أمر قاض عسكري أميركي بمنع الحارسات في معتقل غوانتانامو من مواكبة المتهمين الخمسة بتدبير هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، في قرار أثار استياء الحارسات إلى درجة أن بعضهن قررن مغادرة الجيش، حسبما أفاد مسؤول في غوانتانامو أمس.
واعتبر الكوماندر غاري روس, المتحدث باسم المعتقل الخاضع لإدارة البنتاغون، في رده على أسئلة «الشرق الأوسط»، أمس، أن منع مرافقة الحارسات للسجناء الخمسة أثناء نقلهم إلى المحاكم العسكرية ينطبق فقط على القضايا المرفوعة ضد خالد شيخ محمد وزملائه الأربعة في «السجن رقم 7» في غوانتانامو. وهيمنت هذه القضية على جلسة استماع في محكمة عسكرية بالقاعدة البحرية الأميركية في كوبا أول من أمس.
وأوضح روس أن وليد بن عطاش، أحد المتهمين الخمسة، كان رفع مذكرة قضائية تتحدث عن تعرضه لملامسة أثناء نقل الحارسات له مما ينتهك معتقداته الدينية.
ووفقا للمذكرة، فإن استخدام الحارسات في نقل المعتقلين سياسة جديدة, ومن بين التصرفات التي كانت محل رفض من بن عطاش وخالد شيخ والسجناء الآخرين في «السجن رقم 7». وتفيد المذكرة المرفوعة بأن بن عطاش طلب من اللجنة العسكرية إصدار أمر مؤقت من إدارة غوانتانامو «بحظر استخدام الجنديات أثناء نقله». ولاحقًا انضم إلى الدعوى المتهمون الأربعة الآخرون.
وفي جلسة أول من أمس، تم استدعاء ضابطة برتبة لفتنانت في الجيش الأميركي تولت إدارة «السجن رقم 7» في غوانتانامو، وصرحت بأنها اضطرت لاستخدام جنديات بعد تولي مهامها في مارس (آذار) 2014. واعتبرت أن الحكم القاضي بمنع النساء من شغل بعض المناصب ليس عادلا، لأن ذلك قد يؤثر سلبيا على حياتهن المهنية.