بدء العمل في تغيير رخام الجدار السفلي للكعبة المشرفة

لتقوية الجدار بعد تعرضها للسيول

تغيير الشاذروان (رخام الجدار السفلي للكعبة المشرفة) وجدار حِجر الكعبة (تصوير: أحمد حشاد)
تغيير الشاذروان (رخام الجدار السفلي للكعبة المشرفة) وجدار حِجر الكعبة (تصوير: أحمد حشاد)
TT

بدء العمل في تغيير رخام الجدار السفلي للكعبة المشرفة

تغيير الشاذروان (رخام الجدار السفلي للكعبة المشرفة) وجدار حِجر الكعبة (تصوير: أحمد حشاد)
تغيير الشاذروان (رخام الجدار السفلي للكعبة المشرفة) وجدار حِجر الكعبة (تصوير: أحمد حشاد)

بدأت وتيرة العمل سريعة في تغيير الشاذروان (رخام الجدار السفلي للكعبة المشرفة) وجدار حِجر الكعبة، إثر موافقة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وتوجيهه بتجديده؛ لتقادمه وظهور الصدأ والاصفرار عليه، ولأن عمليات جليه وتنظيفه لم تعد مجدية.
و«الشاذروان» بفتح الذال وتسكين الراء، هو ما ترك من عرض أساس البيت الحرام خارجا ويسمى «تأزريرا» لأنه كالإزار، وهو مأخوذ من كلمة «شوذر» الفارسية ومعناها «الإزار»، فهو الوزرة المحيطة بأسفل جدار الكعبة المشرفة من مستوى الطواف، وهو مسنم الشكل ومبني من الرخام في الجهات الثلاث، ما عدا جهة الحِجْر، ومثبت فيه 41 حلقة، تربط فيها حبال ثوب الكعبة المشرفة، ولا يوجد أسفل جدار باب الكعبة المشرفة شاذروان.
وشاذروان الكعبة المشرّفة، بني أصلاً لتقوية جدار الكعبة التي كانت بحاجة إلى هذه التقوية؛ لتعرضها للسيول الكثيرة، وقد جدد بناء الشاذروان في سنوات كثيرة؛ منها: في سنة 542هـ، و636هـ، و660هـ، وسنة 670هـ، وسنة 1010هـ، وآخر تجديد للشاذروان كان في عهد الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، رحمه الله، الترميم الثاني والكبير للكعبة المشرفة في عام 1417هـ.
ووقف الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، يرافقه الشيخ الدكتور صالح بن زين العابدين الشيبي سادن الكعبة المشرفة، ووكيله الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن صالح الشيبي، أمس على سير العمل في مشروع تجديد رخام الشاذروان (الجدار السفلي وجدار حِجر الكعبة المشرفة). وقال الشيخ السديس إن «العمل يسير وفق ما خطط له من جودة الأداء والالتزام بالتنفيذ في الموعد المحدد، ونرفع بالغ الشكر والتقدير وعظيم الامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على ما يوليه للحرمين الشريفين من عناية جليلة واهتمام بالغ ودعم غير محدود، كما نتقدم بالشكر والتقدير من الرئاسة ومسؤوليها للدكتور صالح الشيبي، كبير سدنة بيت الله الحرام، على تعاونهم البناء مع الرئاسة، الذي نلمسه في كل مناسبة لأهمية وشرف عملهم الجليل، وأن التنسيق مستمر ومتبادل معهم في كل ما يخدم الكعبة المشرفة وشؤونها».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.