لماذا تقص «أجنحة» المدربين الإنجليز قبل أن يثبتوا جدارتهم؟

على غاري نيفيل تجنب الفخ الذي يقع فيه مواطنوه خلال تجربته مع فالنسيا

مونك منقذ سوانزي لن يستمر(أ.ف.ب)، شيروود أنقذ فيلا الموسم الماضي ثم أقيل هذا الموسم (أ.ف.ب)، غاري نيفيل بدأ مهمته مع فالنسيا (أ.ف.ب)
مونك منقذ سوانزي لن يستمر(أ.ف.ب)، شيروود أنقذ فيلا الموسم الماضي ثم أقيل هذا الموسم (أ.ف.ب)، غاري نيفيل بدأ مهمته مع فالنسيا (أ.ف.ب)
TT

لماذا تقص «أجنحة» المدربين الإنجليز قبل أن يثبتوا جدارتهم؟

مونك منقذ سوانزي لن يستمر(أ.ف.ب)، شيروود أنقذ فيلا الموسم الماضي ثم أقيل هذا الموسم (أ.ف.ب)، غاري نيفيل بدأ مهمته مع فالنسيا (أ.ف.ب)
مونك منقذ سوانزي لن يستمر(أ.ف.ب)، شيروود أنقذ فيلا الموسم الماضي ثم أقيل هذا الموسم (أ.ف.ب)، غاري نيفيل بدأ مهمته مع فالنسيا (أ.ف.ب)

