في خطاب ألقاه أمس في البرلمان الأوكراني، اتهم نائب الرئيس الأميركي جو بايدن روسيا بمواصلة «عدوانها» على أوكرانيا، وحذر من أنها ستدفع ثمنا أعلى جراء ذلك.
وقال بايدن إنه «إذا استمر العدوان الروسي، فسيزداد الثمن المفروض على موسكو»، متوعدا باستمرار العقوبات الغربية التي أقرت في 2014 على روسيا، بعدما ضمت شبه جزيرة القرم، وهي متهمة بتقديم دعم عسكري إلى المتمردين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، وهو الأمر الذي تنفيه موسكو باستمرار.
وأضاف بايدن الذي عبر له النواب عن تأييدهم لخطابه بالهتاف المتواصل، أن «الولايات المتحدة لا تعترف ولن تعترف أبدا بمحاولة روسيا ضم القرم».
وكان نائب الرئيس الأميركي قد توقف في أوكرانيا لطمأنة كييف بسبب قلقها من تقارب الدول الغربية مع روسيا في إطار التصدي لتنظيم «داعش» في سوريا والعراق.
وفي هذا السياق، قالت الإدارة الأميركية إن «أحد الأهداف الرئيسية لهذه الرحلة هو تذكير الأوكرانيين بأن الولايات المتحدة لم تنس أوكرانيا حتى وإن كان قسم كبير من الانشغال الدولي قد تحول نحو دور روسيا في سوريا»، مضيفا أن «ما يجري في الشرق الأوسط لم يغير قيد أنملة التزامنا تجاه الشعب الأوكراني وأمنه.. ولا شيء في محادثاتنا حول سوريا أثر على تحليلنا بأن روسيا ما زالت المعتدي في أوكرانيا».
وكان ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، قد حذر الأسبوع الماضي من وجود «خطر حقيقي» يتمثل في إمكانية اندلاع العنف مجددا في شرق أوكرانيا، وقال للصحافيين عقب إجراء مباحثات مع وزراء خارجية دول الـ«ناتو» استغرقت يومين، إنه «على الرغم من أننا رصدنا بعض التقدم في تطبيق اتفاقيات مينسك (للسلام)، فإن هناك خطرا حقيقيا متمثلا في استئناف العنف.. والانفصاليون الموالون لروسيا لم يسحبوا بعد قواتهم ومعداتهم، كما أن الجماعات غير القانونية لم تتخل عن سلاحها، ولم تتمكن أوكرانيا من إعادة سيطرتها على حدودها»، مطالبا «جميع الأطراف بتطبيق اتفاق مينسك»، ومشيرا إلى أن «المسار الوحيد يتمثل في حل سياسي».
وفي حين تسود هدنة نسبية على جبهة شرق أوكرانيا منذ الصيف الماضي، انتقلت الأزمة الأوكرانية إلى المرتبة الثانية في الاهتمامات الدولية بسبب النزاع السوري، حيث اعترفت السلطات الأوكرانية بأنها تواجه مزيدا من الصعوبات في إقناع حلفائها الأوروبيين بالإبقاء على العقوبات المفروضة على روسيا.
وتنص اتفاقات مينسك للسلام في شرق أوكرانيا، على وقف إطلاق النار، على أن تستعيد أوكرانيا السيطرة على حدودها مع روسيا، التي يسيطر الانفصاليون على 20 في المائة منها في الوقت الراهن، وانسحاب الجنود والمرتزقة الأجانب، إلا أن ذلك ما زال بعيد المنال.
أميركا تحذر روسيا بسبب مواصلة سياستها «العدوانية» إزاء أوكرانيا
جو بايدن يتوعد موسكو باستمرار العقوبات المفروضة عليها
أميركا تحذر روسيا بسبب مواصلة سياستها «العدوانية» إزاء أوكرانيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة