جدل في ولاية أوريغون الأميركية بعد فوز عراقي بيانصيبها

مشتري البطاقة لم يزر الولاية من قبل والسلطات تحقق في قانونية فوزه

محل بيع يانصيب بولاية أوريغون
محل بيع يانصيب بولاية أوريغون
TT

جدل في ولاية أوريغون الأميركية بعد فوز عراقي بيانصيبها

محل بيع يانصيب بولاية أوريغون
محل بيع يانصيب بولاية أوريغون

دلف رجل من بغداد دون سابق إنذار إلى مبنى حكومي في مدينة ساليم بولاية أوريغون الأميركية حاملاً قطعة من الورق بين يديه قال إنها تساوي 6.4 مليون دولار. وطلب بكل دماثة التكتم على اسمه، ثم أبلغ مسؤولي الولاية بأنه فتح حسابًا مصرفيًا يتعين عليهم أن يودعوا المال فيه سنويًا. ثم رحل أكثر ثراء وغموضًا مما كان عليه عندما دخل إلى المبنى الحكومي. ولم يكن ذلك يومًا اعتياديا في إدارة يانصيب أوريغون، حسب «نيويورك تايمز» الأميركية.
فصول القصة بدأت بتفاصيل صغيرة، حسبما يقول مسؤولو اليانصيب، لكنها ازدادت تضخمًا من هنا: الرجل كردي عراقي يبلغ من العمر 37 عامًا. وكان قد وصل مؤخرًا إلى الولايات المتحدة قادمًا من موطنه في بغداد، وقال بلغة إنجليزية رصينة إنه فاز في سحب يانصيب «أوريغون ميغاباكس» الذي جرى في أواخر أغسطس (آب) الماضي عبر حيازته الأرقام الستة الصحيحة، ومن دون أن يزور الولاية مطلقًا.
وعلم مسؤولو اليانصيب أن البطاقة جرى شراؤها عبر موقع «ذا لوتر دوت كوم»، وهو عبارة عن شركة مقرها في جزيرة مالطا بالبحر الأبيض المتوسط، لكنها طبعت في مطعم صغير على أطراف بيند بولاية أوريغون يسمى بينكيز.
وهنا فغر مسؤولو اليانصيب أفواههم دهشة. ومن ثم التقطوا الهاتف ليتصلوا بوزارة العدل والإنتربول. هل كان الرجل حقًا ما ادعى عن شخصيته، رجل أعمال ناجحا اشترى البطاقة من شبكة الإنترنت؟ هل هو مدرج على أي قائمة من قوائم الترقب والانتظار؟ وكيف بحق السماء يمكن أن ينتهي المطاف ببطاقة يانصيب من بينكيز، بين كل الأماكن الأخرى، في حيازة رجل جاء من النصف الآخر من الكرة الأرضية؟
لكن الأمر لم يتوقف عند ذلك الحد: فرغم أن قوانين أوريغون تقضي بالإعلان عن أسماء الفائزين، أراد الرجل التكتم على هويته. وقال إن حياته وحياة أفراد عائلته في الديار يمكن أن تتعرض للخطر في حال عرف بأمر ثروته الجديدة.
وأبلغ مسؤولي اليانصيب بأنه أنشأ حسابًا مصرفيًا في أوريغون، حيث أراد إيداع الأقساط العشرين السنوية الأولى التي تبلغ قيمة كل منها 158.720 دولارًا، وأنه ينوي منح الأموال إلى نجليه.
من جانبه، قال مدير يانصيب أوريغون، جاك روبرتس، إن تحقيقًا ما زال جاريًا للوقوف على ما إذا كانت المبيعات الدولية لبطاقات اليانصيب قانونية تمامًا أم لا، وقال إن شكوكًا تساوره، لكن الفائز لم يرتكب أي جرم من أي ناحية. وأضاف روبرتس أن كل شيء جرى مراجعته، لا سيما الأرقام الستة الفائزة على البطاقة.
وهكذا صرف المبلغ. كما وافق السيد روبرتس على التكتم على هوية الفائز أيضا، رغم أنه أضاف أن القضاء يمكن أن يلغي ذلك إذا جرى الطعن في القرار.
وقال روبرتس «لا أريد أن أكون مسؤولا عن اختطاف أحد أبنائه.. قراري هو أن الحاجة إلى الحفاظ على سلامته تغلب على حاجة الرأي العام إلى معرفة هويته».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.