاوة وحسن الاستقبال الذي حظي به والوفد المرافق.
ونقل ولي ولي العهد تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للرئيس عبد الفتاح السيسي، فيما حمله تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين.
جرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين والسبل الكفيلة بتطويرها، إلى جانب بحث عدد من الموضوعات على الساحتين العربية والإسلامية وتطورات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط وجهود البلدين تجاهها.
وكان الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، قد وصل إلى مصر مساء أمس.
وكان في استقبال ولي ولي العهد لدى وصوله إلى مطار القاهرة الدولي، المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء المصري، وسامح شكري وزير الخارجية، وأشرف سلمان وزير الاستثمار، والدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، وأحمد قطان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر مندوب السعودية الدائم لدى الجامعة العربية، وسفير القاهرة في الرياض، وعدد من المسؤولين في الحكومة المصرية والمكاتب السعودية لدى مصر.
إلى ذلك انتهت مساء أمس أعمال الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي المصري المشترك، برئاسة الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والمهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء المصري.
وقال رئيس الوزراء المصري عقب الاجتماع إن «الاجتماع التنسيقي الثاني اليوم (أمس) مع السعودية كان وديًا، وتم الاتفاق خلاله على عدد من المشروعات، منها توفير مواد للطاقة»، موضحًا أن «الاجتماع الثالث سيكون يوم 5 يناير (كانون الثاني) المقبل في السعودية»، ومشيرًا إلى أن هناك اجتماعات دورية ستتم خلال 15 إلى 20 يومًا تتضمن عددًا من المناقشات لمشروعات بين البلدين ما زالت في حيز التنفيذ.
من جانبها، قالت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي المصرية، إن «المناقشات أكدت على أهمية التعاون المشترك السعودي المصري، وعملنا على بحث المشروعات والمساعدات البترولية وغير البترولية»، واصفة المشاورات بأنها «تتم بنجاح»، والاجتماع بأنه كان «جيدا، وتم وضع جدول زمني للإنجاز بشكل سريع من الطرفين لتحقيق معدل نمو اقتصادي شامل ومستدام في البلدين».
وقالت نصر إن هناك جاهزية للمشروعات، سواء لدراسات الجدوى أو غيره، في إطار الحركة بسرعة نحو التنمية المستدامة وتقديم خدمات جيدة للمواطن المصري. وأضافت أنه تمت مناقشة كثير من المشروعات التي قدمها بعض الوزراء في المجالات المختلفة، منها الإسكان والسياحة والبترول والكهرباء، والحديث عن تنمية سيناء التي ستتم من خلال قرض ميسر من الصندوق السعودي للتنمية.
وقبل انطلاق أعمال الاجتماع، أوضح المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري، السفير حسام القاويش، أن المجلس يمثل إطارًا للشراكة الحقيقية بين البلدين، ويهدف إلى تعزيز أواصر التعاون والتبادل التجاري والاقتصادي، على النحو الذي يعكس خصوصية العلاقة بين القاهرة والرياض، والفرص المتاحة للارتقاء بالتعاون المشترك.
وكان من المطروح على جدول الأعمال أن يتم بحث الجهود المصرية السعودية لمواجهة التحديات التي تواجه البلدين والمنطقة، سواء كانت اقتصادية أو أمنية. وكذلك بحث مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والإنمائي بين الجانبين، خاصة في قطاعات البترول والطاقة والزراعة والاستثمار، والعمل على وضع وتحديد الأُطر للانطلاق بالعلاقات إلى آفاق جديدة خلال الفترة القصيرة المقبلة.
أن الاجتماع الثاني تضمن بحث عدد من المشروعات والاتفاقيات في عدة مجالات، من بينها قطاع الطاقة والإسكان والسياحة والتعاون في مجالات التعليم والإذاعة والتلفزيون والتعاون الثقافي والزراعي والضرائب والاستخدامات السلمية للطاقة النووية والنقل البحري والموانئ، والمشروعات في مجال الكهرباء.
كما جرى التباحث حول عدة مشروعات استثمارية مشتركة، من بينها مشروع التكسير الهيدروجيني بمدينة أسيوط، وفي مجال السياحة مشروع رأس كُنَيِسَة بمدينة شرم الشيخ ومشروع امتداد مدينة شرم الشيخ. وفي مجال النقل مشروع ميناء شرم الشيخ، وفى مجال التعليم مشروع إنشاء مدارس للمتفوقين.
وفي وقت لاحق، غادر الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، القاهرة مساء أمس، وبعث ولي ولي العهد ببرقية شكر وتقدير للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وجاء في نص البرقية: «يطيب لي وأنا أغادر بلدكم أن أتقدم ببالغ الشكر وعظيم الامتنان على ما لقيته والوفد المرافق من كرم الضيافة وحسن الاستقبال. يسرني أن أشيد بالمباحثات البناءة التي أجريناها معكم، وما توصلنا إليه من رؤى مشتركة، وأن أنوه بالمباحثات التي عقدتها مع دولة رئيس مجلس الوزراء في إطار مجلس التنسيق السعودي - المصري، والتي تعكس الرغبة الجادة في تعميق التعاون وتوثيق العلاقات وتعزيزها في كل المجالات، وفقًا لرؤية مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ورؤيتكم؛ لما فيه مصلحة الشعبين، متمنيًا لكم موفور الصحة والسعادة، ولبلدكم وشعبكم الأمن والأمان ودوام التقدم والازدهار».
كما بعث ولي ولي العهد ببرقية شكر وتقدير لرئيس الوزراء المصري المهندس شريف إسماعيل محمد، قدم خلالها الشكر والتقدير على ما لقيه والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مشيدًا بـ«النتائج الإيجابية التي توصلنا إليها في المجلس، والتي سيكون لها كبير الأثر في التعاون بين بلدينا».
وكان بيان صدر عن الديوان الملكي في السعودية ورد فيه أن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، أتى إلى مصر لترؤس الجانب السعودي في مجلس التنسيق السعودي - المصري الذي سيعقد اجتماعه الثاني في القاهرة لبحث العلاقات وأوجه التعاون بين البلدين.



مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».