برنامج «درر» الثقافي يحط الرحال في تونس

بالتعاون مع جمعية الحوار الخلاق ببرشلونة الإسبانية

جانب من فعاليات برنامج «درر» الثقافي
جانب من فعاليات برنامج «درر» الثقافي
TT

برنامج «درر» الثقافي يحط الرحال في تونس

جانب من فعاليات برنامج «درر» الثقافي
جانب من فعاليات برنامج «درر» الثقافي

بمشاركة خبراء من إسبانيا وألمانيا وإيطاليا والسعودية والإمارات والجزائر، تستضيف دار الفنون بالبلفدير ومقرها العاصمة التونسية برنامج «درر» الثقافي الإقليمي الذي بدأت فعالياته يوم أمس، ومن المقرر أن تستمر إلى اليوم. ويعقد البرنامج تحت شعار «تشجيع الابتكار في مجال الحرف». ومن المنتظر أن يشارك ما يقرب 60 إلى 70 مصممًا في ورشات ومحاضرات على هامش هذا البرنامج. وينظم البرنامج ضمن مشروع تقوم به «جمعية الحوار الخلاق» ومركزها برشلونة الإسبانية، وتعطي أولوية للدول العربية، وتعتبر أنها بذلك تدعم اقتصاد المعرفة بأنواعها.
وتتضمن فعاليات البرنامج التي تلتئم بالتعاون بين دار الفنون بالبلفدير في تونس وجمعية الحوار الخلاق بالمدينة الإسبانية برشلونة، وتحت إشراف وزارة الثقافة التونسية ملتقى حواريًا وموائد مستديرة وورشات عمل. كما تتمحور لقاءاته الموجهة بالخصوص إلى المهنيين الناشطين في القطاعين العام والخاص حول الفن المعاصر والتصميم والتسيير والإدارة والتربية والتوصيات الخلاقة والأعمال والشراكة والصناعات الخلاقة.
من جانبها، قالت سماح الحباشي مديرة دار الفنون بالبلفدير إن «العالم يتسع ليحتضن كل ضروب الجمال، ونحن في انتظار كل الأفكار البناءة وغير العادية حتى تتحول إلى حقائق مدهشة، وهي الغاية القصوى من وراء برنامج درر (الإقليمي)». كما أضافت الحباشي بقولها: «إنهم ينخرطون في البداية ثم يتعلمون من خلال احتكاكهم بخبرات غيرهم، وبعد فترة سنجدهم يعلّمون غيرهم ويبدعون معهم».
يذكر أن برنامج «درر» كان قد حل يومي 6 و7 ديسمبر (كانون الأول) الحالي بالجزائر أيضا. ويوفر هذا البرنامج الثقافي الإقليمي منحًا مالية للراغبين في المشاركة في هذه الورشات من فنانين مبتكرين ومصممين ومحافظي متاحف وغيرهم من الناشطين في الحقل الثقافي والفني. وجرى توجيه الدعوة للمصممين والفنانين في الجزائر وتونس للمشاركة بكثافة في البرنامج.
وتمول وزارة الثقافة الإسبانية هذا المشروع الثقافي. ويهدف البرنامج إلى التجوال في دول لا يزال المصممون فيها يبحثون عن فرصة لتطوير معارفهم، وتسويق ما يتفتق عنه خيالهم.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.