بينما أعلنت الحكومة العراقية، أمس، أنها باشرت سلسلة اتصالات مع المجتمع الدولي لاستصدار قرار من مجلس الأمن يدين «الانتهاك التركي للسيادة العراقية»، إثر نشر أنقرة مئات الجنود والدبابات في محافظة الموصل، هددت مجموعة شيعية مسلحة تطلق على نفسها اسم «فرق الموت»، بضرب المصالح التركية في العراق، ما لم تسحب أنقرة قواتها، حسبما جاء في تسجيل بث على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس.
في غضون ذلك، استضافت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي السفير التركي في بغداد، الذي أكّد أن محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي هو الذي طلب إرسال القوات التركية إلى الموصل. وبدوره، قال عضو اللجنة عماد يوخنا لـ«الشرق الأوسط» إنه بصرف النظر عن التبرير الذي قدمه السفير التركي فإن ما تم «يُعد خرقًا للسيادة ولا يمكن القبول به».
بدوره، أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، من العاصمة التركية التي زارها بهدف التوسط بين أنقرة وبغداد، أن «هناك سوء تفاهم بين العراق وتركيا، وقد تم تضخيم المشكلة أكثر من اللازم»، مضيفا أن «معسكر المتطوعين لتحرير الموصل»، الذي توجهت إليه القوات التركية كان «أنشئ بموافقة الحكومة العراقية».
واستبعد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، سحب بلاده لقواتها، مضيفًا أن هذه القوات أُرسلت لتدريب مقاتلي البيشمركة وليس لأغراض قتالية. وأعلن أيضًا أن اجتماعًا ثلاثيًا بين تركيا والولايات المتحدة وسلطات إقليم كردستان سيعقد في 21 من الشهر الحالي، لكنه لم يذكر أي احتمال للاجتماع مع السلطات في بغداد.
«فرق الموت» الشيعية تهدد باستهداف مصالح تركيا في العراق
بغداد تتحرك أمميًا لإدانة التدخل التركي
«فرق الموت» الشيعية تهدد باستهداف مصالح تركيا في العراق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة