«سيري» العربي يعاني من اختلاف اللهجات واللكنات

تعريب لعبة إلكترونية متقدمة باللهجة اللبنانية

لعبة «جاست كوز» تقدم باللهجة اللبنانية
لعبة «جاست كوز» تقدم باللهجة اللبنانية
TT

«سيري» العربي يعاني من اختلاف اللهجات واللكنات

لعبة «جاست كوز» تقدم باللهجة اللبنانية
لعبة «جاست كوز» تقدم باللهجة اللبنانية

أدى إطلاق «آبل» لتحديث مجاني جديد لنظام التشغيل «آي أو إس» رقمه 9.2، إلى تقديم مزايا جديدة من بينها دعم اللغة العربية في المساعد الشخصي الرقمي «سيري» Siri. ولكن ظهرت بعض المتاعب المتعلقة بتوافقه مع اللهجات المحلية المختلفة وصحة نطقه للإجابات بقواعدها المفترضة.
ويكفي قول: «يا سيري» ليبدأ المساعد عمله وينصت لأوامر المستخدم وأسئلته واستفساراته باللغة العربية، ويجيب عنها بالعربية كذلك. ويتوافر هذا التحديث حاليا في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، ولا يمكن استخدام ميزة التفاعل الصوتي مع «سيري» إلا لدى استخدام اللغة العربية كلغة الجهاز ككل من داخل قائمة الإعدادات.
ويواجه «سيري» عقبات لغوية تتلخص باختلاف اللهجات واللكنات الدارجة في مدن وأحياء كل دولة، ذلك أن بعض المفردات ستختلف تماما بين لهجة أو لكنة وأخرى، وخصوصا أن غالبية المستخدمين لا يتحدثون العربية الفصحى. ويحتاج «سيري» «العربي» إلى بعض الدروس في أسس وقواعد اللغة العربية، ذلك أن الكثير من إجاباته تنصب المبتدأ وتخطئ بلفظ أسماء الدول والمدن العربية والأسماء الإنجليزية، ولكن الهدف من استخدام الأوامر الصوتية العربية في «سيري» هو تسهيل التفاعل مع الجهاز. ويتوقع المحللون أن يطلق تحديث آخر لنظام التشغيل في المستقبل يحل هذه المشاكل، وخصوصا أن هذه هي المرة الأولى التي يتكلم فيها «سيري» باللغة العربية. وكانت «غوغل» قد دعمت البحث الصوتي باللغة العربية على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» منذ سنة تقريبا.
ويمكن للمستخدم طلب البحث في الإنترنت عن معلومات محددة أو خرائط لأماكن مرغوبة أو قياس المسافة بين مدينتين أو معرفة حال الطقس في مدينة ما، بالإضافة إلى القدرة على تشغيل التطبيقات المختلفة، مثل الكاميرا، وتفعيل ميزة «واي فاي» وعرض الصور الملتقطة في فترة زمنية محددة والاتصال بالأصدقاء والبحث عن «بودكاست» معين أو تحميل أحدثها، وحفظ صفحة في الإنترنت وتغريد نص ما إلى «تويتر»، وغيرها من الأوامر الأخرى. ويمكن كذلك إملاء نص رسالة نصية ترسل لشخص ما، شرط أن يذكر المستخدم في بداية أي أمر عبارة «يا سيري». ومن شأن هذه الميزة فتح المجال أمام مطوري التطبيقات لدعم الأوامر الصوتية باللغة العربية لتطبيقاتهم المختلفة. ويجب على المستخدم نطق بعض الجميل لدى تفعيل الخدمة، وذلك ليتعرف «سيري» على نبرة صوت المستخدم وأسلوبه في الكلام ويكيف آليات عمله وفقا لذلك.
هذا، وأصبحت اللغة العربية لغة شائعة بين شركات صناعة التقنية والبرمجيات، حيث إنها تعتبر لغة رئيسية لنظم التشغيل المختلفة الخاصة بالهواتف الجوالة والأجهزة اللوحية والتلفزيونات الذكية الحديثة، بالإضافة إلى إطلاقها كلغة رئيسية لنظام التشغيل «ويندوز 10» ومجموعة برامج «أوفيس» المكتبية من اليوم الأول لإطلاق النظام ومجموعة البرامج في العالم.
من جهة أخرى وعلى صعيد تعريب المحتوى، حصلت لعبة «جاست كوز 3» Just Cause 3 على أجهزة الألعاب «إكس بوكس وان» و«بلايستيشن 4» والكومبيوتر الشخصي على تحديث مجاني يحمل بجعبته دعما للغة العربية في حوارات الشخصيات، وباللهجة اللبنانية على وجه التحديد. وقصدت الشركة استخدام اللهجة اللبنانية المستخدمة في دبلجة المسلسلات المكسيكية للدلالة على مبالغة اللعبة في طابعها الدرامي والقتالي. ويمكن تحميل التحديث في حال كانت اللعبة من النسخة الأوروبية التي تحمل التصنيف العمري الأوروبي PEGI أو الإصدار الرقمي من المتاجر الرقمية الأوروبية لأجهزة الألعاب، ذلك أن المنطقة العربية تتبع لمنطقة أوروبا من حيث توزيع المناطق الجغرافية لنشر الألعاب الإلكترونية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.