مجلس الأنبار يتوقع استكمال تحرير الرمادي بنهاية الأسبوع

انتحاري يقتل 6 عناصر أمن باستهداف مخفر قرب الحدود مع السعودية

مجلس الأنبار يتوقع استكمال تحرير الرمادي بنهاية الأسبوع
TT

مجلس الأنبار يتوقع استكمال تحرير الرمادي بنهاية الأسبوع

مجلس الأنبار يتوقع استكمال تحرير الرمادي بنهاية الأسبوع

يتوقع مجلس محافظة الأنبار تحرير مركزها، مدينة الرمادي، بنهاية الأسبوع الحالي، بينما تواصل القوات الأمنية تحرير الأحياء التي لا يزال يسيطر عليها «داعش».
وقال عضو المجلس أركان خلف الطرموز في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «القوات الأمنية المتمثلة بقوات جهاز مكافحة الإرهاب والقوات المتجحفلة معها من الفرقة 16 للجيش العراقي، تستكمل حاليًا تحرير منطقة الملعب في وسط مركز الرمادي، وقد شهدت الساعات القليلة الماضية تحرير حيين سكنيين قريبين جدًا من المجمع الحكومي، وهما حي الأرامل وحي الضباط، بعد أن تم تطهير شارع ستين بنحو كامل وهو الطريق الرابط بين تلك الأحياء بالمجمع الحكومي». وأضاف الطرموز: «سنعلن استكمال العمليات العسكرية وتحرير مدينة الرمادي نهاية الأسبوع الحالي، لكون جميع المناطق التي ما زالت تحت سيطرة المسلحين باتت تحت مرمى نيران القوات الأمنية».
في سياق متصل، بحث محافظ الأنبار صهيب الراوي مع المجلس المحلي لمدينة هيت، وعدد من مدراء الدوائر الخدمية فيها، ملفي الأمن والخدمات والسبل الكفيلة لتحرير المدينة وإنقاذ آلاف المدنيين الذين يحتجزهم تنظيم داعش ويستخدمهم دروعًا بشرية لها. وقال الراوي إن «حكومة الأنبار المحلية ماضية وبالتنسيق مع الحكومة المركزية، في تحرير المحافظة بالكامل، وتوفير الممرات والملاذات الآمنة للمدنيين، وسيتم تحرير مدينة هيت ومدن الأنبار بالكامل بعد الانتهاء من تحرير مدينة الرمادي».
وأضاف الراوي أن «المساعي التي بدأتها المحافظة منذ بداية الأزمة، وما زالت، وبالتنسيق مع الحكومة المركزية والمنظمات الدولية، ما زالت متواصلة في توفير أقصى دعم ممكن للنازحين، ومن أجبرتهم الظروف القاهرة على البقاء في مدن المحافظة التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي». وأشار إلى «الجهد المتفاني لأبناء الأنبار بشكل عام وأبناء مدينة هيت بشكل خاص من خلال الإقبال الكبير لأبناء العشائر في التطوع والتدريب من أجل تطهير مدنهم من دنس التنظيم الإرهابي». وأكد على إعادة البنى التحتية للمناطق المحررة فور إمساك الأرض فيها من قبل القوات الأمنية، فضلاً عن المناطق الآمنة التي لم يطلها الإرهاب.
من جانبهِ، دعا عضو مجلس محافظة الأنبار راجح بركات العيساوي، إلى إغاثة المواطنين المحاصرين داخل مدينة الرمادي الذين يستخدمهم التنظيم دروعًا بشرية. وقال العيساوي: «إن نداءات الاستغاثة تصلنا يوميًا من قبل المدنيين المحاصرين في مناطق النزاع وسط مدينة الرمادي حيث يعاني أهلنا من النيران التي تطال منازلهم بشكل مستمر وهم في حيرة من الأمر؛ حيث يمنعهم التنظيم الإرهابي داعش من الخروج من المدينة، ولا بد من إيجاد حلول سريعة من أجل إنقاذ الأبرياء في المناطق الساخنة». وكذلك دعا العيساوي، وزير التجارة ومكتب المفتش العام في الوزارة إلى فتح تحقيق عاجل بتوزيع نوعية رديئة من الطحين والرز على نازحي محافظة الأنبار بعد استلامهم نوعية سيئة جدًا من مفردات البطاقة التموينية من الرز والطحين الموزعة من قبل وزارة التجارة على النازحين، وغير صالحة للاستهلاك البشري».
من ناحية ثانية،، أسفر تفجير انتحاري استهدف أحد المخافر الحدودية بين العراق والسعودية، عن مقتل 6 من عناصر حرس الحدود العراقي وإصابة 14 آخرين بجروح. وقال مصدر أمني عراقي في تصريح إن «انتحاريا يرتدي زيا عسكريا ويحمل رتبة نقيب ويقود سيارة عسكرية مفخخة، فجر نفسه في مخفر (حفر زوية) على الشريط الحدودي بين العراق والسعودية، غرب ناحية النخيب 450 كلم جنوب غربي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: «إن العجلة العسكرية المفخخة فجرها الانتحاري داخل مقر المخفر، مما أسفر عن مقتل آمر الفوج الأول التابع للواء الخامس قيادة حرس الحدود المقدم حسين كولي، وخمسة من قوات حرس الحدود وإصابة 14 آخرين بجروح، وتسبب التفجير كذلك في «تدمير خمس آليات لقوات حرس الحدود، وإلحاق أضرار كبيرة بالمخفر».
يذكر أن تنظيم داعش ينشط في تلك المنطقة ويقوم بين فترة وأخرى باستهداف قوات الأمن العراقية بعمليات انتحارية عبر عجلات مفخخة.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».