سحبت حكومة اسكوتلندا الدكتوراه الفخرية ولقب سفير الأعمال من دونالد ترامب، أبرز المتنافسين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للسباق إلى البيت الأبيض في 2016، في أعقاب دعوته إلى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة. كما وقع أكثر من 300 ألف شخص، حتى مساء أمس، عريضة لمنعه من دخول بريطانيا مع تصاعد ردود الفعل على تصريحات الملياردير الأميركي.
وقال متحدث باسم حكومة اسكوتلندا إن «الملاحظات الأخيرة التي أدلى بها السيد ترامب أظهرت أنه لم يعد مناسبا لحمل لقب سفير الأعمال ممثلا عن اسكوتلندا» الذي منح إليه في 2006. وقال ترامب، أول من أمس، إنه يريد غلق الحدود الأميركية أمام المسلمين، «حتى نصبح قادرين على تحديد هذه المشكلة وفهمها». كما أثارت تعليقات ترامب حول الوضع الأمني في العاصمة البريطانية، التي تفيد بأن «هناك أماكن في لندن (...) متطرفة إلى درجة أن عناصر الشرطة يخشون على حياتهم»، استهجانا على مواقع التواصل الاجتماعي وغضب رئيس بلدية لندن بوريس جونسون.
وقال بوريس جونسون لمحطة «آي تي في نيوز» إنه «عندما يقول ترامب إن في لندن أماكن لا يمكن الدخول إليها، أعتقد أنه يكشف عن جهل مطبق يجعله صراحة غير مناسب لشغر منصب رئيس الولايات المتحدة».
وقالت متحدثة باسم شرطة اسكتلانديارد إن ترامب «مخطئ تماما»، ودعت الطامحين للترشح للرئاسة الأميركية إلى حضور ندوة عن عمل الشرطة في لندن. وسخر مستخدمو الإنترنت من ترامب على «تويتر» باستعمال «هاشتاغات» مثل «ترامبفاكتس»، و«بان ترامب».
وباتت هناك فرصة لعرض الوثيقة التي تطالب بمنعه من دخول بريطانيا في مجلس النواب بمجرد أن جمعت أكثر من مائة ألف توقيع منذ نشرها في وقت متأخر، أول من أمس (الثلاثاء)، على الموقع الإلكتروني للحكومة البريطانية، من قبل الاسكوتلندية سوزان كيلي التي تنتقد الملياردير البالغ من العمر 69 عاما منذ وقت طويل. وتقول العريضة إن «المملكة المتحدة منعت دخول الكثير من الأشخاص لاعتمادهم خطابا ينم عن الكراهية. ينبغي تطبيق المبادئ نفسها على كل من يرغب في الدخول إلى بريطانيا». وتضيف: «إذا قررت المملكة المتحدة الاستمرار في تطبيق معايير السلوك غير المقبول لأولئك الذين يرغبون في دخول حدودها، فيجب أن تطبق على الأغنياء كما الفقراء، والضعفاء كما الأقوياء».
وجمعت العريضة التي تطالب بسحب الدكتوراه الفخرية 75 ألف توقيع احتجوا على «تهجمات ترامب» الشفهية المتكررة على مجموعات مختلفة من الناس على أساس انتمائهم القومي أو الديني أو العرقي أو قدراتهم الجسدية».
من جهته، قال وزير المالية جورج أوزبورن إن تصريحات ترامب «ترهات»، لكنه قال إن النقاش هو الوسيلة الأمثل للتعامل معه بدلا من «منع مرشحي الرئاسة» من دخول البلاد. ووقع 24 عضوا في البرلمان على مذكرات تدين تصريحات ترامب، وتدعو إحداها لرفض منحه تأشيرة دخول حتى يسحب تصريحاته، قدمها عضو حزب العمال عمران حسين.
أكثر من 300 ألف بريطاني يطالبون بمنع دخول دونالد ترامب إلى بلدهم
اسكوتلندا تسحب منه دكتوراه فخرية ولقب سفير الأعمال
أكثر من 300 ألف بريطاني يطالبون بمنع دخول دونالد ترامب إلى بلدهم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة