سلطان بن سلمان يفتتح مسجد القراشة التاريخي

أقدم معلم أثري في حريملاء يعود للحياة

الأمير سلطان بن سلمان في مسجد القراشة التاريخي ({الشرق الأوسط})
الأمير سلطان بن سلمان في مسجد القراشة التاريخي ({الشرق الأوسط})
TT

سلطان بن سلمان يفتتح مسجد القراشة التاريخي

الأمير سلطان بن سلمان في مسجد القراشة التاريخي ({الشرق الأوسط})
الأمير سلطان بن سلمان في مسجد القراشة التاريخي ({الشرق الأوسط})

دشن الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مساء أول من أمس (الخميس) إلى مسجد القراشة التاريخي الذي تم الانتهاء من مشروع إعادة بنائه، واستمع إلى شرح من رئيس بلدية حريملاء عن تفاصيل مشروع إعادة بناء المسجد ومشروع إنشاء فندق تراثي في المحافظة.
يعد مسجد القرّاشة، أقدم مسجد تاريخي في محافظة حريملاء التابعة لمنطقة الرياض، وكان الشيخ محمد بن عبد الوهاب يلقي فيه دروسه اليومية، وتخرّج فيه نخبة من العلماء وطلبة العلم، ويعود تاريخ بناء المسجد إلى فترة الدولة السعودية الأولى خلال القرن الثاني عشر الهجري، ويعد المعلم الأثري القديم المتبقي في حريملاء.
والمسجد معروف باسم جامع الشيخ محمد بن عبد الوهاب، فيما أطلق عليه «مسجد قرّاشة»، نسبة إلى اسم الحي القديم الذي يقع فيه ذلك المسجد الطيني، وخلال العام الماضي، تسببت الأمطار التي هطلت على حريملاء، في انهيار مسجد القراشة التاريخي.
وكان الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، قد وجّه مركز التراث العمراني الوطني في الهيئة بإعادة بناء ما تهدم من مسجد القرّاشة الذي تسببت الأمطار في انهياره، إضافة إلى المنطقة المحيطة به، وذلك بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وبلدية حريملاء، وسرعة تنفيذ أعمال الترميم والتأهيل وفق الوسائل والإمكانات التي تضمن إعادة المسجد لما كان عليه قبل الهدم.
ونفّذت هيئة السياحة، ممثلة في مركز التراث العمراني الوطني وفرع الهيئة بمنطقة الرياض، خطة عمل تنفيذية مع بلدية محافظة حريملاء تضمنت إعادة إعمار مسجد القراشة التاريخي وتطوير المنطقة المحيطة به، وشملت عملية الإعمار إعادة بناء وترميم وتأهيل المسجد، حيث استكملت متطلبات تجهيز المسجد، وإعادة البناء بشكل مطابق لواقع التكوين المعماري السابق للمسجد، بما يتضمنه من الدرج والسقف والأروقة الداخلية.
يأتي ذلك في إطار اهتمام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمحافظة على المساجد التاريخية والعتيقة، وتتعاون الهيئة في ذلك مع شركائها، وفي مقدمتهم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وتعمل الهيئة مع وزارة الشؤون الإسلامية وفق برنامج العناية بالمساجد التاريخية على حصر هذه المساجد والعناية بها وتأهيلها.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.