بينما شددت القوى الدولية التي اجتمعت في روما أمس على أهمية إبرام اتفاق السلام الليبي بعد غد الأربعاء مثلما كان مقررًا في السابق، وعبرت عن تأييدها لإنشاء حكومة وحدة وطنية في البلاد وتعهدت بدعم اقتصادي وأمني للمساعدة في إعادة الاستقرار لليبيا التي تعمها الفوضى وتتزايد فيها المخاطر الأمنية منذ أنشأ فيها تنظيم داعش فرعًا له، أعاد المؤتمر الوطني (البرلمان) المنتهية ولايته، والذي يتخذ من طرابلس مقرًا له، المساعي الأممية لإبرام اتفاق السلام، إلى المربع الأول بإعلان رفضه للمسار التفاوضي الأممي، مما ينذر بانهيار المفاوضات.
وأصدر ممثلون عن 17 دولة عربية وغربية في روما أمس بيانا مشتركا دعوا فيه إلى وقف فوري لإطلاق النار وتعهدوا بقطع أي صلات مع الفصائل التي تمتنع عن توقيع اتفاق السلام. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي ترأس الاجتماع مع نظيره الإيطالي باولو جنتيلوني: إن الوضع الحالي في ليبيا غير مقبول، مشددًا على أن الأطراف الليبية مستعدة للتوقيع على اتفاق (السلام) وترفض أن يعرقله شخص أو اثنان أو سياسات فردية.
بدوره، أصر برلمان طرابلس أمس على تجاهل مسار المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة، وأعلن على لسان نائب رئيسه عوض عبد الصادق أن الوفد الذي شارك في المفاوضات الأخيرة بتونس برعاية أممية لا يمثله وليس مخولا التوقيع على أي اتفاق. وقال عبد الصادق الذي يرأس أيضًا وفد برلمان طرابلس لحوار الأمم المتحدة: إن البرلمان لم يكلف أحدا بالحضور إلى الجلسة التي شارك فيها مبعوث الأمم المتحدة مارتن كوبلر وتم على أثرها إعلان التوصل إلى اتفاق سلام بين البرلمان ومجلس النواب الذي يتخذ من مدينة طبرق مقرا مؤقتا له. وأوضح أن البرلمان اشترط لحضور هذه الجلسة ردا على رسالة رئيسه نوري أبو سهمين للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لتحديد موقفه من المعلومات التي تم تسريبها في وسائل الإعلام حول المبعوث الأممي السابق برناردينو ليون.
...المزيد
ضغوط دولية لإبرام السلام الليبي.. وبرلمان طرابلس يتعنت
كيري في اجتماع روما: الوضع الحالي غير مقبول ولا يمكن عرقلة شخص أو اثنين للاتفاق
ضغوط دولية لإبرام السلام الليبي.. وبرلمان طرابلس يتعنت
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة