قلق أهلاوي من عدم جاهزية إيوانيس للكلاسيكو

غروس يغلق التدريبات أمام الإعلام والجماهير

إيوانيس مع زملائه لاعبي الأهلي في التدريبات (تصوير: مركز الأهلي الإعلامي)
إيوانيس مع زملائه لاعبي الأهلي في التدريبات (تصوير: مركز الأهلي الإعلامي)
TT

قلق أهلاوي من عدم جاهزية إيوانيس للكلاسيكو

إيوانيس مع زملائه لاعبي الأهلي في التدريبات (تصوير: مركز الأهلي الإعلامي)
إيوانيس مع زملائه لاعبي الأهلي في التدريبات (تصوير: مركز الأهلي الإعلامي)

شرع الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس في إعداد فريقه لمواجهة الكلاسيكو أمام الهلال يوم الخميس المقبل على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، ضمن مواجهات الجولة الحادية عشرة لمسابقة دوري المحترفين السعودي بعد أن استأنف الفريق تدريباته مساء أمس (الأحد) عقب أن تمتع اللاعبين بيوم راحة.
وأغلق الجهازان الإداري والفني التدريبات ابتداء من أمس (الأحد) فارضا طوق من السرية حول تحضيرات الفريق مع إبعاد اللاعبين عن الضغوط الجماهيرية التي عادة ما تصاحب المباريات التنافسية، حيث سيتمر إغلاق التدريبات حتى موعد مغادرة الفريق إلى الرياض مساء الأربعاء المقبل.
واستهل المدرب غروس الحصة التدريبية أمس باجتماع مع اللاعبين، حيث أبدى عدم رضاه عن المردود الفني الذي قدم في المباراتين الماضية أمام الفيصلي وهجر رغم حصد نقاط المباراة الأخيرة بصعوبة شارحا بعض الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون مطالبا الجميع بمضاعفة الجهد في القادم من المباريات بدء من لقاء الهلال والذي وصفة بالمواجهة الهامة التي لا تقبل التفريط بنقاطها رغم قوة المنافسة أتبعه بشرح للمتطلبات الفنية خلال الأيام التي تسبق اللقاء قبل أن يعمد إلى إجراء اللاعبين لتدريبات لياقية مكثفة وتطبيق بعض الجمل الفنية.
من جهة أخرى، ما زالت الشكوك تحوط مشاركة لاعب الوسط اليوناني إيوانيس فيتفا خلال مباراة الهلال المقبلة في ظل عودته من اليونان بعد إجراء كشف طبي على موضع إصابته وسيتوقف هذا الأمر على توقيت دخوله في تدريبات الكرة الجماعية ومدى جاهزيته البدنية والفنية.
من جهة ثانية، طالب عدد من أعضاء شرف النادي الجماهير الأهلاوية بمساندة الفريق الكروي من أجهزة فنية وإدارية ولاعبين خلال المرحلة القادمة لتحقيق الآمال المعقودة عليهم ولحاجتهم لدفعة المعنوية خلال هذه الفترة، خصوصا أن الفريق يسير بشكل جيد ويملك جميع الإمكانيات التي تؤهله ليكون منافسا قويا على بطولات الموسم الحالي، ومستغربين في نفس الوقت الهجوم الكبير والانتقاد الغير مبرر لمدرب الفريق كريستيان غروس رغم النتائج المميزة التي يحققها المدرب مع الفريق منذ الموسم الماضي.
من جانبه، قال عبد الرزاق معاذ، إنهم كأعضاء شرف يفتخرون بأن الفريق بدء في الاستقرار الفني منذ الموسم الماضي بقيادة المدرب القدير كريستيان غروس وهو المطلوب لحصد نتائج العمل، مطالبا جماهير النادي بعدم الانسياق خلف الآراء الانفعالية، خصوصا أن مدرب الأهلي ما زال يتربع على أفضلية المدربين في الأندية السعودية وبالأرقام بعد مرور 43 مباراة في دوري المحترفين دون خسارة مقدما عملا جيدا مع الفريق، مؤكدا حاجة النادي لمحبيه المخلصين ودعمهم في المرحلة الحالية لتحقيق الهدف المطلوب وعدم الانسياق وراء من يسعى لزعزعة استقرار الفريق.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».