أنهى كل من المدربين تيم شيرود وغاري مونك الموسم الماضي محلقين في الفضاء البعيد، غير أن أيا منهما نجح في تكرار الإنجاز مع حلول الشهر الأخير من هذا العام، والآن على غاري نيفيل توخي الحذر في تجربته الأولى مع فالنسيا الإسباني قبل أن تُقص أجنحته كمدرب.
يوم السبت المقبل سوف يعاود نايغل كلاف الظهور في ملعب «بيرلي ستيديوم» وسوف يعتمد مجددا على القضبان المعدنية التي تربط بين النفق والمخبأ بينما يشاهد لاعبيه بفريق بروتون البيون وهم يسعون جاهدين للترقي لدوري الدرجة الأولى. سوف تكون تلك المباراة الأولى على ملعبه بعد العودة للنادي الذي غادره في يناير (كانون الثاني) 2009 عدما كان الفريق في المقدمة بفارق 13 نقطة عن الفريق الذي يليه في جدول مسابقة دوري الدرجة الأولى، وأصبح قاب قوسين أو أدنى من الاشتراك في الدوري الممتاز للمرة الأولى.
هذا هو النادي الذي أداره كلاف بنجاح على مدى عشر سنوات قبل أن يغادره إلى نادي ديربي كاونتي. بعد أربع سنوات قضاها في نادي ديربي، وعام ونصف في شيفيلد، استطاع المدرب تحقيق المرجو منه. وفي أيامه الأولى كمدرب، كثيرا ما تعجب كلاف بصوت عال مما إذا كان بمقدوره اختبار نفسه في المستويات الأعلى. والآن، وقبل ثلاثة شهور من بلوغه سن الخمسين، ربما عاد خطوة إلى الوراء كي يحقق تقدما.
هذه السنين تعتبر غريبة بالنسبة إلى مدربي كرة القدم الإنجليز، فهم يتعرضون للنقد بسبب طموحهم في التحليق عاليا إلى أن يأتي اليوم الذي تعجز فيه أجنحتهم عن الصمود ولا تجد تيارات الهواء الدافئ فيسقطون على الأرض. يعاني هؤلاء المدربون أيضًا من عدم الثقة في قدراتهم وفي العمل والنجاح في المستويات العليا للعبتهم، ففي حين يوكل إلى المدربين المخضرمين مثل سام الاراديس وآلان باردو مهمات الإنقاذ، أحيانا ينجحون في مهامهم وأحيانا لا يصادفون النجاح، ويناضل زملاؤهم الأصغر سنا لصقل قدراتهم في عالم سقف مطالبه ومتطلباته عال بدرجة كبيرة.
الأسبوع الماضي، استجاب غاري نيفيل لمطلب صديقه الملياردير السنغافوري بيتر ليم لتدريب فريق فالنسيا، فقلة فقط من المدربين الإنجليز في سن الأربعين مؤهلون ليصبحوا مديرين فنيين لفرق كبيرة، ولهذا فإن تولي التدريب في منتصف الموسم أمر لا يخلو من المخاطر في ضوء التجهيز لدوري الأبطال.
فبعد أكثر من 600 مباراة مع مانشستر يونايتد ومنتخب إنجلترا، وذكاء خارق واتصالات خارجية مع عالم أوسع بصفته محلل في قنوات «سكاي سبورت»، بالإضافة إلى عدد كبير من شارات التدريب الأوروبية وخبرة كبيرة في المستوى الدولي كمساعد مدرب تحت قيادة روي هودغسون، سوف يكون نيفيل خيارا مثاليا لكثير من ملاك أندية الدوري الممتاز. بيد أنه لم يسبق له العمل في الدوري الإسباني «لا ليغا» ولا يتحدث اللغة الإسبانية. لقد بدا نيفيل متجهما بسبب خروج فالنسيا من دوري الأبطال بعد هزيمته أمام ليون بهدفين دون مقابل أمام جماهيرهم، ويأمل ألا تخرجه مغامرته الإسبانية عن مساره في إدارة كرة القدم.
في الأيام الأخيرة من الموسم الماضي بدا أنه من المنطقي التفاؤل بأداء تيم شيروود وغاري مونك، وهما المدربان الإنجليزيان اللذان أثمرت جهودهما مع فريقي أستون فيلا وسوانزي سيتي في جلب السعادة لمشجعيهم. وقد يكون هذان المدربان سببا في تغيير نظرة ملاك ورؤساء الأندية الإنجليزية ممن احتاجوا إلى إجراء إصلاحات سريعة فبادروا إلى الاتصال بمدرين من تشيلي، وهولندا، والأرجنتين، وفرنسا، وألمانيا وإسبانيا، والبرتغال. ففي فبراير (شباط) الماضي، ظهر المدرب الواثق شيروود بعد تجربة لم تخلُ من بعض الكدمات مع فريق توتنهام، حيث عزز مزاعم هاري كين وراين ماسون وآخرين بشأن توليه زمام فريق أستون فيلا الذي يعاني من اضطرابات أكثر من غيره. باختصار، كما أن شيروود أنقذ فريق فيلا من شبح الهبوط، فقد أسدى معروفا لروي هودغسون بعمله على تكوين خط وسط إنجليزي جديد يتألف من فابيان دلف، وأشلي وسيتود، وتوم كليفرلي، والمعجزة جاك غريليش.
ويعتبر هذا في حد ذاته نجاحا لشيروود، غير أن العكس حدث عندما بيع دلف إلى مانشستر سيتي في الصيف مقابل 8 ملايين جنيه إسترليني، وكليفرلي الذي كان معارا من مانشستر يونايتد، ربما لم يشعر بطموح كبير في هذا النادي وسعى إلى الانتقال إلى إيفرتون عندما انتهى عقده في يوليو (تموز) الماضي. وتحطم وعد غريليش بسبب طيش الشباب، ورغم ذلك نجح شيروود في قيادة الفريق في المباريات الأخيرة للابتعاد عن الفرق الأربعة المهددة بالهبوط،، وفي نفس الوقت وصل إلى نهائي الكأس للمرة الثالثة منذ الحرب العالمية.
وبعد أن استهل الموسم الجديد بفوز، مني شيروود بست هزائم متتالية في الدوري الممتاز. وفي ضوء ملكية راندي ليرنر للنادي الذي افتقد دوما الروح، فلم يكن أمامه إلا التضحية بشيروود، وهو لا يلام على ذلك لرغبته في الحفاظ على حقوق البث التلفزوني لفريق فيلا الموسم الماضي، وليحافظ على مقدرة النادي وقدرته على اجتذاب مشترين جدد. وعلى النقيض، سوف يرشح كثيرون نادي سوانزي كأفضل فريق في الدوري الممتاز من الناحية الإدارية، بالنظر إلى الحس المجتمعي وتطور كرة القدم التي يشجعها مجلس إدارة بقيادة هاوك جينكينز الذي أعفى المدرب مونك من مسؤولياته هذا الأسبوع. وقال جينكينز إنه فعل ذلك بقلب مثقل، ولم يكن هناك شبهة نفاق معتاد في كلماته تجاه رجل خدم النادي على مدار 12 عاما. وكبديل في حالات الطوارئ للمدرب المقال مايكل لاودروب في فبراير 2014 أنقذ مونك فريق سوانزي من الهبوط من الدوري الممتاز ليتم منحه عقدا بشكل دائم. وكان الموسم المكتمل الوحيد بدأ بفوز في ملعب «أولد ترافورد» للمرة الأولى في تاريخ النادي، وانتهى بالمركز الثامن في الدوري، وهو أعلى مركز حققه الفريق في نهاية المسابقة. غير أن توقيع مونك عقدا لمدة ثلاث سنوات هذا الصيف تزامن مع انهيار كبير في الأداء وفي الروح المعنوية والنتائج، والتي عزاها البعض إلى العلاقة الفاترة بين اللاعبين ومساعدي المدرب. وكان وصف «شاحب الوجه» التعبير الوحيد الذي يمكن أن يوصف به الرجل صاحب الـ36 عاما مع نهاية مباراة الأسبوع الماضي التي انتهت بهزيمة بثلاثة أهداف مقابل لا شيء على ملعبهم أمام ليسستر سيتي متصدر الدوري.
ومن بين كل المرشحين الشباب لخلافة هودغسون في منتخب إنجلترا، سيكون إيدي هاو الخيار الأنسب حتى في حال عودة فريقه بورنموث للدرجة الثانية الموسم القادم. ففي سن الثامنة والثلاثين استطاع الرجل قيادة الفريق للصعود ثلاث مرات من خلال تطبيقه الناجح لنمط مستنير من كرة القدم نستطيع ملاحظتها في فوز فريقه على تشيلسي في «ستامفورد بريدج» السبت الماضي ثم بملعبه على يونايتد أول من أمس. ويتمنى الجميع أن يروه يطبق أفكاره في فريق يلعب في دوري أبطال أوروبا وألا يروه مستهلكا وطريدا من النادي في نهاية المطاف.
ولذلك قد يدرك نايغل كلاف ما يتحتم عليه فعله في المجال الذي استهل به حياته في الإدارة الفنية، فعندما تولى الزمام في نادي ديربي منذ ست سنوات، طلب بعض الوقت والصبر.
وكان كلاف قد أشار إلى أن الأمر «استغرق عدة سنوات في بورتون»، إلا أنه بالنسبة إلى المدربين الإنجليز الشباب الذين يرغبون في اختبار أجنحتهم في هذا الفضاء الواسع، فببساطة، لا وجود لهذه السنوات.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.