دعوة للمسلمين لدخول نادٍ كوميدي مجانًا في نيويورك

ردًا على تصريحات دونالد ترامب بمنعهم من دخول الولايات المتحدة

دعوة للمسلمين لدخول نادٍ كوميدي مجانًا في نيويورك
TT

دعوة للمسلمين لدخول نادٍ كوميدي مجانًا في نيويورك

دعوة للمسلمين لدخول نادٍ كوميدي مجانًا في نيويورك

ربما يرغب دونالد ترامب، المرشح المحتمل في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، في منع كل المسلمين من دخول الولايات المتحدة، لكن ناديا كوميديا في بروكلين يرحب باستقبالهم في عروضه مجانا.
ويرغب هذا النادي بذلك في تقديم بيان جدي إزاء الحظر المقترح من ترامب، الساعي للفوز بترشيح الحزب الجمهوري له في انتخابات الرئاسة الأميركية، وربما يفوز ببعض الزبائن الجدد.
وفي حين لم يوضح ترامب الطريقة التي ينوي بها إثبات أن شخصا ما مسلم، فإن نادي العروض الكوميدية ستكون له طريقة عمل بسيطة. فيقول النادي في موقعه على الإنترنت إنه سيطلب أولا «تحديد القِبلة»، وثانيا «قراءة الفاتحة».
ويرى مو فتح الباب، المدير العام وهو نفسه ممثل كوميدي، هذا العرض بأنه طريقة لطيفة لناد كوميدي لكي يعبر من خلالها عن الغضب إزاء مقترح ترامب الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستجرى في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016. وقال فتح البابا لـ«رويترز» في رسالة بالبريد الإلكتروني: «أنا أميركي مسلم وسئمت من الخوف المرضي من الإسلام المستشري خلال هذه الحملة».
ولم يتسن الوصول لممثل من حملة ترامب على الفور للحصول على تعليق.
وقال فتح الباب إن الطلب من أي شخص أن يثبت أنه - أو أنها - مسلم «هي فكرة سخيفة لكي يتم البدء بها»، فهو لا يتوقع أن يجد أناسا كثيرين يمكنهم قراءة السورة وينالون دخولا مجانيا للنادي الذي يقع في حي ويليامزبورغ بمدينة نيويورك في منطقة بروكلين، وهي واحدة من أكثر مناطق مدينة نيويورك تنوعا. وقال هذا الممثل الهزلي الذي ولد في بروكلين ورباه والدان مسلمان هاجرا من مصر، إنه التحق بمدرسة كاثوليكية في حي يهودي متشدد وواعد «خارج ديني وعرقيتي».
وكان ترامب قد قدم مقترحه بعد أيام من قيام زوجين وصفا بأنهما من «المتشددين المسلمين» المشتبه بهم بقتل 14 شخصا بإطلاق الرصاص عليهم في سان برناردينو في كاليفورنيا خلال حفل عطلة كما تقول الشرطة. وأثار حادث إطلاق النار مخاوف بشأن قدرة الحكومة الأميركية على حماية الأميركيين من هجمات لمتشددين في المستقبل.
واعترف فتح الباب بأن هذا العرض بالدخول المجاني للمسلمين يعد في جانب منه محاولة للدعاية، لكنه في معظمه يرتبط بهذا الرجل. وقال: «أفضل أن أواجه ترامب وعقليته الآن بدلا من مواجهته عندما يصبح رئيسا».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.